أكد عضو التكتل البيئي لحماية فشتي العظم والجارم غازي المرباطي أن البقع السوداء المتعفنة الموجودة في مياه خليج توبلي بدأت في الغليان بعد تأكسد البكتيريا الموجودة فيها، موضحا أن ذلك الغليان قد يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية خلال الفترة الصيفية المقبلة بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو. وكان «التكتل» قام بزيارة الخليج قبل يومين برفقة خبير خليجي في البيئة.

وقال المرباطي إن السبب الرئيسي في غليان البقع السوداء والمتعفنة هو تأكسد البكتيريا فيها، مضيفا أن البكتيريا الموجودة في المواد الصلبة المرمية في مياه الخليج تتفاعل مع درجات الحرارة المرتفعة فتترك آثارا سلبية كبيرة على المياه.

وبحسب المرباطي فإن الجهات الحكومية المسئولة عن خليج توبلي كفيلة بتحديد ملامحه الجغرافية في أسرع وقت تمهيدا لمعالجة الموضوع، مشيدا في الوقت نفسه بخطوة الحكومة في متابعتها لتلوث الخليج، وبالجهود التي تبذلها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والحياة الفطرية للحفاظ على خليج توبلي.

وذكر المرباطي أن «الأعضاء والخبير أخذوا 4 عينات من مياه خليج توبلي أثناء الزيارة، وتبين أن العينة الأولى التي أخذت من مسافة بعيدة عن مصب مياه المجاري لم تكن ملوثة، بينما بدت العينة الثانية التي أخذت مع اقتراب الأعضاء من المصب شبه ملوثة، في حين احتوت العينة الثالثة على نسبة من التلوث، بينما العينة الرابعة التي أخذت على بعد 100 متر من مصب المياه أكدت زيادة نسبة التلوث»، مشددا على «ضرورة تسليط الضوء على التشريعات والقوانين البيئية في البحرين من خلال تطويرها، وخصوصا أن البحرين تشهد نموا عمرانيا سريعا». وتساءل المرباطي عن «المعايير التي تعتمد عليها البحرين للحفاظ على البيئة، وخصوصا أنها غير واضحة»، داعيا في الوقت نفسه المجلس التشريعي إلى تسليط الضوء على الأنظمة التي تحمي البيئة.

وعلى الصعيد نفسه أبدى المرباطي استغرابه من غياب التخطيط إلى حد ما بسبب قرب المناطق الصناعية من المناطق السكنية، الأمر الذي يثير استغراب المتابعين للوضع البيئي، لافتا إلى أن «التكتل البيئي» على استعداد لاستضافة خبراء خليجيين أو عرب في فعاليات مقبلة من أجل مناقشة الوضع البيئي في البحرين وتسليط الأضواء على الأسباب والحلول المقترحة.

وعن الحلول المقترحة لتعديل الوضع البيئي في خليج توبلي قال المرباطي إن «الحلول الرئيسية لمعالجة مياهه لن تأتي بفائدة إلا بعد أن تكون مياه الصرف الصحي الملقاة في مياهه معالجة من الدرجة الخامسة وليس من الدرجة الثالثة كما هي عليها الآن»، موضحا أن «الحل المذكور بالتأكيد سيكون مكلفا إلا أن بيئة البحرين المميزة التي تتعرض للتدهور تستحق الاهتمام»، مضيفا أن «توسعة فتحات الجسور التي تمر بالخليج قد تساهم هي الأخرى في حلحلة المشكلة».