حقق المنتخب البولندي فوزا سهلا في أولى مبارياته بالبطولة بالمجموعة الأولى، وذلك عندما حقق الفوز على المغرب بنتيجة 35/21، بعد ان انهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 17/11.

المباراة لم ترتق هي الأخرى إلى المستوى المأمول، مع انخفاض مستوى المنتخب المغربي، وتفوق البنية الجسمانية الكبيرة للاعبي المنتخب البولندي الذي استغل هذا العامل في التعامل مع الهجوم المغربي الذي عجز عن التصرف مع الدفاع المنتظم الذي طبقه المنتخب البولندي، واعتمد من خلاله على قطع الكثير من الكرات المغربية والانطلاق بهجمات منظمة والتسجيل في المرمى المغربي. وجاءت البداية قوية من جانب المنتخبين ولوحظ التوازن بين أدائهما وعدم قدرتهما على ترجيح كفة أحدهما مع الغموض الذي يكتنف مستوى كل فريق للآخر، حتى تمكن المنتخب البولندي من التقدم بالنتيجة بفارق ضئيل وصل إلى هدفين فقط، واتيحت الفرصة للمغربيين للتعادل ومن ثم التقدم بالنتيجة بفارق هدف واحد، ولم يتمكن المغربيون من تقليص الفارق على رغم أنهم كانوا قريبين جدا من الفارق، وتقدموا بالنتيجة في منتصف الشوط، إذ ان المنتخب البولندي كان الأفضل والممسك بزمام المباراة حتى نهاية الشوط الأول لصالحه بنتيجة 17/11 بفضل الاستغلال الأمثل للهجمات المرتدة السريعة.

في الشوط الثاني، واصل المنتخبان المباراة بالمستوى ذاته الذي جاء من خلاله الشوط السابق، مع الأفضلية الجيدة للاعبي بولندا الذين حافظوا على الفارق الذي انتهى به الشوط الأول.

وبدأ الشوط الثاني بنوع من التوازن كما حصل مع بداية الشوط السابق، حتى الدقائق العشر الأولى التي اتضح من خلالها التفوق الجسماني واللياقي للاعبي بولندا الذين تحضروا جيدا لهذه البطولة من خلال المعسكرات الأوروبية في التشيك، فيما كان تحضير المغرب محليا فقط من خلال اللعب في مباريات تجريبية مع الأندية المحلية، ومن ثم اللعب في دورة تونس الرباعية التي جمعته مع تونس ومصر بالإضافة إلى قطر. وساهمت اللياقة العالية للاعبي بولندا في اتخاذ اسلوب الهجمات المرتدة التي نجحت بشكل كبير في الدقائق الأخيرة مع التعب الواضح والإرهاق في أداء لاعبي المغرب الذين لم يتمكنوا من تسجيل أكثر من المعدل الذي سجلوه في الشوط الأول، لينهي البولنديون المباراة لصالحهم بتفوق بنتيجة 35/ 21.