أبدت حركة «حماس» استعدادها لحل قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط إذا ما التزم الاحتلال الإسرائيلي شروط صفقة تبادل الأسرى، نافية الأنباء التي تحدثت عن طلب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل تأخير البت في القضية، فيما دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبدالرحيم ملوح - الذي أفرجت «إسرائيل» - إلى رفع قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون «إسرائيل»، أمام محكمة العدل الدولية باعتبارهم يناضلون من أجل الحرية.
وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري في تصريح أمس: «تنفي (حماس) صحة الأنباء المزعومة التي وردت في صحيفة (معاريف) الصهيونية من أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد طلب من (حماس) تأخير البت في ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط».
وأضاف «هي إدعاءات لا أساس لها من الصحة تستهدف التغطية على حقيقة الموقف الإسرائيلي الرافض للتعاطي مع صفقة تبادل الأسرى». وأكد استعداد «حماس» لحل قضية الجندي الإسرائيلي اليوم قبل غد «إذا ما التزم الاحتلال الإسرائيلي شروط صفقة تبادل الأسرى».
وتطالب حماس بالإفراج عن 1000 أسير فلسطيني ضمنهم أسرى قيادات شاركوا في عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين إضافة إلى النساء والأطفال وهو أمر ترفضه «إسرائيل».
وانتقدت حركة «فتح» تعطيل صفقة تبادل الأسرى مع «إسرائيل» بناء على طلب الرئيس الإيراني. وقال المتحدث باسم الحركة جمال نزال لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية: «إن (حماس) وإيران لديهما أسباب مفهومة لتعطيل الإفراج عن أي فلسطينيين في المرحلة الراهنة».
وأضاف أن «(حماس) وإيران تدركان أن الإفراج عن أسرى فلسطينيين قد يفتح الباب لانفراج أمني وسياسي في بلدنا بشكل يتناقض مع مصالحهما».
من جهته، دعا ملوح إلى رفع قضية المعتقلين في سجون «إسرائيل»، أمام محكمة العدل الدولية باعتبارهم يناضلون من أجل الحرية. وقال ملوح للصحافيين: «يجب التعامل مع قضية الأسرى على أنهم مناضلو حرية، وليس معتقلين أمنيين وفق ما تدعيه (إسرائيل)».
وأضاف «يجب وضع قضيتهم أمام محكمة العدل الدولية باعتبارهم أسرى حرب لا معتقلين أمنيين. هذه قضية جماعية فلسطينية وليست قضية فردية تخص تنظيما معينا دون آخر».
إلى ذلك، قال عضو حركة «حماس» فوزي برهوم أمس إن الانقلاب الحقيقي كان على يد حركة «فتح» ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وليس من حركة «حماس». وأضاف برهوم خلال حديث إلى إذاعة «صوت القدس» تعقيبا على دعوات ملوح حركة «حماس» إلى النزول عن شجرتها، وقيادة «فتح» أن تنظر إلى دورها ومصلحة الشعب الفلسطيني «واضح أن ملوح كان بالسجن ولم يعش الحوادث الواقعة في قطاع غزة ولا أعلم كيف كانت تنقل الصورة إلى داخل السجون».
على صعيد آخر، قال القيادي البارز في «حماس» محمود الزهار أمس إن لدى الحركة قنوات اتصال كثيرة ومباشرة مع صنّاع القرار في عدد من الدول الأوروبية، من دون أن يكشف عن هويتهم. وأضاف الزهار في تصريحات صحافية أمس أن قنوات الاتصال تدور مع «ناصحين ومستشارين لبعض القيادات الجديدة الذين يحتفظون باتصالات مع الأطراف الفلسطينية المختلفة من زواياها المتعددة».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم القوة التنفيذية التابعة إلى «حماس» إسلام شهوان أمس انه تم تشكيل لجنة قانونية وقضائية وشرعية بديلة للنيابة المتوقفة عن العمل في قطاع غزة؛ لمعالجة القضايا والمشكلات. ونفى شهوان قيام القوة بأي اعتقالات على خلفيات سياسية في القطاع.
ميدانيا، اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين خلال عملية دهم في بيت لحم في الضفة الغربية، فيما تعرضت قوة إسرائيلية لإطلاق نار من قِبل مسلحين فلسطينيين قرب نابلس.
العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ