أكد رئيس اللجان بجمعية أصدقاء البيئة محمد كاظم في حديث إلى «الوسط» أن الحل الذي طرحه «الوزراء» بشأن فتح منافذ لانسياب مياه خليج توبلي مؤقت، إذ يجب التركيز على أساس المشكلة.
وأشار كاظم إلى أن وجود تيار مائي يمكن أن يحل جانبا من المشكلة، إلا أنه يجب وضع اعتبارات ثانية لهذا الحل، فالتيار في بعض البيئات إذا تم دفعه من جهة معينة قد يخل بالتوازن من جهة أخرى، لذلك فإنه من الممكن ألا يحل المشكلة ويمكن أن يقضي على جانب من الخليج.
وأوضح كاظم أن مشكلة خليج توبلي أكثر من إيجاد منفذ إلى التيار حتى لو كان التيار سيفتت الترسبات، إلا أن مياه المعالجة يجب أن تكون بدرجة أكبر من الدرجة الحالية على أن تكون هذه المياه خالية من الترسبات أيضا.
وطالب كاظم باتخاذ إجراء يوقف الدفان، لأن المساحات الطينية دمرت الخليج وأخفت مساحة منه، إلى جانب أنها قلصت من عملية المد والجزر، ما جعل بعض المناطق مغمورة بالماء، مؤكدا أن عملية غسل الرمال يجب أن تتوقف أيضا لتتضح معالم الخليج ولتصبح حدوده معروفة.
وأكد كاظم أن الذي يجعله يتأكد من أن الحل مؤقت هو أن الخليج يتعرض لانتهاكات كالقنص والصيد على رغم أنه محمية، مطالبا بأن تتوقف هذه الانتهاكات حتى يعود الخليج إلى طبيعته حتى لو كان التيار سيخلق فرقا، إلا أنها ليست الخطوة الوحيدة.
كما طالب كاظم بوجود دراسة متكاملة عن الخليج مع تحديد المسئول عنه، مشيرا إلى أن استملاك الخليج هو بحد ذاته أزمة، مؤكدا أن قانون السواحل يؤكد أن السواحل ملك عام للجميع في الوقت الذي يمنع فيه العامة من الاقتراب من سواحل خليج توبلي.
ومن جهته أوضح نائب رئيس جمعية البحرين للبيئة سعيد منصور أن القرار الذي صدر عن «الوزراء»، «يجب أن يتم التركيز فيه على المشكلة الأساسية وهي المجاري، إذ إن الانتظار إلى سنوات قد لا يحل المشكلة، فهي قديمة ويعود تاريخها إلى منتصف السبعينات إلى الآن، وهي في حال تفاقم طوال 30 سنة الماضية».
وأكد منصور أن المشكلة موجودة ويجب عدم نفي ذلك، إلى جانب أنه يجب التركيز على المشكلة الأساسية بدلا من البحث عن المشكلات الجانبية لها.
وطالب منصور بالوقف والحد من عملية تدفق مياه المجاري وغسل مياه الرمال التي يعاني منها الخليج، ومن بعد ذلك يجب التطرق إلى مشكلة تيارات المياه.
وأكد منصور أن المشكلة ستظل موجودة، وخصوصا أن ما بين 85 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تصب في مياه الخليج بشكل دوري.
وطالب منصور بالرجوع إلى المراسيم الملكية التي تنص على أن الخليج محمية، فلا جهة رسمية تحمي هذا الخليج الذي أصبح ينتهك، لذلك يجب رفع قضايا على المسئولين بشأن الاحتباس الحراري والدفن وغسيل الرمال.
واستنكر منصور استملاك البعض إلى خليج توبلي، مؤكدا أن هذه البقعة ملك للجميع لا إلى المسئولين الذين كانوا السبب الأول لما يحدث في فيها.
العدد 1762 - الثلثاء 03 يوليو 2007م الموافق 17 جمادى الآخرة 1428هـ