سقط المنتخب الجزائري هذه المرة في فخ الهزيمة وذلك عندما خسر من المنتخب الكرواتي أحد أبرز المنتخبات المشاركة المرشحة لنيل هذه البطولة وهو صاحب المركز الثالث في البطولة الماضية، وذلك بنتيجة 45/19 بعد أن خسر الشوط الأول أيضا بنتيجة 18/12 في المباراة السادسة التي أقيمت أمس ضمن المجموعة الثانية.
وجاءت البداية مطمئنة للجزائريين من خلال التوازن الحاصل في الخطوط والتمكن من مقارعة لاعبي كرواتيا الذين حاولوا من خلال الدقائق الأولى فرض سيطرتهم، ليسود التعادل بينهما حتى الدقائق العشر الأولى التي شهدت تطورا في أداء الكروات الذين تمكنوا من خلال ذلك في نقل الكرات بأسرع ما يمكن وتسريع وتيرة اللعب والاعتماد بالتالي على الهجمات المرتدة السريعة التي أثمرت فارق كبيرا بين المنتخبين، على رغم الوقت المستقطع الذي طلبه مدرب المنتخب الجزائري والذي لم يفد الفريق في شيء مع التسرع في إضاعة الفرصة تلو الأخرى، ليستفيد من ذلك في رفع الفارق قدر الإمكان مع الاستسلام شبه الكامل للاعبي المنتخب الجزائري الذي لم يستطع مجاراة السرعة الكرواتية، لينهي الكروات الشوط لصالحهم بنتيجة 18/12.
هذا الوضع لم يتغير بل وبسط الكروات سيطرتهم الكاملة على مجريات المباراة مع غياب كامل للاعبي الجزائر الذين لم يسجلوا أكثر من هدفين في الدقائق العشر الأولى وسط تألق واضح للحارس الكرواتي الذي تصد لأكثر من تسديدة قوية من خارج منطقة التسع أمتار، ليستفيد منها زملائه في الارتداد في هجمات سريعة زادت فارق النتيجة.
وحين رأى مدرب المنتخب الكرواتي الفارق الكبير وأطمأن على الفوز، قام بإعطاء لاعبيه الاحتياط الفرصة للمشاركة وإراحة الأساسيين من أجل لقاء الغد الذي سيكون أمام الأرجنتين، هذه التغييرات صبّت في مصلحة المنتخب الجزائري الذي تمكّن من الخروج قليلا من تحفظه وضعفه الهجومي وتمكّن من التسجيل خصوصا مع استبدال الحارس الأساسي للكروات الذي لم يكن بديله على القدر نفسه، ما أعطى الفرصة للجزائريين في التسجيل، لكن الكروات في المقابل لم يبقوا متفرجين في الهجوم وتمكن البدلاء من توسيع الفارق حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 45/19.
وكشف المنتخب الدنماركي بما لا يدعو للشك عن نواياه البطولية في بطولة كأس العالم للناشئين، وسجل فوزا عريضا على المنتخب التونسي بنتيجة ()، وكان شوط المباراة الأول قد إنتهى لصالحه بنتيجة (18-7)، وفي آخر مباريات اليوم الأول فازت الأرجنتين على إيران بنيتجة (29-25)، وشوط المباراة الأولى أنهاه الإيرانيين لمصلحتهم بنتيجة (19-15).
وقدم المنتخب الدنماركي مباراة رائعة المستوى من جميع النواحية الفنية، نال به أعجاب المراقبين الحاضرين، ولعب الدنمارك بأسلوب تكيكي راقي في الدفاع والهجوم، وتميز أداءه بالسرعة فيما يتعلق بالإنتقال من الدفاع للهجوم (الفاست بريك) وحتى في الهجوم المنظم، وفي التميز الدنماركي لم يكن في الهجوم فقط بل حتى في الدفاع وبان قويا جدا وتعامل بإيجابية مع المحاولات التونسية بدليل أن الأخير لم يسجل سوى 7 أهداف خلال الشوط الأول، في الوقت الذي دك الدنماركيين الشباك التونسية بـ 18 هدفا كانا قابلا للزيادة لولا تألق حارس المنتخب التونسي مروان سوسي، وأمسك الدنمارك بزمام الأمرور المباراة بعد الدقائق العشر الأولى، واللافت أن الدنماركيين قدموا أداء ثابتا طيلة الشوط ولم يتراجع مستواه حتى مع زيادة الفارق التدريجي في المباراة.
وفي الشوط الثاني، لعب الدنمارك بفريق أشبه بالصف الثاني بعد أن ضمن النتيجة والفوز بأول مباراة له في البطولة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الدنمارك كان صاحب الكعب الأعلى في المباراة، وواصل فرض سيطرته المطلقة على أجواء المباراة، ورفع الفارق إلى 16 هدفا مع حلول منتصف الشوط مما يؤكد جاهزيته للمنافسة على لقب البطولة، وفي الوقت ذاته تواصلت الأخطاء الدفاعية والهجومية في تونس عدا الحراسة التي قدمت أفضل ما يمكن تقديمه في المباراة، ولم يتوقف الدنمارك بل واصل عطاءه بالمستوى ذاته واستسلم التوانسة للأمر الواقع عليهم، ورفعوا الفارق تدريجيا إلى 20 هدفا قبل 5 دقائق من نهاية المباراة التي إنتهت فيما بعد بفارق 21 هدفا وبنتيجة (35-14)
في المؤتمر الصحافي لمباراة كرواتيا والجزائر:
مدرب كرواتيا: مباراة سهلة قياسا بمستوى فريقي
قال مدرب المنتخب الكرواتي في المؤتمر الصحافي الذي غاب عنه مدرب المنتخب الجزائري وهو الغياب الأول للمدربين عن المؤتمرات الصحافية التي تلي المباريات، قال إن المباراة لم تكن صعبة على فريقه قياسا بالفارق الكبير الذي يفرق بين منتخبه والمنتخب الجزائري الذي يحترمه على رغم النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها المباراة.
وأضاف « حاولت إعطاء اللاعبين الأحتياط الفرصة وبالتالي إراحة الأساسيين أستعدادا للمباراة المقبلة مع المنتخب الأرجنتيني».
العدد 1785 - الخميس 26 يوليو 2007م الموافق 11 رجب 1428هـ