جذب المنتجع السياحي «سكيجنز» في منطقة لنكولنشاير في شرق بريطانيا لفترة طويلة الزائرين إليه بسبب نقاء الهواء فيه، ولكن باحثين يقولون حاليا إن نوعية الهواء لم تعد كذلك بسبب التلوث الذي تسببه السفن العابرة لتلك المنطقة.
وذكرت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن العلماء حذروا من أن التنزه هناك قد يجعل الناس يتنشقون هواء ساما بسبب التلوث والدخان المشبع بجزيئات الكبريت الذي تنفثه السفن التي تمر قبالة تلك المنطقة.
وقال علماء إن هذا التلوث قد يؤذي الرئتين ويسبب مشكلات صحية كثيرة في حين يقول بعضهم إن ذلك قد يسبب الإصابة بسرطان الرئة.
وتنتشر مادة سامة في الهواء اسمها «برايمري سلفات» الكبريتية أو S04 عند استخدام السفن وقودا رخيصا مشبعا بالكبريت اسمه»unker oil».
وفي هذا السياق، قال الطبيب جيراردو دومينيغز من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو الأميركية إن الأخطار التي قد تسببها السفن على الصحة بجب عدم تجاهلها.
وتخشى بريطانيا من أن يؤثر التلوث الذي تسببه السفن على الصحة العامة وخصوصا أن القناة الانجليزية تعد أكثر ممر مائي لعبور السفن انشغالا في العالم.
أما في أميركا فيتعين على جميع السفن التي تبحر إلى موانئ كاليفورنيا استخدام وقود أنظف عندما تكون على بعد نحو 39 كليومترا من شواطئ الولاية وذلك اعتبارا من يوليو/ تموز من العام المقبل.
إلى ذلك، قال البروفيسور مارك تايمنز، الذي أعد الدراسة، إن نتائجها تبعث على الدهشة، مشيرا إلى أنها الأولى التي تظهر مدى مسئولية السفن في تلويث البيئة.
العدد 2261 - الخميس 13 نوفمبر 2008م الموافق 14 ذي القعدة 1429هـ