العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ

«مينا تليكوم» توقع اتفاقا مع «موتورولا» لتنفيذ الهاتف اللاسلكي وإدارته

تسعى إلى الانتشار في الشرق الأوسط

قال رئيس مجلس «مينا تليكوم» (Mena Telecom) عبدالحكيم الخياط إن «الشركة تسعى إلى تقديم خدمة الهاتف اللاسلكي (Wimax) إلى جميع المناطق في البحرين في نهاية الربع الأول من العام المقبل في الوقت الذي تخطط فيه للتوسع والانتشار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعروفة باسم (مينا)».

وكان الخياط يتحدث بعد أن وقعت «مينا تليكوم» - وهي ثالث أكبر شركة اتصالات في البحرين - اتفاقا مع الشركة الأميركية موتورولا لتنفيذ الهاتف اللاسلكي وإدارته في المملكة بقيمة تبلغ ملايين الدولارات. ولم يذكر الخياط قيمة العقد ولكنه قال إن «المبلغ كبير».

وذكر الخياط أن خطط التوسع ستأخذ شكلين، الأول الدخول في شراكات استراتيجية مع شركات قائمة والاستحواذ على الشركات. والثاني الدخول مباشرة في صفقات مع شركات أخرى قائمة إما عن طريق بيت التمويل الكويتي وإما «مينا تليكوم»، وقال: «واقصد أن بيت التمويل الكويتي دخل في قطاع الاتصالات من خلال (مينا تليكوم) وإنه إذا وجدت فرص أخرى لا يمكن الدخول إليها من خلال (مينا تليكوم) فسيدخل فيها بيت التمويل الكويتي مباشرة».

وأضاف «الاتفاق مبلغه مغرٍ وكبير بالنسبة إلى هذه الأنظمة وأن المبلغ لا يغطي فقط الوايمكس وإنما الأنظمة الأخرى التي ستساعد الشركة على النمو في المستقبل، ويمكنك أن تقدر كم تكلف أنظمة الوايمكس». وردا على سؤال عن التمويل، قال: «نحن بصفتنا شركة مساندة من قبل مؤسسة مالية و(مينا تليكوم) يملكها بيت التمويل الكويتي بالكامل وعليه فإن مصادر بيت التمويل وضعت لتحقيق أهداف (مينا تليكوم). المبالغ التي ستحتاج إليها الشركة ستكون متوافرة وهي مبالغ لا بأس بها».

وأوضح أن الشركة تحتاج إلى مبالغ بصورة مستمرة لتوسعها خارج نطاق البحرين «وكما تعرف أن قطاع الاتصالات اليوم قطاع كبير جدا وتحدث صفقات بمئات بل مليارات الدولارات وهذا يعتمد على الصفقات والمبلغ الذي تحتاج إليه الشركة».

وتطرق إلى المنافسة، فقال: «نحن سعداء بالمنافسة بهدف تقديم خدمات أفضل بصورة مستمرة لأنه في ظل غياب المنافسة - الذي ينافي الأهداف التي أسست من أجلها هيئة تنظيم اتصالات في البحرين - لا يمكن تطوير خدمات ذات جودة عالية».

وأضاف «يسعدنا أن نجد شركة مثل (إم تي سي - فودافون) و(بتلكو) موجودتين في السوق البحرينية وتعملان جنبا إلى جنب مع (مينا تليكوم) والشركات الأخرى المنافسة».

وأصدرت هيئة تنظيم الاتصالات - التي تدير قطاع الاتصالات في المملكة - رخصتين لشركة إم تي سي - فودافون ومينا تليكوم بعد قبول عطاءي الشركتين. وبلغ عطاء «مينا» 4.5 ملايين دينار في حين قدمت شركة إم تي سي - فودافون عطاء قيمته 5.5 ملايين دينار. أما شركة أتكو كلير واير فقد تقدمت بعطاء قيمته 3.8 ملايين دينار.

كما كانت «بتلكو» واحدة من الشركات التي سعت إلى الحصول على عقد الهاتف اللاسلكي إذ بلغت قيمة عطاء الشركة نصف مليون دينار وهو أقل عطاء من بين الشركات الأخرى والتي من ضمنها أيضا شركة اتصالكوم بقيمة مليون دينار وريلاينس كوميونيكيشنز المحدودة بسعر 1.6 مليون دينار.

وتعتبر خدمة الوايمكس - وهي الهاتف اللاسلكي - تكنولوجيا حديثة مخصصة لفك احتكار شركات الهواتف الثابتة وشركات الانترنت وخصوصا أنها لا تحتاج إلى مد خطوط أرضية ويمكنها الوصول إلى العميل بسرعة وفي أي مكان. وستبدأ «إم تي سي» تقديم الخدمة التي تعد «الجيل الرابع» في شهر أغسطس / آب المقبل.

وقال بيان رسمي صدر بعد توقيع الاتفاق إن «شركة مينا تليكوم أبرمت اتفاقا مع (موتورولا) بهدف تخطيط وتصميم وتنفيذ شبكة WiMAX (واي ماكس) النقالة وشبكة النظم الفرعية للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت (IMS) وفقا لمعيار 802.16e، في كل أرجاء مملكة البحرين».

وذكر البيان أن شبكات WiMAX النقالة وفقا لمعيار 802.16e توفر فوائد كبيرة مقارنة بشبكات WiMAX الثابتة المنفذة وفقا لمعيار 802.16d المستخدم حاليا من قبل بعض مشغلي الخدمات والتي تشمل تقنية الهوائيات المتطورة لتعزيز الأداء وتوسعة المدى.

كما قالت إن الاتفاق سيمكن «مينا تليكوم» من الاستفادة من «المكانة الرائدة لشركة موتورولا في قطاع شبكات الـ WiMAX النقالة، وتوفير الاتصالات عبر حزم النطاق العريض اللاسلكية والكثير من الابتكارات الأخرى كالخدمات الجوالة لعملائها من الشركات والأفراد».

وأضاف «ستتمكن شركة مينا تليكوم عبر عملية التنفيذ المتكاملة هذه، من تقديم خدمات متقدمة لنقل الصوت والبيانات عبر حزم النطاق العريض لاسلكيا لعملائها من الشركات والأفراد». ويشمل هذا التنفيذ البنية التحتية لشبكة WiMAX وفق تردد لاسلكي 3.5 غيغاهرتز، وشبكة النظم الفرعية للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت (core IMS)، ومعدات وأجهزة الاتصالات الخاصة بالشركات (CPE)، والتطبيقات التي تعمل بحزم النطاق العريض، ونظم دعم التشغيل، ونظم دعم الأعمال.

ووفقا لبنود هذا العقد، ستتولى «موتورولا» مسئولية نظم إدارة خدمة العملاء (CRM)، وإجراء العمليات المتكاملة لهذا المشروع وإدارة شبكة WiMAX/IMS. وستشمل الخدمات التي يتضمنها العقد، توفير البنية التحتية المتطورة لشبكة WiMAX النقالة الخاصة بشركة مينا تليكوم واستجابتها لمتطلبات العملاء من الشركات والأفراد.

كما أوضح البيان أن البحرين ستكون من أوائل الدول في العالم التي تنفذ شبكة WiMAX وفقا لمعيار 802.16e-2005 في كل أرجاء المملكة.

ووصف الاتفاق الذي وقعه الخياط بأنه «أحد أكبر العقود التي شهدها قطاع الاتصالات في المملكة، مع شركة موتورولا بهدف توريد وتنفيذ وإدارة أحدث ما توصل إليه العلم من شبكات WiMAX النقالة في كل أرجاء المملكة». وقال البيان إن «(مينا تيلكوم) - عبر الدعم الذي تقدمه (موتورولا) والتكامل مع حلول النظم الفرعية للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت (WiMAX/IMS) من (موتورولا) - ستتمكن من توفير خدمات اتصال معززة لعملائها من الشركات والأفراد باستخدام البنية التحتية الخاصة بالنظم الفرعية للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت (IMS) من (موتورولا)».

وسيوفر هذا منصة ضرورية تمكن الشركة من تعزيز خدماتها بشكل متواصل من دون المساس بالبنية التحتية للشبكة، وكذلك توفير عدد من الخدمات لعملائها من الشركات مثل Enterprise Data، وIP Centrex، وPBX Connectivity، بالإضافة إلى خدمات عقد المؤتمرات على الشبكة.

كما ستستمر الشركة بتوفير خدمات الصوت الحالية التي تتضمن خدمات الاختيار المسبق للناقل وبطاقات مينا توك للمكالمات الدولية المسبقة الدفع وحساب تعبئة البطاقة بالإضافة إلى إنهاء المكالمات للناقل الدولي للاتصالات من خلال الشبكة الجديدة، وستعمل «موتورولا» على تشغيل مركز طلب هاتفي متعدد القنوات يجمع الإمكانات الكبيرة لحلول نظم دعم التشغيل (BSS) ونظام دعم العمليات (OSS)؛ ما يمكن شركة مينا من تقديم تجربة فريدة للعملاء.

وذكر أن «مينا» تتوقع تشغيل جهاز الشبكة في الربع الأخير من 2007. وستشهد المرحلة الأولى توافر المجموعة الكاملة من الخدمات في مناطق مثل المنامة والسيف وذلك ابتداء من شهر يناير/ كانون الثاني 2008، في حين ستتوافر التغطية في باقي مناطق المملكة خلال المرحة الثانية التي تبدأ في شهر مارس/ آذار 2008.

الخياط كشف عن أن «مينا» تهدف إلى توفير خدمات الاتصال عبر حزم النطاق العريض للعملاء في جميع أرجاء المملكة. كما تهدف إلى توفير القيمة مقابل الأجر المدفوع لقاء استخدام هذه الخدمات، و «نعمل من خلال استخدام التقنيات اللاسلكية على توفير الراحة وسهولة التعامل التي تنبع من توافر الخدمات النقالة في كل الأوقات».

وقال: «وقع اختيارنا على شركة موتورولا لكونها إحدى الشركات القليلة التي تمتلك أصولا في جميع خطوط المنتجات والخدمات الحساسة، بالإضافة إلى ما تتمتع به من شهرة عالمية وحضور إقليمي مهم لأجل توفير حلول WiMAX عملية ومتكاملة بشكل تام».

وأضاف «ستصبح (مينا تليكوم) مزودا كاملا لخدمات الصوت والبيانات، إذ ستمكننا خدمات وحلول «موتورولا» من شبكات WiMAX والنظم الفرعية للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت (IMS) من تحقيق أهداف الشركة المتمثلة في توفير حزم النطاق العريض قليلة الكلفة لعملائنا من الشركات والأفراد من دون الدخول في تعقيدات بناء شبكة سلكية». أما نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لـ «مينا تليكوم» وممثل بيت التمويل الكويتي – البحرين عبدالرزاق جواهري فقد أوضح أنه «تم تطوير المعيار الخاص بشبكة WiMAX آخذين في الحسبان أن الانتشار الواسع لخدمات الاتصال عبر حزم النطاق العريض اللاسلكية لا يمكن أن يتم بالشكل الأمثل إلا في حال نيله الثقة التامة بأمن هذه الشبكات من قبل العملاء سواء كانوا من الشركات أو الأفراد».

وقامت «موتورولا» بتنفيذ وتثبيت تقنية WiMAX بنجاح، إذ تعد الشركة الرائدة عالميا بإجرائها 25 تجربة على شبكات WiMAX، وتسعة مشروعات تثبيت وتنفيذ لهذه الشبكات تُجرى حاليا في ست قارات، والتي توفر لعملائها حلولا متكاملة من تقنيات WiMAX.

العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً