قال المدير العام لشركة «هوية» محمد المسقطي إن الاهتمام بالعلامات التجارية تزايد كثيرا من قبل الشركات والمؤسسات المختلفة خلال خمس السنوات الماضية، مطالبا باتخاذ الكثير من القرارات والاجراءات التي تصب في مجال حفظ حقوق الملكية في العلامات التجارية.
وأضاف أنه قبل هذه الفترة لم يكن الاهتمام بموضوع العلامات التجارية مطروحا مثل الآن وخصوصا في المنطقة، وكان الكثير من الشركات لا تعير اهتماما كبيرا بهذا الشأن إذ كانت تعتبر العلامة التجارية تحصيل حاصل ليس أكثر, وكانت تقبل بأي شعار أوعلامة تجارية.
وأردف «إن هذا الوضع تغير حاليا، فقد أصبحت الشركات جميعها تبدي اهتماما كبيرا بالشعار». وأوضح أن شعار الشركات أصبح يلقى اهتماما متزايدا من قبل الشركات والهيئات والمؤسسات والوزارات التي عمد الكثير منها الى تغيير شعاراتها الى آخر أكثر تمدنا وتماشيا مع روح العصر والتطور.
وذكر أن نسبة لا تقل عن 80 في المئة من هذه الجهات أصبحت لديها قناعة بأنه يجب الانفاق في مجال الشعار الخاص بها، منوها الى ان هذا الاهتمام قابله في الوقت نفسة ظهور شركات تختص بتصميم العلامات التجارية، وبدأ الاهتمام يتزايد وأصبح موضوع تفكير الشركات جميعا ينصب في هذا الجانب.
وأشار إلى أن عمل وتصميم الشعار الخاص لإحدى الشركات الكبيرة لا تقل كلفته عن 50 آلف دينار ولذلك فإن الانفاق في هذا الشأن كبير جدا وهو إنفاق يتزايد سنويا.
ولفت إلى أن تصميم العلامات التجارية تطور كثيرا وأصبحت هذه العلامات أكثر بساطة وتستخدم فيها الرموز والمزج بين خطوط وألوان ترمز الى طبيعة وعمل الشركة.
وعن حقوق الملكية الفكرية في العلامات التجارية؛ ذكر أن بعض بلدان المنطقة تحتاج الى مزيد من القرارات والاجراءات التي تصب في مجال حفظ حقوق الملكية في العلامات التجارية. اذ أصبحت سرقة العلامات التجارية ظاهرة موجودة وإن تراجعت كثيرا عن السابق إلا أنها لاتزال موجودة وهي تتفاوت من بلد خليجي الى آخر.
وقال المسقطي: «إن البحرين لديها قانون لحماية العلامات التجارية لكن مازالت هناك بعض الثغرات التي تحصل». موضحا أن ضبط هذه السرقات ومتابعتها أصبحا في غاية الصعوبة.
وأشار إلى أن إحدى العلامات التجارية الخاصة بشركته تعرضت في إحدى المرات للسرقة لكن تم حل الموضوع بصورة ودية بعيدا عن المحاكم.
ولفت إلى أن سرقة العلامات التجارية ظاهرة موجودة في البحرين، ولذلك أصبح لزاما على الشركات أن تحتاط وان تكون القوانين صارمة حتى لا تفكر اية جهة في سرقة علامة تجارية من دون تعرضها للإجراءات القانونية التي تحفظ حقوق الملكية الفكرية.
وذكر المسقطي أن المنافسة في قطاع العلامات التجارية على مستوى المنطقة شديدة نظرا إلى تزايد هذه الشركات سواء الخليجية أوالعالمية.
وذكر المسقطي أن إحدى الشركات الناشئة التي شقت طريقها في هذا المجال مع الشركات الأخرى سواء في البحرين أوالسعودية تستحوذ على أكثر من 80 في المئة من أعمال الشركة.
وقال: «إن الثقافة الخليجية هو ما يميز عمل الشركات الخليجية التي يديرها أبناء المنطقة أنفسهم, إذ إن الثقافة الخليجية لها خصوصية المنطقة. وهذا ما تعمل الكثير من الشركات الخليجية على أن تقدمه... بمعنى أنها عالمية وفي الوقت نفسه لديها الثقافة المحلية».
وأضاف أن أبرز المجالات التي نعمل فيها هي تلك المتعلقة بالقطاع العقاري، اذ تعاملنا مع الشركات الكبيرة في هذا المجال، منها شركات كبرى في السعودية من حيث اقتراح اسم المشروع وتصميم العلامة التجارية.
وذكر أنه منذ تأسيس الشركة في البحرين فان غالبية أعمالنا تنصب على السوق السعودية نظرا الى اتساع السوق هناك وتوافر الكثير من فرص الاستثمار.
وأشار إلى أن لدنيا أعمالا مع «شركة ريل كابيتا»، اذ لدينا مجموعة من الأعمال معها، منها في جزر أمواج والكثير من المشروعات الأخرى.
وأوضح المسقطي أن استثمارات الشركة 2006 بلغت نحو300 ألف دينار، متوقعا أن تبلغ استثمارات الشركة في العام الجاري 2007 قرابة 500 ألف دينار.
العدد 1746 - الأحد 17 يونيو 2007م الموافق 01 جمادى الآخرة 1428هـ