على رغم الفوز الثمين والغالي الذي حققه منتخبنا الوطني على المنتخب الكوري الجنوبي إلا أن المستوى والأداء حتى الآن لم يرتق الى تطلعات الجماهير البحرينية ولم يكن بالصورة التي نرتضيها لمنتخبنا، نعم حققنا المهم والأهم من المباراة وهو الفوز والثلاث نقاط، وكان الفوز الأغلى لنا في المباراة هو عودة الروح الجماعية للاعبي منتخبنا إذ بدا واضحا ذلك من خلال الروح والحماس والقتالية والإصرار كل ذلك بدا على لاعبي منتخبنا، وفي تقييم «الوسط الرياضي» رصدنا أهم محطات المباراة وجاء التقييم على النحو الآتي:
عبدالرحمن عبدالكريم 6/10
ظهر عبدالرحمن بصورة جيدة ومغايرة عن المباراة الأولى إذ اختفى عنه الارتباك وكان متيقظا في مرماه، التركيز الكبير ومتابعة الكرة كان ديدنه في منطقة الجزاء، عبدالرحمن لا يسأل عن هدف المنتخب الكوري الجنوبي الوحيد، ويمكننا أن نقول إنه وقف مرتاحا في مرماه ولم يختبر كثيرا في غالبية فترات المباراة نظرا الى العمل الكبير والجبار الذي قام به لاعبو منتخبنا من أمامه، عبدالرحمن شارك في المباراة كاملة.
محمد حسين 7/10
عودته ساهمت في صلابة الدفاع الأحمر، صنع هدف منتخبنا الأول من خلال تمريرة سحرية في العمق الدفاعي الكوري لسلمان عيسى، حسين شكل ثنائيا متفاهما ومنسجما مع السيد محمد وتمكنا من إغلاق الثغرة الدفاعية التي عانى منها منتخبنا في المباراة الماضية مع اندونيسيا، يحتاج محمد حسين إلى بعض التركيز وخصوصا في تمريراته الطويلة والتي كان يجيدها بصورة كبيرة إلا أنه بدأ بفقد هذه الميزة، شارك في المباراة كاملة.
ماتشالا 7/10
أعاد حساباته وصوغه للأحمر وتمكن من إيجاد حلول للتفكك الواضح الذي ظهر على منتخبنا الوطني في مباراة اندونيسيا، أجرى تعديلات مهمة على تشكيلة الأحمر وهي التي أعادت بعض الهيبة لمنتخبنا بل إن التغييرات جاءت لتفرض أسلوب لعب وهوية فنية لمنتخبنا، تعامل ماتشالا مع مجريات المباراة وخصوصا في الشوط الثاني بشيء من الواقعية إلا أنه يبقى أن لدى منتخبنا الكثير والكثير والذي لم يستغله ماتشالا هناك تحفظ كبير على الوضعية التي تعامل ماتشالا بها مع مجريات المباراة وخصوصا في شوط المباراة الثاني.
طلال يوسف 6/10
شارك في شوط المباراة الثاني منذ بدايته، دخوله كان أمرا إيجابيا في رفع الروح المعنوية عند لاعبينا، وكانت مهمته تقتصر في قيادة هجماتنا المرتدة وبسبب تراجع أداء ولاعبي منتخبنا لم يظهر طلال واختفت فاعليته على المرمى، كان وراء هدف الفوز عندما قطع الكرة وأنقذته الإرادة والرعاية الإلهية عندما اصطدمت الكرة به وباللاعب الكوري وذهبت إلى إسماعيل عبداللطيف والذي لم يتردد في إطلاقها صاروخا أرضيا سكن شباك النمور.
يا «لطيف» 7/10
على رغم كل الظروف التي أحاطت بمشاركته إلا أنه أثبت أنه مكسب كبير للأحمر يجب استثماره للمستقبل، يا «لطيف» هذه العبارة التي أطلقناها في صدر ملحقنا تنم عن تقديرنا لهذا اللاعب والذي تمكن من تحقيق هدف الفوز للأحمر، ما جعل الجميع يدينون له بالجميل، إسماعيل لم يظهر كثيرا في المباراة ربما بسبب العامل البدني وكذلك الخبرة ولكنه كان في الموعد بالهدف ليظفر الأحمر بالنقاط الثلاث، إسماعيل استبدل بطلب منه في الدقائق الأخيرة ودخل بدلا منه محمد سالمين.
عايش 6/10
عايش قام بواجباته الدفاعية على أكمل وجه وتمكن من إصلاح الأخطاء التي وقع فيها في مباراة اندونيسيا، إلا أنه حتى الآن لم يظهر إمكاناته الهجومية وربما ذلك يعود لتوجيهات ماتشالا، عايش لا يزال كثير التشتيت الذي ليس له داع ما يفوت الفرصة على منتخبنا لاستغلال والاستفادة من الكرات التي يشتتها، عموما ما قدمه عايش نصف ما نتمناه منه، شارك في المباراة كاملة.
سيد محمد عدنان 8/10
أسد الدفاع لعب بروح قتالية عالية، وكان قليل الأخطاء سواء في تمركزه أو تمريراته وقطع الكثير من الكرات الخطرة ويحسب له إنقاذ مرمى منتخبنا من هدف كوري محقق في الدقيقة 54 كفل لنا المحافظة على نتيجة التعادل، السيد أعاد للدفاع الأحمر بعضا من هيبته ويستحق أن يكون رجل المباراة الأول نظرا الى عطائه الكبير والكثير داخل أرض الملعب، السيد شارك في المباراة كاملة.
المرزوقي 6/10
نظلم المرزوقي إن قلنا إنه لم يقدم الشيء الكثير في مباراة الأمس وخصوصا أنه لعب في مركز الظهير الأيمن وهو مركز يحتاج إلى مواصفات كثيرة يفتقد المرزوقي غالبيتها، ولكن المرزوقي في مباراة الأمس ظهر بصورة جيدة وتمكن من ملء مركزه بصورة مرضية، المرزوقي كاد أن يسجل هدفا ثالثا لمنتخبنا الوطني في الوقت الأخير إلا أنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة، شارك في المباراة كاملة.
سلمان عيسى 6/10
مشاركته في المباراة أعادت للجهة اليسرى حيويتها والتي افتقدناها في المباراة الماضية أمام اندونيسيا، يتحمل مسئولية الهدف الذي دخل شباكنا وخصوصا أن خروجه كان بطيئا ما منع حال التسلل التي أرادها مدافعينا، إلا أنه عوّض وكفّر عن خطأه بهدف التعادل الذي جاء في وقت مناسب في نهاية الشوط الأول، ظهر واضحا أن سلمان لا يمكن العطاء لمباراة كاملة ولهذا استبدله ماتشالا في الدقيقة 78.
محمد حبيل 6/10
ظهر بصورة أفضل نوعا ما من المباراة الماضية أمام اندونيسيا، أدى دوره الدفاعي على أكمل وجه وخصوصا في شوط المباراة الثاني، إلا أن دوره الهجومي اختفى ولا يزال سلبيا في جهته اليمنى افتقدنا لطلعاته الهجومية ورحلاته المكوكية التي تعودنا أن نراها منه، يحتاج حبيل الصغير الى مضاعفة جهوده وعطائه وهو لا يزال في جعبته الكثير لمنتخبنا الوطني، شارك في المباراة كاملة.
محمود جلال 6/10
محمود جلال عضد الدوسري وصاحب اللمسات الرشيقة والتي افتقدناها في المباراة بسبب العصبية وعدم التركيز، جلال غابت تسديداته في المباراة ربما بسبب غياب التركيز والعصبية التي كان عليها، محمود ظهر بمستوى مغاير عن المستوى الذي ظهر به في مباراة اندونيسيا وربما يعود ذلك أيضا إلى التوجيهات الفنية التي أعطيت له من ماتشالا وحدت كثيرا من بروزه وتألقه في المباراة، جلال شارك في المباراة كاملة.
الدوسري 7/10
يتواصل العطاء من اللاعب راشد الدوسري والذي واصل رحلة عطائه، مجهوده وعطاؤه لا يبدو للكثيرين وكما نطلق عليه دائما هو الجندي المجهول للأحمر قام بأدوار دفاعية بحتة، إلا أنه يحتاج إلى بعض السرعة في نقل الكرات، ساهم في الحفاظ على نتيجة التعادل بإبعاده الخطورة في الدقيقة 54 والتي أبعدها أولا السيد محمد، الدوسري شارك في المباراة كاملة.
علاء حبيل 5/10
غياب تام عن المباراة ومجرياتها وأجوائها، لا نعلم ما الذي أصاب هداف الأحمر، تحركات غير ذي جدوى أدت لغياب فاعليته الهجومية على المرمى، يحتاج للكثير من التركيز في تحركاته وبقائه في مناطق الخطورة حول منطقة الجزاء، وعلى رغم ذلك يبقى علاء أحد اللاعبين الذين نعول عليهم الكثير وخصوصا أنه يتميز عن غيره بالمشاكسة والقتالية على الكرة، شارك في شوط واحد فقط من شوطي المباراة.
العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ