العدد 1756 - الأربعاء 27 يونيو 2007م الموافق 11 جمادى الآخرة 1428هـ

الحيدوسي ضحّى بعرض الأهلي من أجل المال وليس لتدخل الإدارة في عمله

مغالطاته وتناقضاته تكشفها صحيفة «البيان» الإماراتية

أثار تصريح المدرب التونسي سفيان الحيدوسي بشأن أسباب عدم تعاقده مع النادي الأهلي لتدريب الفريق الأول لكرة القدم في الموسم المقبل ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية يوم أمس، ومنذ الوهلة الأولى نعتقد أن الإدارة الأهلاوية أخطأت بشكل كبير بتدخلها في عمله، ولكن... حمل تصريح الحيدوسي الكثير من المغالطات والتناقضات في الوقت نفسه، فقوله ان الإدارة الأهلاوية تدخلت في أمور لا تعنيها يبدو كلاما معسولا أراد به تجيير الموقف لصالحه.

ونحن إذ نقف معه في ذلك إذا كان ذلك الحديث صحيحا ونشد على يديه، إلا أن الواقع والمنطق يجعلنا نتريث في ذلك، وخصوصا أن حديث عضو مجلس إدارة النادي الأهلي خالد العربي ومدير الكرة بدر ناصر إلى إحدى الصحف الزميلة، أكدا أن أمر المدرب المساعد جاسم محمد متفق عليه وهو نفسه «أي الحيدوسي» يعلم بكل التفاصيل، أيضا مسألة التعاقد مع اللاعبين المحليين كان الحيدوسي في غاية الاهتمام بالأمر وشجع الإدارة على اتخاذ خطوات مماثلة دعما لصفوف الفريق الأصفر.

صحيفة «البيان» توضح الأمور

إذا ما الحكاية وما الذي حدث؟... إليكم ما حدث بالتفصيل من خلال متابعة الصحف الإماراتية وتحديدا صحيفة «البيان».

تم اكتشاف أن المدرب (المحترم) الحيدوسي أدلى بتصريح لـ «البيان» في عدد يوم الثلثاء الماضي 26 يونيو/ حزيران الجاري جاء فيه: «أكد المدرب التونسي سفيان الحيدوسي وصوله إلى اتفاق مع نادي دبي لتدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي اعتبارا من الموسم الجديد»، وقال إنه شعر بوجود إمكانات تساعده على وضع بصمة في فريق دبي على رغم هبوط الفريق للدرجة الثانية هذا العام».

وأوضح الحيدوسي لصحيفة «البيان» أنه لم يتردد في قبول عرض نادي دبي نظرا للسمعة الطيبة التي تتمتع بها الكرة الإماراتية، وأيضا الاهتمام الكبير بالأندية وتطبيق نظام الاحتراف ما يشجع أي مدرب للعمل فيها. وأفاد الحيدوسي أنه سيبدأ مهمته مع نادي دبي في منتصف يوليو المقبل.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى نشرت صحيفة «البيان» في عددها الصادر يوم أمس أيضا خبرا مفاده أن مجلس إدارة نادي دبي اعتمد التشكيل الجديد للجهاز الفني للفريق الأول بقيادة المدرب الحيدوسي.

العقل والمنطق يفندان حديث الحيدوسي

من خلال ذلك وبعين العقل والمنطق، نقول إن ما ساقه الحيدوسي من أسباب للاعتذار عن عدم تدريب الفريق الأهلاوي من مبررات مجرد كلام واهٍ لا يقوم على حجج مقنعة، وقوله انه ضحى بالكثير من العروض المغرية مجرد حديث يحاول إخفاء ما قام به من تهرب وتملص من الاتفاق شبه النهائي مع الإدارة الأهلاوية، أما إدخال اسمي المدربين عدنان إبراهيم وجاسم محمد فهو لتشكيل ساتر آخر أو سبب آخر ولدرء التهمة عنه بأنه هو من أفشل التعاقد و تهرب من تحمل المسئولية رغبة منه في الحصول على مكاسب مالية.

ما نسوقه ليس دفاعا عن إدارة النادي الأهلي ولكن لعلمي بكل مجريات الأمور من خلال العلاقة الطيبة التي تجمعني بمدير الكرة بدر ناصر، وكذلك معرفتي بعمله من خلال الاحتكاك به في فترة سابقة، كان من الواجب توضيح الأمور، ودليلي على ذلك الخبران اللذان نشرتهما صحيفة «البيان».

كيف تم الاتفاق في يومين؟

فلو أمعنا النظر ودققنا جيدا، نرى أن تصريحه هو (الحيدوسي) والذي جاء في يوم الثلثاء يؤكد أنه توصل مع إدارة نادي دبي إلى اتفاق كامل؛ أي أن المفاوضات معه لم تكن وليدة الصدفة أو أنها كانت تجرى قبل يوم أو يومين، فالمتعارف عليه أن طريقة المفاوضات في مثل هذه الأمور تأخذ أياما طويلة وأحيانا أسابيع.

وجاء تأكيد ذلك من خلال الخبر الثاني الذي نشرته البيان يوم أمس والذي جاء فيه أن إدارة نادي دبي اعتمدت بشكل أكيد التعاقد مع الحيدوسي، وهذا يعني أن الاتفاق تم بين الطرفين قبل أيام من انعقاد اجتماع مجلس إدارة نادي دبي، ومعلومة أخرى نسوقها عن اجتماع إدارة نادي دبي أنه انعقد يوم الاثنين وليس يوم الثلثاء.

عموما، هناك مصادر تؤكد لنا أن من قام بهذه الزوبعة بالإضافة إلى الحيدوسي (الذي انكشفت لعبته)، شخص آخر أيضا قام بالترويج إلى هذه اللعبة من أجل إفشال تحركات الإدارة الأهلاوية، وستكشف الأيام المقبلة ذلك.

العدد 1756 - الأربعاء 27 يونيو 2007م الموافق 11 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً