توصل علماء أميركيون إلى أن عوامل وراثية وبيئية معقدة هي التي تقرر ما إذا كانت النملة ستكون ملكة أو عاملة في المستعمرة.
وأجرى باحثون من جامعات ألينوي وأريزونا، وأريزونا ستايت يونيفرستي وكلية لينفيلد في أوريغان دراسة على نمل «فلوريدا هارفستر» الذي يعيش في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب النظام الطبقي الذي ينظم العلاقات بين أفراد هذه الحشرات وتوزعها ضمن ثلاث فئات هي: الملكات والعاملات أو العمال الأساسيين والثانويين.
وتبين للفريق أن وزن النمل (ذكورا أو إناثا) من العاملات أو العاملين الأساسيين في المستعمرة يبلغ أربع أضعاف وزن العاملات أو العاملين الثانويين، ولكن عدد هؤلاء (العاملون الثانويون) أكثر بـ20 مرة من المجموعة الأولى، ولاحظ الباحثون «أن وزن ملكة النمل هو أكثر بثماني مرات من أوزان العاملات أو العاملين الثانويين».
ومن أجل معرفة الفرق بين أحجام النمل استخدم الباحثون تقنيات معينة من أجل معرفة كمية النيتروجين والكاربون التي يستهلكها هذا النوع من النمل. وقال الباحث كريستوفر سميث، الذي شارك في إعداد الدراسة: «تظهر دراستنا وجود مكونات جينية كبيرة تقرر من هي الطائفة التي ينتمي إليها النمل ولكن هناك أيضا عوامل بيئية مؤثرة تلعب دورا في هذا المجال».
العدد 2261 - الخميس 13 نوفمبر 2008م الموافق 14 ذي القعدة 1429هـ