يلتقي اليوم (الجمعة) على استاد عمان الدولي العراق مع سورية، والأردن مع إيران في الدور نصف النهائي من بطولة اتحاد غرب آسيا الرابعة في كرة القدم التي يستضيفها الأردن حتى الأحد المقبل. وسيكون القاسم المشترك بين المباراتين هو تقارب مستوى المنتخبات الأربعة التي بلغت هذا الدور ومن هنا صعوبة التكهن بهوية الفريقين اللذين سيخوضان مباراة القمة، علما ان قوانين البطولة لا تنص على مباراة المركزين الثالث والرابع.
العراق × سورية
تختلف أهداف كل من منتخبي العراق وسورية خلال المواجهة المرتقبة بينهما، فالأول يريد المضي قدما إلى المباراة النهائية واستعادة اللقب الذي فقده في النسخة الأخيرة لمصلحة إيران، بعد أن توج بطلا للنسخة الثانية في دمشق.
كما يراهن مدربه الجديد البرازيلي جورفان فييرا على خوض اكبر عدد من المباريات قبل الاستحقاق الكبير المتمثل بنهايات كأس آسيا التي تنطلق بعد أسبوعين، علما ان منتخب الرافدين جاء في المجموعة الأولى إلى جانب تايلند واستراليا وعمان.
وقال فييرا: «هذه البطولة محطة استعدادية مهمة لنهائيات آسيا 2007، وعلى رغم الصعوبات التي واجهتها في جمع اللاعبين في الفترة الأولى، فان الأمور في تحسن تدريجي، وأمل ان يرافق ذلك ارتفاع أيضا في المستوى الفني للمنتخب».
وكان المنتخب العراقي تعادل مع نظيره الإيراني سلبا، قبل ان يحقق فوزا متأخرا على فلسطين بهدف من ركلة جزاء سجله هوار ملا محمد قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
وسيتسنى لفييرا أن يشرك تشكيلته الأساسية وخصوصا الثلاثي نشأت اكرم احد أفضل اللاعبين الذين تألقوا في هذه البطولة بفضل الفنيات العالية التي يملكها، بالإضافة إلى رؤية ثاقبة في الملعب، ويونس محمود احد أفضل الهدافين في البطولات العربية، بالإضافة إلى هوار ملا محمد الذي يجيد المراوغة ويملك تسديدات صاروخية بيسراه.
وسيغيب عن المنتخب العراقي مدافعه عباس غلام؛ لحصوله على بطاقة صفراء ثانية.
في المقابل، اثبت المنتخب السوري انه من المرشحين لإحراز لقبه الأول في هذه البطولة، مع العلم انه بلغ المباراة النهائية مرتين من دون ان يصيب نجاحا. ويعتمد المنتخب السوري على دفاع صلب لم يدخل مرماه اي هدف ومن ورائه حارس متألق هو مصعب بلحوص الذي انقذ مرماه من أكثر من هدف مؤكد في المباراتين ضد لبنان والأردن.
ويعول المنتخب أيضا على صانع ألعابه المتألق جهاد الحسين احد أفضل اللاعبين في سورية حاليا.
الأردن × إيران
استعاد المنتخب الأردني ثقته بالنفس بعد فوزه العريض والمستحق على لبنان 3-صفر أمس الأول (الأربعاء) ويدخل المواجهة مع نظيره الإيراني حامل اللقب بمعنوبات عالية.
وقدم المنتخب الأردني أداء رفيعا ضد لبنان، وارتقى لاعب وسطه المتألق خالد سعد بمستواه خلافا لما كانت عليه الحال ضد سورية في المباراة، واثبت أن الزمالك المصري على صواب في التعاقد معه بعد أن لمع في صفوف فريقه الفيصلي هذا الموسم بشكل لافت.
وقال المدير الفني للمنتخب الاردني المصري محمود الجوهري: «بلغنا مرحلة الجد إذ لا مجال للخطأ، المنتخب الإيراني قوي ونكن له كل احترام».
وأضاف «استعدنا الثقة بالنفس وخصوصا بعد خيبة امل الخسارة في المباراة الأولى ضد سورية، وأثبتنا قدرتنا على المنافسة على اللقب».
اما قائد المنتخب فيصل إبراهيم فطالب بعودة الجمهور إلى الملعب لمؤازرة المنتخب الوطني وقال: «نتفهم عدم رضى الجمهور عن مستوانا في المباراة الأولى، لكننا أظهرنا الوجه الحقيقي للكرة الأردنية في المباراة الثانية، وآمل ان يؤازرنا الجمهور بقوة ضد إيران لاننا من دون الجمهور لا نساوي شيئا».
اما المنتخب الإيراني فيملك مجموعة متناسقة لا تضم أي نجم، بل يعتمد على الكرة الجماعية، لكنه يفتقد إلى هداف يجيد اقتناص الأهداف.
العدد 1750 - الخميس 21 يونيو 2007م الموافق 05 جمادى الآخرة 1428هـ