أكد أستاذ الإرشاد النفسي محمد نزيه أن «إيقاف انتشار العنف الجنسي بين الأبناء والأطفال، الذي يكون احتمال ظهوره في الأسرة عن طريق الأشخاص المقربين منهم أو من أقربائهم، يتم من خلال تعليم الأبناء احترام خصوصيات أجسامهم، وعدم السماح لغيرهم بانتهاكها، وتدريبهم على أن يكونوا أقوياء وفي مواجهة كل من يفكر في التقرب منهم لأغراض سيئة».
وأضاف نزيه خلال ورشة «أساليب التعامل مع حالات العنف الأسري» التي قدمها مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري، أن «العنف الجنسي يزيد احتمال ظهوره على ملامح الولد أو البنت الخائفين، بعكس إذا ما عرفا التعبير عن نفسيهما ضد الشخص الذي يريد منهما شيئا، بسبب أن الأخير سيشعر بالخوف من سلوك الطفل تجاهه».
وتهدف الورشة التي بدأت أعمالها يوم السبت الماضي وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، إلى التعرف على المشكلات الناجمة عن العنف الأسري والأساليب المناسبة للتعامل معه، وتوضيح مفاهيم العنف الأسري، والحديث عن الأساليب الوقائية والعلاجية التي يجب التعامل بها، وتنمية وتطوير المهارات والقدرات الفنية العملية لدى العاملين في مجال الإرشاد الأسري، الخاصة بالتعامل مع حالات العنف الأسري، بينما قدمت الورشة إلى المرشدات والباحثات الاجتماعيات في الجانب نفسه.
وناقشت الورشة عدد من المحاور منها مفهوم العنف الأسري، والمشكلات الناجمة عنه، وقياس العنف الأسري، والأساليب المناسبة للتعامل مع حالات العنف الأسري، وتحديد العنف الأسري، ومستوى العنف الأسري، والبرامج الوقائية من العنف الأسري، وتطوير مهارات الاتصال لدى الزوجين، وتطوير مهارات حل المشكلات ومهارات التنشئة الاجتماعية، واستخدام الأساليب السلوكية والمعرفية في معالجة المشكلات الأسرية.
وبحسب نزيه فإنه تم عرض بعض من حالات العنف خلال اليومين الماضيين، منها زوجات تتعرضن للعنف الجسدي وفي الوقت نفسه يواجهن مشكلات نفسية.
وذكر نزيه أنه «تم نقاش كيفية كسر الدائرة التي تؤدي إلى العنف الجسدي، ونقاش حالات العنف التي يتعرض لها بعض الأبناء من قبل أخوتهم الكبار، والأساليب التي يمكن استخدامها لخفض حالات العنف».
وفي الجانب نفسه، أكد نزيه وجود حالات عنف ممارسة من قبل بعض الزوجات ضد أزواجهن؛ إذ تتم غالبيتها من خلال العنف النفسي الذي يكون سببه عدم احترام الزوجة لزوجها.
العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ