توقع خبير عالمي أن تشهد صناعة النفط في السلطنة تطورا استثنائيا من خلال التوجه المتزايد لتبني التقنيات الحديثة ومنها حلول الاستخلاص المعزز للنفط (EOR).

فقد ذكر الرئيس التنفيذي في «شل»، غيروين فان ديرفير أن الشركة بادرت بتأسيس مركز لأبحاث الاستخلاص المعزز للنفط في السلطنة، كما تباشر شركة تنمية نفط عمان تنفيذ مشروع طموح باستخدام هذه التقنية، بهدف زيادة معدلات الاستخلاص في منطقة «هارويل» بنحو 4 أضعاف.

وتناول فان ديرفير آفاق تطور صناعة النفط المحلية، وذلك ضمن مقال خص به تقرير «عمان النامية 2007»، الذي تصدره «أوكسفورد بيزنس غروب» مجموعة النشر والأبحاث والخدمات الاستشارية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها وتقوم بإصدار سلسلة من التقارير الاقتصادية عن الأسواق الناشئة.

وأشار فان ديرفير إلى مشروع رئيسي آخر لاستخلاص النفط باستخدام البخار في منطقة «مخيزنة» ويتوقع أن تصل طاقته إلى حوالي مليار برميل نفط.

وأوضح أن التحول لاعتماد الأنظمة التكنولوجية الحديثة يشمل مراحل صناعة النفط كافة في عُمان، بما يجسد منهج السلطنة لاستثمار وتنمية ثرواتها الطبيعية.

ولفت فان دير فير إلى أن تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط (EOR) تكتسب أهمية اضافية في منطقة الخليج عموما، إذ يزداد الطلب على الطاقة، مقارنة بمناطق العالم الأخرى. وشدد على أهمية تطوير مصادر غير تقليدية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين.

وأضاف «تتسم السلطنة بتركيبة جيولوجية خاصة، وصعوبة استغلال مواردها الطبيعية، وهو ما يفرض الحاجة إلى تبني أساليب وتقنيات مبتكرة للاستفادة من هذه الثروات.

وتشكل منطقة هارويل دليلا واضحا على هذه التحديات، إذ توجد إحدى أقدم مناطق النفط في العالم، ضمن خزانات كربونية مغلفة بالأملاح يصل عمقها إلى 5 كلم تحت سطح الأرض. وفي حين تتيح التقنيات الحالية استخلاص حوالي 10 في المئة فقط من هذه الموارد، تسمح الأنظمة الحديثة المعتمدة على الحرارة والغاز والمواد الكيماوية، تحقيق أقصى استفادة من الثروات النفطية».

واعتبر سلطنة عمان نموذجا في صناعة النفط العالمية، في مجال التغلب على المعوقات الجغرافية لاستثمار المناطق والموارد النفطية استنادا إلى مناهج وتقنيات مبتكرة.

ونوه فان ديرفير بسياسة السلطنة القائمة على تشجيع الاستثمار وتعزيز القدرات التكنولوجية والشراكة مع العالم، ووصفها بالطريق الواضحة والوحيدة الى النجاح.