أقدم عامل آسيوي على عضّ كفيله الخليجي في صدره وهو مستثمر في البلاد، كما قام العامل الذي كان هاربا من الكفيل بالاعتداء على كفيله عندما حاول الأخير ضبطه.
وبمساعدة شابين بحرينيين تمكّن المستثمر الخليجي من ضبط العامل يوم أمس الأول (الجمعة) وقدمه إلى مركز شرطة البديع الذين رفضوا تسلم العامل الآسيوي الهارب كما رفضوا تسجيل بلاغ بواقعة الاعتداء التي تعرض لها المستثمر الخليجي، على حد قوله.
وروى رجل الأعمال الخليجي قصته مع العامل الآسيوي لـ«الوسط»، بالقول: «أنا مستثمر في البلاد منذ ثلاث سنوات، وكنت أتردد على المملكة لمتابعة مؤسساتي، إلا أنني قررت المكوث فيها منذ عام واحد».
وأضاف أن «العامل الآسيوي كان يعمل لدي بإحدى مؤسسات البناء والمقاولات، إلا أنه هرب من العمل، وفي يوم الجمعة الماضي وعند دوار سار شاهدته فجأة، فتوقفت بسيارتي ونزلت إليه لأضبطه، إلا أنني تفاجأت به يوجه الصفعات لي على وجهي، الأمر الذي أدى إلى سقوط نظارتي الطبية، كما قام بعضي في صدري، وقام بمقاومتي وأسقطني على الأرض».
وتابع أنه «في تلك الأثناء مرّ شابان بحرينيان وشاهداني فساعداني على ضبطه، واتصلنا بمركز الشرطة، وبوصول إحدى دوريات الأمن إلى الموقع، أخبرتهم بالقضية فطلبوا مني أن أتبعهم إلى المركز بعد أن أخذوا العامل بسيارتهم».
وواصل أنه تفاجأ «باعتذار رجال الشرطة عن القبض على العامل الآسيوي عند وصولنا إلى مركز الشرطة لهروبه مني وأنا كفيله، مبررين رفضهم بوجود أوامر من مسئولين بعدم القبض على الآسيويين الهاربين، طالبين مني التوجه بالعامل الآسيوي - مع علمهم باعتدائه عليّ - إلى إدارة الهجرة والجوازات».
وأردف «أخبرتهم بأن اليوم كان يوم إجازة رسمية وهو يوم الجمعة، وأن الإدارة مغلقة، وأنا أتساءل: ما الفرق بين إدارة الهجرة والجوازات ومراكز الشرطة؟ أليسوا جميعهم يتبعون وزارة الداخلية، وأن واجبهم يحتم عليهم إلقاء القبض على المتهمين ومخالفي الشروط والأنظمة والقوانين؟ أم أن تطبيق النظام ومحاسبة المخالفين يخص إدارة دون أخرى؟».
وأبدى المستثمر الخليجي استغرابه من عدم تسجيل بلاغ بواقعة الاعتداء التي تعرض لها لمجرد أن العامل هارب وهو من ضمن اختصاصات إدارة الهجرة والجوازات. وتابع «خرجت من مركز الشرطة وأنا في حال استياء تام من تلك المعاملة، إضافة إلى استغرابي الشديد من تلك الإجراءات، وبمجرد خروجي بمعية العامل الآسيوي، فرّ هاربا من جديد». المستثمر الخليجي خضع للعلاج نتيجة العضّة التي تلقاها من عامله الآسيوي الهارب الذي لم تتخذ السلطات ضده أي موقف.
وبزيارته مبنى «الوسط» أبدى المستثمر الخليجي استياءه الشديد من تعامل مركز شرطة البديع مع قضيته وعامله الآسيوي، مقارنا بين الإجراءات الصارمة المتخذة ضد العمال الآسيويين في بلاده وما عايشه يوم الجمعة الماضي في مركز الشرطة. وطالب المستثمر الجهات المسئولة والمعنية في البلاد حماية المستثمرين من العمال الآسيويين، إذ قال: «أين حقوقي من ذلك العامل الآسيوي الذي استهتر بي وأهانني؟ أين حقوق المستثمرين وأولئك الذين يتضررون من هروب وتصرفات العمال الآسيويين من دون أن يكون هناك عقاب لهم؟».
كما طالب المستثمر بتشريع قوانين واتخاذ إجراءات تحمي المستثمرين من العمال الأجانب الذين يلاقون الدعم دائما من قبل الجهات المسئولة، على حد تعبيره.
العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ