فشل المنتخب القطري في تحقيق نتيجة أفضل من الخسارة بعد ان تلقى هو الآخر خسارة كانت رابعة للمنتخبات العربية في اليوم الأول من بطولة كأس العالم للناشئين، وذلك حين خسر من المنتخب الإسباني بنتيجة 30/23، بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا ولكن بفارق 3 أهداف فقط 13/10.
ونجح القطريون في التعامل مع بداية المباراة من خلال جس النبض الإسباني ما سهل عليهم التعامل مع القوة الجسمانية للاعبي إسبانيا الذين فشلوا على الأقل في فرض سيطرتهم في الدقائق الأولى التي كان التعادل مسيطرا عليها حتى منتصف الشوط الذي بدأ فيه الإسبان في فرض سيطرتهم النسبية على اجواء اللقاء من خلال استغلال الكرات الساقطة من لاعبي قطر والتعامل الجيد في الدفاع المنتظم بطريقة 6/صفر مع التقدم ناحية حامل الكرة.
وشهدت الدقائق الخيرة من الشوط سيطرة إسبانية واضحة مع الإرتباك والتضييع الواضح للاعبي قطر في الهجوم، ما استفاد منها الإسبان في رفع الفارق الذي وصل لصالحهم حتى نهاية الشوط لصالحهم بفارق 3 أهداف 13/10.
وعلى عكس نهاية الشوط السابق، انتفض القطريون مع انطلاقة الشوط الثاني وحققوا المعادلة الصعبة بعد ان تمكنوا من تحقيق التعادل في ظرف الدقائق الخمس الأولى والحد بالتالي من الهجمات الإسبانية التي تفاجئ لاعبه بالدفاع المتقدم لقطر الذي تمكن من تحقيق التعادل 13/13 من دون تلقي أي هدف في هذه الدقائق.
غير أن الإسبان لم يصبروا كثيرا على هبوط أدائهم المخيف في بداية الشوط، ليجري مدربه الكثير من التغييرات التي كفلت له إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال فرض السيطرة القوية على مجريات الشوط من خلال تغيير الدفاع والتألق الواضح للحراسة في صد الكثير من الكرات القطرية التي تفنن اللاعبون أيضا في إضاعتها، ليتمكن الإسبان من رفع الفارق إلى 6 أهداف لأول مرة في المباراة وذلك قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، ما استدعى تغييرا كاملا لطريقة الدفاع القطرية إلى اللعب بالدفاع الضاغط على طول الملعب، والاعتماد بالتالي على الهجمات المرتدة السريعة، لكن تعامل الإسبان وبخبرتهم الجيدة مع الدفاع المتقدم نجحوا في مواصلة تفوقهم والحفاظ على الفارق الكبير الذي ساعدهم وجعل مدربهم يبدأ في سلسلة متواصلة من التغييرات بهدف إراحة لاعبيه للمباراة المرتقبة بين منتخبه وبولندا على صدارة المجموعة الأولى، وإنهاء المباراة لصالحه بنتيجة 30/23.
العدد 1785 - الخميس 26 يوليو 2007م الموافق 11 رجب 1428هـ