عقد مجلس إدارة نادي التضامن الرياضي اجتماعا تشاوريا مع عضو مجلس النواب النائب الشيخ حسن سلطان، بحضور عضو مجلس البلدي ممثل الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية علي منصور عبدالله، واستهل رئيس مجلس إدارة نادي التضامن الرياضي عبدالنبي عبدالله مكي الاجتماع بكلمة رحب من خلالها بالنائب وقدم له الشكر على تجاوبه السريع مع دعوة مجلس الإدارة.
وأبدى النائب الشيخ حسن سلطان من خلال هذا الاجتماع رغبته في دعم مجلس الإدارة من خلال تذليل جميع العقبات التي تحقق وتخدم مصلحة شباب المنطقة خصوصا، وتقديم جميع أشكال الدعم والوقوف على احتياجات النادي والتعرف عن كثب على الإمكانات الموجودة؛ لإنجاح مسيرة مشروع الدمج الذي جاء استجابة لتوجهات المجلس الأعلى للشباب والرياضة وخطة المؤسسة العامة للشباب والرياضة في دمج الأندية الوطنية، كما طالب أعضاء مجلس الإدارة بضرورة توحيد الآراء ومواصلة العمل الذي يهدف إلى جعل حركة التقدم بالنادي مستمرة وبالخصوص خلال الفترة المقبلة.
كما استعرض عبدالنبي عبدالله آخر المستجدات المتعلقة بمشروع بناء نادي التضامن الرياضي الواقع بمنطقة اللوزي، من خلال عرض المخطط والخرائط الهندسية لموقع مشروع البناء، وكذلك تصميم منشآت النادي بعد اعتمادها من قبل مدير إدارة المشاريع الاستراتيجية، وكذلك الاطلاع على المخاطبات الرسمية المتضمنة الموافقة الملكية السامية على تخصيص أرض اللوزي لنادي التضامن، بالإضافة إلى المراسلات الأخرى المعنونة لذوي الاختصاص والمتضمنة تخصيص أرض النادي وتسجيلها باسم نادي التضامن الرياضي، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالبدء في طرح مناقصة البناء خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تنفيذ بناء النادي النموذجي بناء على الجهود الطيبة التي بذلها رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وعلى جهوده المتواصلة مع نادي التضامن الرياضي ودعمه اللامحدود لأعضاء مجلس الإدارة من خلال تذليل جميع العقبات والمتطلبات التي تحقق وتخدم مصلحة شباب المنطقة.
كما أفاد عبدالنبي عبدالله مكي أن موضوع مشروع بناء مقر النادي النموذجي بمنطقة اللوزي أخذ حيزا كبيرا بين إدارة النادي والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأن مجلس نادي التضامن الرياضي ومنتسبيه يتمنون أن يكون مشروع بناء مقر نادي التضامن الرياضي النموذجي من ضمن الأندية النموذجية الأخرى التي بدأ الشروع في بنائها، وخصوصا أن نادي التضامن الرياضي هو أول الأندية المندمجة التي استجابة لقرار المجلس الأعلى للشباب والرياضي القاضي بدمج الأندية الوطنية، وكذلك أول الأندية التي استجابت للمساعي الخيرة للشيخ فواز بن محمد لإنجاح هذا المشروع الوطني، وبالتالي سارعنا بتلبية نداء ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدمج الأندية من دون شروط مسبقة، إيمانا وثقة في قيادته الحكيمة للشباب والرياضة في مملكتنا، وبالتالي تفاءلنا خيرا عندما تم اختيار نادي التضامن كأول ناد نموذجي يحظى بشرف زيارة ولي العهد التي أعطت النادي من خلال هذه الزيارة زخما إعلاميا، إذ لمسنا على أرض الواقع خطوة عملية جادة عندما أرسى ولي العهد بيديه الكريمتين وضع حجر الأساس، وتفضل سموه برفع علم النادي إيذانا ببدء تنفيذ مشروع بناء النادي النموذجي الذي هو حلم كل أبناء المنطقة الغربية، كما اننا تفاءلنا خيرا عندما قام رئيس المؤسسة مباشرة بعد هذه الزيارة بمتابعة إجراءات إنهاء تصميم إنشاء النادي النموذجي لنادي التضامن والقيام شخصيا باستشارة مجلس الإدارة بشأن ذلك التصميم،إذ اعتبرها مجلس الإدارة في حينها خطوة إيجابية يشكر عليها رئيس المؤسسة العامة والمسئولون بوزارة الأشغال والإسكان، وأن الأمل معقود على سرعة البدء في بناء نادي التضامن الرياضي، وبالتالي نكون حققنا أهم لبنة في عملية الدمج.
ومن ثم تطرق عبدالنبي عبدالله مكي إلى الكثير من المعوقات التي تحد من تنمية مواهب شباب المنطقة واحتضانهم بالشكل المطلوب، ويأتي في مقدمتها عدم وجود مقر دائم لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، وذلك بسبب عدم البدء في مشروع بناء النادي النموذجي الذي أمر به عاهل البلاد بعد وضع حجر الأساس من قبل ولي العهد منذ 6 سنوات، بالإضافة إلى عدم وجود ملاعب صالحة ومرافق إدارية في الوقت الحالي يستطيع من خلالها شباب المنطقة من صقل مواهبهم وممارسة هواياتهم.
كما أشار عبدالنبي عبدالله إلى أن هناك فجوة كبيرة بين النادي والمجتمع الشبابي الرياضي بالمنطقة، وإن التفاعل بينهما لم يرتق بعد إلى المستوى المؤمل الذي من أجله نسعى إلى إيجاد ناد نموذجي، وذلك بسبب التخوف الحقيقي الموجود لدى شباب المنطقة من عدم بناء المنشأة الرياضية النموذجية التي وعدوا بها من قبل المؤسسة العامة منذ 6 سنوات.
وبالتالي ومن خلال هذا الوضع، لن يستطيع النادي تلبية احتياجات شباب المجتمع بشكل كامل، فهناك جوانب من القصور، ويعود ذلك إلى عدم وجود منشأة يستطيع النادي من خلالها عمل البرامج الرياضية التي تخدم القطاع الشبابي، وهذا ما أوضحته الدراسات العلمية التي تحذر من خطورة عزوف الشباب عن الأندية لعدم وجود ناد يلبي الطموحات. فنحن في نادي التضامن نعاني قلة المرتادين من شباب هذه المنطقة بسبب عدم وجود منشأة رياضية متكاملة، فالآباء عندما يأتون بأبنائهم إلى النادي طالبين تسجيلهم يريدون وضع أبناءهم وسط منشأة رياضية مغلقة، ويكونون بذلك استطاعوا ضمان بيئة سليمة لأبنائهم بعيدا من الضياع في الشوارع والمجهول الذي قد ينتظرهم، وخصوصا أن شباب اليوم يمتلك الكثير من الطموحات ولديه كامل الرغبة في الانضمام إلى فرق الأندية الرياضية ولكنه يصطدم بالواقع السيئ، لذا فإننا بحاجة إلى أشياء مساندة لنتمكن من تنمية مواهب الشباب من خلاله تفعيل الأنشطة الرياضية والترفيهية المختلفة التي تساعد على جذبهم للنادي والعمل على إبعادهم عن كل ما يؤثر فيهم بشكل سلبي. وأنا شخصيا كرئيس لمجلس إدارة نادي التضامن الرياضي، أرى أن شباب المنطقة وبكل أسف أصبح ضائعا بسبب عدم وجود منشأة نموذجية متكاملة.
وفي ختام الاجتماع، أكد النائب حسن سلطان أن مشروع بناء نادي التضامن هو حق مشروع من حقوق شباب المنطقة وسيكون هذا المشروع بعون الله علامة مضيئة في سماء الرياضة البحرينية، كما أن هذا المشروع سيعتبر أحد مكاسب عملية الدمج التي سيستفيد منها شباب المنطقة، وأنه بدوره سيبذل قصارى جهده في تحريك موضوع مشروع بناء النادي النموذجي الكائن بمنطقة اللوزي، من خلال سعيه خلال الأيام المقبلة بالاجتماع مع الشيخ فواز بن محمد وتحديد فترة زمنية للشروع في بناء النادي النموذجي، كما سيسعى إلى رفع هذا الموضوع لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وكذلك قنوات الديوان الملكي من أجل إيجاد الموازنة اللازمة والمناسبة والحصول على مخصص لبناء النادي النموذجي.
العدد 1756 - الأربعاء 27 يونيو 2007م الموافق 11 جمادى الآخرة 1428هـ