شكى عدد من المدرسين والعاملين من مدير مدرسة ابتدائية في المحافظة الجنوبية، متهمين المدير في شكواهم باستغلال منصبه الوظيفي، والتمييز الطائفي، وتسببه في تقديم مدرس استقالته ورفع آخر دعوى قضائية وفصل موظف (عامل بحريني) بتهمة عدم العمل وجلب عامل آسيوي بدلا عن العامل البحريني.

إلى ذلك، قال المدرس علي العريبي: «سأقدم دعوى قضائية ضد مدير المدرسة الذي تسبب لي بأضرار نفسية وجسدية»، مبينا «سأرفع دعوى ضد المدير وذلك بعد طرق جميع أبواب وزارة التربية والتعليم من دون أي تغيير يذكر»، مضيفا أن سلوكيات المدير بها تعالٍ في التعامل مع المدرسين بالإضافة إلى تمييزه الطائفي في التعامل بين المدرسين.

وأفاد العريبي أن المدير يقوم بالتلفظ بألفاظ قاسية ويتعامل بجفاف مع بعض المدرسين، مستدلا على ذلك بأن المدير قام بجمع مدرسين من طائفته دون حضور المدير المساعد والاجتماع معهم لاتخاذ قرار ضدي ورفع شكوى لوزارة التربية والتعليم، مبينا أن «المدير رفض خروجي للمستشفى على رغم أنه يعلم أني أعاني من مرض الضغط وأن المواعيد لمرضى الضغط لا تعطى، الا في الفترة الصباحية».

وذكر العريبي أن المدير لديه تصرفات غريبة منها وضع كلمة «حمام المدير» على دورة المياه ويقوم بقفلها ويمنع أي مدرس من استخدمها على رغم أن دورة المياه كانت تابعة للمدرسين.

وتطرق العريبي إلى أن المدير يقوم باستغلال العامل (الفراش) في إنهاء أعماله الخاصة مثل تجديد رخصة القيادة، جلب الخادمة من المطار، شراء حاجات منزلية، في وقت الدوام الرسمي، مشيرا إلى أن المدير قام بفصل عامل بحريني بحجة أن عمله غير جيد بغرض جلب عامل آسيوي يقوم بقضاء حاجاته الشخصية وجلبه من المدرسة التي قدم منها سابقا.

ولفت إلى أن المدير لم يكتفِ بذلك بل قام بفصل موظف (عامل بحريني) لمدة ثلاثة أيام وإعطائه في التقدير السنوي «غير مرض»، على رغم حصوله على تقدير امتياز في الأعوام السابقة.

واستغرب العريبي قيام المدير بتأجيل التقرير السنوي ليوم الخميس الماضي وإعطائي تقدير «غير مرضٍ»، كما استغرب العريبي من قيام عدد من المدرسين بطبخ وجبات الإفطار في المدرسة.

من جهته، قال المدرس إبراهيم عبدالله: «قدمت استقالتي من مهنة التدريس بسبب معاملة المدير»، مضيفا أن «المدير سمح لولية أمر احد الطلبة بتهديدي والتلفظ علي بكلمات سيئة»، موضحا أنه «طلب مني ترك المدرسة والبحث عن مدرسة أخرى وكأن المدرسة ملك له»، مبينا أنه «هددني بلجنة تحقيق وتوقيفي عن العمل».