بدأ الملياردير السعودي الأمير وليد بن طلال بيع أسهم في شركته (المملكة القابضة) أمس (الثلثاء) في رهان حذر على انتعاش البورصة السعودية التي سجلت أسوأ أداء بين الأسواق العربية.
وتعرض المملكة للبيع 315 مليون سهم، أي حصة 5 في المئة للمواطنين السعوديين بسعر 10.25 ريالات للسهم لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 17.2 مليار دولار.
وقالت مجموعة «سامبا» المالية التي تدير الاكتتاب إن باب الاكتتاب مفتوح حتى 18 يوليو/تموز وستخصص نصف الأسهم لمؤسسات استثمارية.
وبلغ حجم أصول الشركة حتى نهاية العام الماضي 24 مليار دولار. وستنخفض حصة الأمير في الشركة إلى 93.5 في المئة. ويساهم ابن الأمير وابنته في الشركة أيضا.
ويطرح الأمير أسهم «المملكة القابضة» بعدما أدى انهيار البورصة في العام الماضي إلى انخفاض القيمة السوقية للبورصة للنصف وأضعف الإقبال على عمليات الاكتتاب في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وسجلت البورصة السعودية أسوأ أداء بين 13 بورصة عربية تتابعها «رويترز» وانخفضت بنسبة 52.53 في المئة في العام الماضي و8.8 في المئة منذ مطلع العام.
وانخفضت 4 من الأسواق، 13 بنسبة تتجاوز 35 في المئة في العام الماضي ليتردد عدد أكبر من الشركات في بيع أسهم للجمهور بينما يتوخى المستثمرون قدرا أكبر من الحذر بشأن الشراء. وصرح المدير التنفيذي للاستثمارات الدولية في شركة «المملكة»، بيرلي وليام شقير: «لا تقلقنا التقلبات قصيرة الأجل في السوق بوصفنا مستثمرين على المدى الطويل، لدينا ثقة هائلة في الاقتصاد السعودي وفي التنمية المستمرة لأسواق المال السعودية على المدى الطويل». وفي الأسبوع الماضي قالت شركة الاستثمار «غلف كابيتال» ومقرها أبوظبي: «إن حجم الأموال التي تسعى الشركات إلى جمعها من خلال عمليات طرح أولي في منطقة الخليج انخفض بنحو النصف».
وتابعت الشركة أن متوسط معدلات تجاوز حجم الاكتتاب في الأسهم المعروضة بلغ 6.5 في المئة في أول 6 أشهر من هذا العام في الخليج مقابل 60 مرة في الفترة ذاتها من العام الماضي. ويزيد سعر الاكتتاب في سهم المملكة نحو 67 مرة عن نصيب السهم من أرباح العام 2006 وهو أكثر من 5 أمثال المتوسط في البورصة السعودية وسيكون سهم «المملكة» خامس أكبر سهم في البورصة.
وتبيع الشركة عددا قليلا نسبيا من الأسهم لأن معظم عمليات الطرح الأولى في «المملكة» يصل إلى حصة بين 20 و30 في المئة إلا أنها لم تضع حدا أقصى لعدد الأسهم التي يمكن أن يشتريها أي مستثمر وهي المرة الأولى في عمليات الاكتتاب في السعودية.
ويتجاوز السعر القيمة الاسمية للأسهم وهي 10 ريالات وهو الحد الأدنى في أي اكتتاب في السعودية. ولم ينخفض أي سهم في البورصة السعودية دون 10 ريالات في 52 أسبوعا. وتشمل استثمارات «المملكة القابضة» حصصا في «تايم وارنر» و»ابل كمبيوتر» و»موتورولا» و»نيوز كوربريشن» ومجموعة «صافولا».
العدد 1769 - الثلثاء 10 يوليو 2007م الموافق 24 جمادى الآخرة 1428هـ