العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ

فيتنام بجمهورها وأرضها تسعى إلى مفاجأة أبطال الخليج

في افتتاح مباريات المجموعة الثانية

انتظر الإماراتيون بشغف نحو ستة أشهر وهي المهلة الفاصلة بين كأس الخليج الثامنة عشرة وكأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم لأنهم كانوا تواقين إلى رؤية منتخبهم يحقق انجازا ثانيا في المحافل الآسيوية هذه المرة.

ويبدأ المنتخب الإماراتي مشواره في المهمة الآسيوية اليوم (الأحد) بلقاء فيتنام المضيفة ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضا قطر واليابان بطلة النسختين الماضيتين في لبنان 2000 والصين 2004.

ففي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي حقق منتخب الإمارات أول انجاز له بإحراز لقب بطل «خليجي 18» بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو، وبتألق لافت لنجمه إسماعيل مطر الذي لعب دورا رئيسيا في الانتصارات التي تحققت وخصوصا في نصف النهائي أمام السعودية وفي النهائي أمام عمان.

وطافت مسيرات الفرح في الإمارات لأكثر من أسبوع، وحظي لاعبو المنتخب بتقدير لافت من المسئولين الرسميين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونالوا مكافآت قيمة جدا، فلم يتردد معظمهم بالقول إن الهدف المقبل سيكون كأس آسيا، ودفع الحماس بعضهم إلى القول أيضا إن اللقب الآسيوي سيلي اللقب الخليجي، وطالب الشارع الرياضي الإماراتي اللاعبين أيضا بإحراز لقب كأس آسيا.

وبعد نحو ستة أشهر، دق الاستحقاق الآسيوي جرس الانطلاق وباتت الكلمة للمنتخبات في الملعب الآن ليؤكد كل منها جهوزيته وقدرته على الوصول إلى ادوار متقدمة فيها وإحراز اللقب، ومنهم المنتخب الإماراتي الذي أقام معسكرين إعداديين وأعرب المسئولون عنه أن اللاعبين باتوا بكامل جهوزيتهم الفنية والبدنية للبطولة.

ويتعامل الاتحاد الإماراتي وميتسو بحذر مع الترشيحات في هذه المسابقة، فرفض الأول الذهاب بعيدا في التوقعات معتبرا أن الهدف الرئيسي التأهل لربع النهائي، واعتبر الثاني أن البطولة تشكل فرصة إعداد جيدة للمنتخب للتصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا العام 2010.

وايا تكن الحسابات، فإن المنتخب الإماراتي دخل «المعركة» الآسيوية الآن وعليه المحاربة بكل الوسائل واستعمال الأسلحة الفنية والتكتيكية التي عمل ميتسو على تلقينها للاعبين في الأيام الماضية.

وقدر للإمارات أن تواجه فيتنام المضيفة في مستهل مشوارها، وللوهلة الأولى يمكن القول إنها محطتها الأسهل في البطولة لأن منتخب فيتنام لا يملك سجلا يذكر في المحافل القارية، لكن الفترة الماضية كشفت عن أن الكرة الفيتنامية تطورت بشكل ملحوظ وان منتخبها يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة ستشكل ركيزة اساسية في سعيه الى اقتناص احدى بطاقتي التأهل لربع النهائي.

فمنتخب فيتنام الاولمبي تأهل بجدارة إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد بكين 2008، ومدرب المنتخب الأول النمسوي الفريد ريدل استدعى عددا لا بأس به من لاعبي الاولمبي للمشاركة في كأس آسيا، كما أن النتائج التي حققها منتخب فيتنام في المباريات الودية الأخيرة عكست انطباعا مختلفا عن السابق وخصوصا بعد فوزه اللافت على منتخب البحرين 5/3.

ولا يحبذ ميتسو بناء التوقعات والحسابات على نتائج المباريات الودية معتبرا أن اللقاءات الرسمية تختلف تماما عنها، لكنه تحدث مرارا عن «غموض» المنتخب الفيتنامي وعن تطور مستواه في الفترة الماضية، كما تطرق إلى عامل الجمهور الذي سيستفيد منه الفيتناميون جيدا «مذكرا بالمشهد الذي حصل في «خليجي 18» عندما ساند الجمهور الإماراتي منتخبه بحرارة في طريقه للقب».

وإذا كان الجميع بانتظار انطلاق المنافسات لمعرفة مستوى منتخب فيتنام عن كثب، فإن منتخب الإمارات معروف تماما ويمتلك لاعبين جيدين قادرين على قيادته إلى الفوز وفي مقدمتهم إسماعيل مطر، أفضل لاعب في بطولة الخليج، والناشئ محمد الشحي، والحارس ماجد ناصر، والجناح الأيمن فهد مسعود ولاعب الوسط المكافح عبدالرحيم جمعة.

إسماعيل مطر الذي خطف هدفين ثمينين جدا في نصف نهائي ونهائي «خليجي 18» وضعته محط أنظار كشافي الأندية الخليجية والأوروبية أكد أن «الأبيض» جاهز للبطولة و»لا يشعر بالرهبة أبدا حتى في مواجهة المنتخبات التي تلعب على أرضها».

وقال مطر «للمرة الأولى في تاريخه، يدخل منتخب الإمارات بطولة آسيا بصفته بطلا للخليج، وهذا اللقب لا يضعنا تحت الضغط بل يمنحنا مزيدا من القوة والثقة».

وأضاف «تركيزي ينصب على البطولة الآسيوية حاليا مع ضرورة الظهور فيها بصورة مشرفة»، مشيرا إلى أن «الأداء الجيد لمنتخب فيتنام في المباريات الودية وامتلاكه عاملي الأرض والجمهور لن يؤثر علينا لكن الأهم في مشوار المنتخبات في البطولات هي الظروف التي يمكن أن ترافقها في المباريات».

في المقابل، استدعى ريدل 12 لاعبا من المنتخب الاولمبي مؤكدا أن «اللاعبين الشباب اثبتوا قدرتهم في الفترة الماضية ولا يوجد سبب لعدم استدعائهم إلى المنتخب الأول لأنه يجب منحم الفرصة للمشاركة في البطولات الكبيرة لان ذلك سينعكس ايجابا على الكرة الفيتنامية». وتابع «انها المرة الأولى التي تستضيف فيها فيتنام نهائيات البطولة الآسيوية، انه شرف طبعا لكنه سيضع اللاعبين تحت الضغط».

وعن فرص منتخبه في امكان التأهل لربع النهائي قال ريدل «سنحاول تقديم افضل ما لدينا، لكننا سنواجه ثلاثة منتخبات قوية في المجموعة وهي أفضل منا على جميع الاصعدة وبالتالي فاننا لا نملك الكثير من الفرص للتأهل»، مستدركا بالقول «يجب أن يقدم المنتخب اداء جيدا لإرضاء جماهيره».

تاريخيا، تشارك الإمارات في النهائيات الآسيوية للمرة السابعة بعد اعوام 80 و84 و88 و92 و96 و2004، ولم يسبق لها أن أحرزت اللقب الآسيوي، لكنها كانت قاب قوسين ان أدنى من ذلك في النسخة الحادية عشرة على أرضها العام 1996 قبل أن تسقط في المباراة النهائية أمام السعودية 2/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر.

أما منتخب فيتنام، فيعود إلى البطولة الآسيوية بعد غياب 47 عاما، وقد شارك مرتين فيها فقط في النسختين الأوليين عامي 1954 و1960.

العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً