يستعد المنتخب البحريني للدراجات الهوائية للمشاركة في عدة بطولات مقبلة، أبرزها بطولة العالم «ب»، التي ستقام في القارة الإفريقية والبطولة الآسيوية والبطولة العربية، كما كان للمنتخب عدة مشاركات في الفترة الماضية.
والاتحاد البحريني للدراجات الهوائية ماضٍ في مثل هذه المشاركات وتهيئة اللاعبين لعدة مشاركات ذات أهمية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، مازال اتحاد الدراجات برئاسة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يعمل بجهد متواصل لاستضافة بطولة العالم للدراجات الهوائية في العام 2010، من خلال اطلاع وفود من الاتحاد الدولي على المنشآت والمرافق في مملكة البحرين.
للاطلاع على تفاصيل مشاركات منتخب الدراجات خلال الفترة الماضية والفترة المقبلة والبرامج والأنشطة التي سيقيمها، التقى «الوسط الرياضي» برئيس الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة لمعرفة آخر التطورات.
تصاعد النتائج
بدأ الشيخ خالد بن حمد حديثه قائلا: «منذ مشاركة المنتخب في بطولة دول مجلس التعاون، التي أقيمت في أبها في السعودية في شهر مارس/ آذار الماضي، ونتائج المنتخب في تصاعد مستمر، إذ استطاع لاعبو المنتخب إحراز 3 ميداليات ملونة في سباق الفردي العام، كما أحرزوا المركز الثاني والثالث والرابع في سباق فردي ضد الساعة والمركز الثاني في سباق فرق ضد الساعة، وعموما يتضح أن هناك قاعدة قوية جدا من الناشئين ومجموعة متميزة من بين دول الخليج، وهذا بحد ذاته يعطي دافعا لان يعمل ويطور هذه المجموعة الناشئة. ولدينا كوكبة من هذه الفئة السنية وهي مؤهلة لمثل لهذه المنافسات وأكثر. ونحن حاليا نقوم بإعداد هذه الفئة من الناشئين، كما لا نهمل في الوقت نفسه فئة الكبار، إذ إن وجودهم مهم بالقرب من فئة الناشئين لنقل الخبرات والاحتكاك. وعموما، فإن بطولة الخليج أكدت أن كل ما بذلناه وما قمنا به في إعداد هذه الفئة سواء من مدربي الأندية أو مدربي المنتخب كان يصب في الطريق الصحيح».
إعداد لبطولات مقبلة
واستمر رئيس الاتحاد في حديثه قائلا: «بعد انتهاء بطولة دول مجلس التعاون استمررنا في إقامة البطولات المحلية ومواصلة سباقات الدوري لفئتي الناشئين والشباب، واختتمت هذه المسابقات حين أحرز نادي الرفاع الشرقي البطولة. وشارك المنتخب في بطولة نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، وكانت مشاركة إيجابية، وشاركنا بأربعة لاعبين 2 من فئة الشباب و2 من فئة الكبار، وكانت منافساتها قوية، وكنا نهدف للمشاركة أكثر من المنافسة. كما ستعاد جدولة هذه البطولة وستقام في شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، وسيكون من الممكن أن نشارك للمنافسة فيها بشكل أكبر. ومن ناحية أخرى، بدأ اثنان من اللاعبين بمرحلة إعداد خارجية وهما منصور محمد وطه سيدعلوي في بلجيكا، وقد تم إرسال اللاعبين منذ بداية شهر أبريل الماضي حتى منتصف يونيو/ حزيران الجاري، وجاءت الفكرة على أساس عدة أمور أهمها الإعداد لبطولة العالم «ب» التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري بجنوب إفريقيا والمؤهلة لأولمبياد بكين 2008، والمحاولة الثانية للوصول إلى الأولمبياد عن طريق المشاركة في البطولة الآسيوية وستكون أمامنا فرصتان، وارتأينا استغلال هاتين الفرصتين لإتاحة المجال بشكل أكبر، فوجود اللاعبين فترة شهرين ونصف في بلجيكا في المركز المتخصص لتطوير اللاعبين هو أفضل بكثير من وجودهم في البحرين وتدربهم هنا؛ إذ هناك توجد السباقات اليومية، والمركز الذي التحقوا به هو مركز متخصص لتأهيل المحترفين، إذ أنشئ هذا المركز في البداية للاعبين الأميركيين؛ وذلك بسبب قلة السباقات في بلادهم ووجود أكثرها في القارة الأوروبية، وتطور المركز بعد أن وجد أن الفكرة مرحب بها من الكثير من الدول والمتسابقين، لذلك فقد استفاد لاعبونا في التعرف على طريقة التغذية للمتسابقين والتمارين والتدريبات، وواجه المتسابقان صعوبة في التأقلم مع المكان، لكن بعد أن دخلا في أجواء المنافسة والتعرف على المكان اعتادا على المكان.
وفي آخر أسبوعين تقريبا بدأ لاعبانا يحققان نتائج متقدمة، وكانت التقارير التي ترسل لنا من المركز بخصوصهما ايجابية جدا، ونأمل أن تكون مشاركتنا في بطولة العالم (ب) في جنوب افريقيا نهاية الشهر الجاري ايجابية، ونحاول أن نكون في مقدمة السباق لمعرفة ثمار المعسكر».
الزيارة الناجحة لبيرنارد
وعن زيارة مؤسس مركز تطوير المحترفين المدرب البلجيكي بيرنارد مورنن، قال خالد بن حمد: «المدرب البلجيكي بيرنارد مورنن، الذي أشرف على معسكر لاعبينا، حضر إلى البحرين لمدة يومين، والهدف من زيارته التعرف على اللاعبين. وأقيم سباق تجمعي للاعبين لمعرفة مستوى المتسابقين في البحرين ومستوى اللعبة نفسها.
كما قام المدرب البلجيكي بإعطائنا وجهة نظره في موضوع تأهيل اللاعبين، واقترح بعض الأمور أهمها الفحص الطبي والدوري للاعبين، وذلك لمعرفة قوة التحمل ومدى إمكان الجسم أن يبذل مجهوده في السباق، ويكون هذا الفحص على فترات، ويوضع برنامج يخوضه المتسابق على أساس أنه يدخل الفحص التالي مع حدوث تطور في مستواه، كما يتم إرسال اللاعبين المميزين بعد ذلك إلى المركز لإدخالهم في برامج الاحتراف، ويتم ذلك عن طريق إدخال نتائج اللاعب المعين في الانترنت، ويقوم المدرب بمتابعة هذا اللاعب عن طريق الانترنت.
والفكرة الأخرى التي طرحها المدرب وهي إمكان إقامة مركز شبيه بالمركز الموجود حاليا في بلجيكا لتطوير اللاعبين، لكن هذه الفكرة تحتاج إلى الكثير من الجهد، إذ في البداية يجب أن ترسل الكوادر البحرينية إلى ذلك المركز للعمل لفترة فيه والتعرف على طريقة العمل، والبدء في تأسيس المركز في البحرين، ثم يطبق النظام نفسه أو يتم تبادل اللاعبين من خلال اتفاقية معينة، ويتمكن اللاعبون الأوروبيون من التدرب في المركز البحريني في أشهر (ديسمبر ويناير وفبراير) إذ تكون الأجواء معتدلة عندنا في البحرين، ويمكن للاعب الأوروبي استغلال هذه الفترة من السنة لمواصلة تدريباته وتمريناته بسبب عدم ملائمة الأجواء في أوروبا في الفترة نفسها، كما قام المدرب بإعطاء تفاصيل مشاركة اللاعبين في المعسكر ومدى الاستفادة».
بطولة العالم حلم يتحقق
من ناحية الاستعدادات الإدارية، أوضح رئيس اتحاد الدراجات قائلا: «لقد قام الاتحاد خلال الفترة الماضية في البحث عن سبل التمويل للاتحاد، وتمت مخاطبة عدة شركات للحصول على دعم منها، وبعضها أثمرت والكثير منها لم يثمر، لكننا حصلنا على المبالغ التي تساعد أنشطة الاتحاد وفعالياته. كما تمت مناقشة موضوع المنشآت المطلوبة للعبة الدراجة الهوائية مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة».
وبالنسبة إلى استضافة مملكة البحرين لبطولة العالم للدراجات الهوائية في العام 2010، أوضح خالد بن حمد «مازالت الفكرة القائمة والنتيجة النهائية للبلد المستضيف ستظهر في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وكانت هناك زيارتان للبحرين؛ وذلك للاطلاع على المرافق، فقام الوفد الأول والمختص بالتسويق بالاطلاع على الفنادق والمنشآت الموجودة في البحرين، كذلك قام الوفد بزيارة حلبة البحرين الدولية؛ وذلك للتأكد من قدرة البحرين على استضافة هذا الحدث العالمي، ولعل المؤشرات الإيجابية كبيرة، إذ إن المملكة تستضيف في كل عام إحدى جولات الفورمولا 1 وهو أحد الفعاليات العالمية الكبيرة، فالبحرين قادرة على استضافة بطولة العالم للدراجات الهوائية وهي بطولة تستقطب عددا كبيرا من المشاركين وتحظى بإقبال كبير أيضا، والزيارة الثانية بتاريخ 31 مايو/ أيار الماضي ومدتها يوم واحد كانت من قبل رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية وبدعوة من الاتحاد البحريني للدراجات، واستغللناها فرصة لاطلاعه على حلبة البحرين الدولية والتي أثارت إعجابه الشديد، وهذا ما يصب في جانب استضافة هذه البطولة. وتبقى بعض الأمور الأخرى مثل أمور التسويق للبطولة مع شركة «سبورت ماركتنج أريبيا»، ونحن نتابع معهم باستمرار ملف الاستضافة. كما أنني أستطيع أن أؤكد أن المؤشرات لعدة أسباب، إذ إن البلد الذي ينافسنا في استضافة هذه البطولة هي أستراليا وهي بلد بعيد جدا، ما يرهق اللاعبين والوفود المشاركة كما أنها مكلفة، وخصوصا أن أكثر اللاعبين من أوروبا، ما يشكل عبئا كبيرا عليهم في التنقل، وثانيا ان توقيت البث التلفزيوني من أستراليا يكون خسارة على الشركة الناقلة؛ بسبب عدم ملائمة التوقيت والفرق الكبير فيه، أما بالنسبة إلى البحرين فسيكون اختلاف التوقيت قرابة الساعة الواحدة، كما أن موقع البحرين المناسب لجميع الدول وقربها من منطقة أوروبا، ولعل هذين المؤشرين يكفيان لتكون مملكة البحرين هي البلد الذي ستقام عليه بطولة العالم للدراجات الهوائية. ورغبة الاتحاد الدولي في البحرين واضحة تماما، ولكن يبقى شيء واحد وهو الملف المالي في الموضوع وهو العنصر الأخير، لأن كل بلد ينافس يشتري حقوقا تسويقية، وكل بلد يقدم عرضا معينا، وستكون التفاصيل المالية من اختصاص الشركة التسويقية للبطولة لتحديد نسبة الربح والخسارة. وبالنسبة إلى هذه البطولة فستكون فرصة رائعة في أن تستضيفها البحرين لأنها كل 7 سنوات تقام خارج أوروبا، ولأول مرة ستقام في منطقة الشرق الأوسط، ونحن كاتحاد دورنا في هذا الملف يهمنا جدا أن تكون لدينا مشاركة إيجابية. ونحن حريصون أن يكون لدينا لاعبون جيدون يشاركون فيها، لذلك دخلنا في عدة برامج تدريبية ومشاركات مختلفة وإرسال لاعبين لمعسكرات خارجية. كما أننا نحرص على أن نخرج بصورة مشرفة، ونحن نسعى إلى أن يكون لدينا فريق منافس في بطولة العالم للدراجات».
صعوبة مع العنصر النسائي
وعن أنشطة العنصر النسائي في هذه اللعبة، قال رئيس الاتحاد: «بالنسبة إلى العنصر النسائي عموما فاللعبة تواجه صعوبة ليس في البحرين فقط بل حتى بعض الدول الأوروبية، إذ إن اللعبة تتطلب مجهودا كبيرا، وما نقوم به مع اللجنة النسائية بالاتحاد هو التعاون مع المدارس في مثل هذه الأنشطة، وذلك لكي نبدأ من الأساس بتعريف اللعبة، لكي نكتشف اللاعبات الراغبات في ممارسة اللعبة ومواصلة ممارستها لكي نستطيع نشر هذه اللعبة بين العنصر النسائي، والموضوع بحاجة في رأيي إلى نوع من الذكاء في كيفية نشر هذه اللعبة بين هذا العنصر بطريقة يجعلها مرغوبة وإخراجها بصورة جميلة لاستقطاب اللاعبات والأهالي».
يذكر أن منتخب الدراجات سيشارك في بطولة العالم «ب» التي ستقام نهاية الشهر الجاري بجنوب إفريقيا، وسيشارك المنتخب في سباقين الطريق وضد الساعة، ومشاركة في البطولة العربية التي ستقام في سورية في شهر أغسطس/ آب المقبل، ومشاركة في البطولة الآسيوية في شهر سبتمبر المقبل.
بروفايل
الاسم: الشيخ خالد بن حمد بن أحمد آل خليفة.
العمر: 31 سنة.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولد اسمه «عبدالله».
الوظيفة: موظف بوزارة الدفاع.
الشهادات الأكاديمية: ماجستير في الحاسب الآلي وماجستير في إدارة الأعمال.
المناصب التي تبوأها: نائب رئيس اتحاد الدراجات من 2003 حتى 2004، ورئيس اتحاد الدراجات من 2004 حتى اليوم.
العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ