العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ

فيتنام تواجه اليابان والعنابي أمل العرب يواجه الإمارات المودع

من يحسم بطاقتي المجموعة الثانية؟

جاكرتا - أ ف ب

تتنافس منتخبات قطر واليابان حاملة اللقب وفيتنام المضيفة على بطاقتي المجموعة الثانية إلى ربع نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم.

ففي الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول اليوم (الاثنين)، تلتقي فيتنام مع اليابان، وقطر مع الإمارات في توقيت واحد.

وتتصدر اليابان وفيتنام المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، وتأتي قطر ثالثة بنقطتين، والإمارات رابعة من دون أية نقطة.

وكان المنتخب الإماراتي أول المنتخبات المودعة من الدور الأول بعد تلقيه خسارتين أمام فيتنام صفر/2 واليابان 1/3.

وتبدو حسابات التأهل إلى ربع النهائي واضحة استنادا إلى لوائح البطولة.

فالفائز من مباراة اليابان وفيتنام سيحجز بطاقته مباشرة إلى الدور المقبل، وفوز قطر على الإمارات في هذه الحال سيضمن لها البطاقة الثانية، أما في حال خسارتها أو حتى تعادلها فان البطاقة الثانية ستكون من نصيب المنتخب الخاسر في مباراة صاحب الأرض وحامل اللقب لان كل منهما يملك 4 نقاط.

أما إذا انتهت مباراة فيتنام واليابان بالتعادل سيرتفع رصيد كل منهما إلى 5 نقاط، ويتعين على قطر في هذه الحال الفوز على الإمارات للتساوي معهما بالرصيد نفسه والدخول في حسابات فارق الأهداف لأنها تعادلت مع اليابان وفيتنام بنتيجة واحدة 1/1.

إذا، الأمر واضح جدا بالنسبة إلى المنتخب القطري، فلا بديل له عن الفوز في جميع الأحوال، آملا في الوقت ذاته بانتهاء المباراة الثانية بفوز احد الطرفين على الآخر لكي يرافقه إلى ربع النهائي.

ولكن المباراتين تقامان في التوقيت نفسه منعا لتأثير أي نتيجة على الأخرى، وبالتالي فان المنتخب القطري مطالب بفوز بفارق مريح من الأهداف لكي يدخل منافسا قويا لمنتخبي اليابان وفيتنام في حسابات الأهداف لاحقا.

وكان منتخب قطر انتزع تعادلين صعبين، أولا مع حامل اللقب في النسختين الماضيتين حين انبرى مهاجمه سيباستيان سوريا إلى تنفيذ ركلة حرة على حدود المنطقة قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي فوضع الكرة بنجاح في الزاوية اليسرى للمرمى، وثانيا حين تهيأت كرة عالية أمام المرمى الفيتنامي فطار لها سوريا نفسه ووضعها في المرمى قبيل ربع ساعة من النهاية.

الأكيد ان المنتخب القطري اظهر انه يملك دفاعا منظما يصعب اختراقه، وبدا ذلك واضحا أمام سرعة اليابانيين والفيتناميين، وكشف أيضا عن قدرات هجومية وخصوصا في الدقائق العشرين الأخيرة من مباراته مع فيتنام التي حصل فيها على عدد من الفرص.

ويدرك البوسني جمال الدين موسوفيتش مدرب منتخب قطر، الذي يعرف إمكانات لاعبيه جيدا كونه يشرف عليهم منذ نحو 3 أعوام، ان عليه التخلي عن حذره الدفاعي هذه المرة في مواجهة منتخب يلعب بأسلوب قريب إلى أسلوب منتخبه ولديه فكرة كافية عن نقاط قوته وضعفه.

وجنبت القرعة المنتخبين الإماراتي والقطري اللقاء في كأس الخليج الثامنة عشرة في يناير/ كانون الثاني الماضي التي أحرز فيها اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وفقد فيها الثاني لقبه بعد خروجه من الدور الأول.

وقال موسوفيتش: «ان المباراة ضد الإمارات ستكون صعبة على رغم خروجها من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل بعد خسارتها أمام فيتنام واليابان»، مضيفا «قد يعتمد المنتخب الإماراتي على عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا حتى الآن والذين سيسعون إلى إثبات وجودهم في المباراة الأخيرة».

وأعرب موسوفيتش عن ارتياحه لما قدمه منتخبه في مباراتي اليابان وفيتنام رغم عدم الفوز فيهما، مشيرا إلى انه لعب بأربعة مهاجمين في لقاء فيتنام وسنحت للاعبيه الكثير من الفرص كانت كفيلة بالفوز والاقتراب بشدة من التأهل إلى دور ربع النهائي قبل المواجهة الأخيرة.

ويعود إلى صفوف المنتخب القطري صانع ألعابه حسين ياسر الذي نفذ عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بعد طرده ضد اليابان، وأكد المدرب ان ياسر سيكون ضمن التشكيلة التي ستواجه الإمارات اليوم، ملمحا إلى إجرائه بعض التعديلات عليها.

قائد المنتخب القطري سعد الشمري اعتبر المباراة مع الإمارات أشبه بالنهائي الذي لا بد من الفوز به للتأهل إلى الدور المقبل، مؤكدا ان لاعبي قطر مصممون على الفوز، محذرا في الوقت ذاته من ردة فعل إماراتية لإنقاذ السمعة قبل المغادرة.

في المقابل، يخوض المنتخب الإماراتي مباراته الأخيرة من دون ضغوط بعد خروجه من الدور الأول، لكنه سيحاول العودة بفوز على «جاره» الخليجي أفضل من تلقي 3 هزائم تشكل عبئا عليه في مشاركته الآسيوية المقبلة.

وكان المنتخب الإماراتي خرج من الدور الأول في النسخة الماضية في الصين عام 2004 بعد ان حل رابعا أخيرا في مجموعته بخسارتين أمام الكويت 1/3 وكوريا الجنوبية صفر/2 وتعادل سلبي مع الأردن.

وأكد الفرنسي برونو ميتسو مدرب الإمارات انه «جاهز للمحاسبة»، آملا ان تشكل البطولة درسا للاعبين للاستحقاقات المقبلة.

اليابان-فيتنام

كانت فيتنام في طريقها إلى حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي مبكرا عندما فازت على الإمارات 2/صفر، وتقدمت على قطر 1/صفر حتى ربع الساعة الأخير تقريبا، لكن وضح ان لاعبيها قدموا كل ما عندهم وان قواهم لم تساعدهم على المواصلة بإيقاع مرتفع وسريع جدا حتى نهاية المواجهة مع قطر، فتلقوا هدف التعادل وافلت مرماهم من هدف الخسارة أيضا، فتأجل حلمهم بالتأهل إلى الجولة الثالثة والأخيرة.

ولكن المهمة في المباراة الأخيرة ستكون الأصعب على أصحاب الأرض ضد اليابانيين الساعين إلى لقب ثالث على التوالي ورابع في تاريخهم بعد عام 1992، والذين استعادوا توازنهم أمام الإمارات حين قدموا شوطا أول رائعا سجلوا فيه 3 أهداف وأهدروا عددا كبيرا من الفرص.

مدرب فيتنام النمسوي الفريد ريدل أمل ان يظهر فريقه بمستوى جيد أمام اليابان، معتبرا ان فرصته ما تزال كبيرة في التأهل.

لكن البوسني ايفيكا أوسيم مدرب اليابان لن يفوت الفرصة لقيادة منتخبه إلى فوز يرفع فيه معنويات لاعبيه قبل الأدوار الأكثر صعوبة، لكنه يدرك أيضا ان الفوز يعني تصدر منتخب اليابان مجموعته وبقاءه في هانوي لاستقبال ثاني المجموعة الأولى في ربع النهائي، ما يجنبه مشقة السفر إلى بانكوك لإكمال المهمة، وهو ما ينتظره المنتخب القطري في حال فوزه بدوره على نظيره الإماراتي.

ويملك المنتخب الياباني مجموعة قوية من اللاعبين في مقدمتهم صانع الألعاب المحترف في غلاسغو رينجرز الاسكتلندي شونسوكي ناكامورا الذي يكون مصدر معظم الكرات الخطرة، والمهاجم القناص ناوهيرو تاكاهارا، فضلا عن نجم الوسط الخطير ياسوهيتو ايندو والمدافع الصلب يوجي ناكازاوا.

يذكر ان اليابان توجت بطلة عام 1992 في طوكيو و2000 في بيروت بفوزها على السعودية بالذات بنتيجة واحدة 1/صفر، وعام 2004 في بكين بتغلبها على أصحاب الأرض 3/1.

العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً