قال استشاري أمراض الكلى بمجمع السلمانية الطبي ونائب رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية أحمد العريض: «إن زراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي تكلف ثلث كلفة الغسيل الكلوي السنوية لذلك اعتبرت العلاج الأمثل لهم من النواحي الإنسانية والاقتصادية، إذ تتحسن صحة المريض ويتخلص من عناء عمليات الاستصفاء الدموي التي يحتاج إليها في الحالات الاعتيادية ثلاث مرات أسبوعيا، إذ يكلف غسيل الكلى للمريض الواحد 12 ألف دينار سنويا بينما لا تكلف زراعة الكلية أو الأعضاء الأخرى أكثر من ثلاثة آلاف دينار للمريض الواحد».

وأوضح العريض «لدينا في البحرين 350 مريضا بالفشل الكلوي، ونحو 150 منهم أجروا عمليات زراعة كلى سواء من أقارب أو غير أقارب والباقون تجرى لهم عمليات الاستصفاء الدموي في وحدة يوسف خليل المؤيد بمجمع السلمانية الطبي بالإضافة إلى وحدة أخرى في مستشفى قوة دفاع البحرين، كما أن الطب الخاص أخذ دوره في هذا المجال من خلال وحدتين صغيرتين في اثنين من المستشفيات الخاصة بالمملكة، ولكن الطاقة الاستيعابية قليلة جدا والكلفة مرتفعة».

وذكر العريض «توفر وحدة الكلى بمجمع السلمانية الطبي الاستصفاء الدموي الوريدي، وستوفر قريبا الاستصفاء البريتوني، وكل هذه العلاجات مؤقتة، والتوجه الأفضل عالميا هو نقل وزراعة الكلى من الأقارب أو غير الأقارب أو المتوفين دماغيا، وتبنت جمعية أصدقاء مرضى الكلى هذا التوجه لإنشاء مركز لزراعة الأعضاء في المملكة، وسيقدم المركز خدماته المجانية للمرضى مثل زراعة الأعضاء كالكبد والقلب والرئة وغيرها من الخدمات، كما أن جميع خدمات المركز مجانية»، لافتا إلى أنه «منذ أن بدأنا زراعة الأعضاء في مجمع السلمانية الطبي في العام 1994 كان معظم المتبرعين من الأقارب وكانت آخر عملية أجريناها قبل نحو شهرين هي عملية نقل وزراعة كلية ناجحة من الابن الذي تبرع لأمه بإحدى كليتيه وبعد العملية بفترة وجيزة أعلن الفريق الطبي في مؤتمر صحافي عقد بمجمع السلمانية عن إعادة تدشين مشروع التبرع بالكلى من الأقارب».