أكد نجم الحراسة في البحرين والنادي الأهلي علي سعيد ان المدرب ماتشالا تفرد بقرار استبعاده من دون الرجوع إلى رأي مدرب الحراس، بالإضافة إلى انه الوحيد في الفريق الذي لم يشركه المدرب في أية مباراة خلال معسكر النمسا ما يعطي الاستغراب من استبعاده.
وأضاف: «لا يقوم المدرب ماتشالا ايضا باستشارة مدرب الحراس عند اختياره حارس المباراة في ظل عدم اعطاء تدريب الحراس الفرصة الكافية للتدريب والتي لا تتجاوز الـ20 دقيقة في كل تدريب، وهذا الأمر خلق مشادات كلامية بين مدرب الحراس وماتشالا».
وتابع: «انا أسأل المدرب ماتشالا ما الأسباب وراء استبعادي مع العلم ان المنتخب لعب في النمسا مباراتين لعب في الأولى عبدالرحمن مباراة كاملة، كان من المفترض أن العب شوطا وهو آخر ولكن لم يشركني، فكيف وقف على قدراتي الفنية وعلى ماذا استند في حكمه لاستبعادي، وانا قلت للاشراف عندما ابلغني قرار المدرب هل انا مقصر في التدريبات فأجابني بالعكس أنت أفضلهم ولكن الأسباب فنية».
4 حراس و20 ودقيقة فقط للتدريب
وقال أيضا: «علاقتي بمدرب الحراس اكثر من ممتازة وليست هناك امور تعكر صفوها، واجتمع معنا في النمسا وابلغنا ان ماتشالا يشتكي من مستوى الحراس في الفريق ولكن مدرب الحراس رد عليه بالقول «انا اراهم في التدريبات جيدين قياسا بالوقت الممنوح لي الذي لا يزيد عن 20 دقيقة لتدريب 4 حراس فهم يبذلون جهودا جيدة للبروز ولكن ماتشالا لم يقتنع بهذا الكلام».
الصلة معدومة بين ماتشالا ومدرب الحراس
وتابع «لا يوجد التواصل بين ماتشالا ومدرب الحراس وليست هناك أية ثقة بينهما فانا أتذكر في أول مؤتمر صحافي عقده في البحرين وطالبت الصحافة حينها استبعاد المحترفين الكبار فأجاب من الاستحالة الاستغناء عنهم وهو يعرف جيدا أن أعمار الحراس في العالم يتجاوز الـ35 عاما وهو يعرفهم جيدا ويعرف أسماءهم وهم مازالوا متواصلين مع منتخباتهم من دون أن يقول لهم المدرب انكم لا تصلحون».
وأنا استغرب كيف يحكم على الحراس وهو لم يعطهم الفرصة الكافية في التدريب، وثم كيف يبرز الحارس ويركز وهو لم يصنف الحراس من الأساسي ومن الحارس الثاني والاحتياط حتى نعرف ما يريده ولم يجتمع بالحراس اطلاقا لإبلاغهم برنامجه وأفكاره، أي بمعنى آخر لم تكن هناك صلة بينه وبين الحراس ولم تكن هناك الثقة المتبادلة معهم.
لم أتوقع استبعادي عن المنتخب
وأضاف «لم أتوقع بتاتا ان ماتشالا سيستغني عني ويستبعدني عن الفريق بعد المجهود الكبير الذي بذلته من اجل اثبات وجودي وقلت في نفسي إذا لم أكن أساسيا فعلى اقل تقدير سأكون الحارس الثاني ولكن استغربت انه استبعدني من دون أن يشركني في أية مباراة وكما قلت انا الوحيد في الفريق الذي لم العب أية مباراة وسالمين لانه كان مصابا».
وعدت إلى البحرين والتزمت السكوت لانني فعلا أحب بلدي وأريد الفريق ان يحقق النتائج الايجابية بل أكثر من ذلك ذهبت الى المطار في اليوم التالي عند مغادرة الوفد إلى ماليزيا وسلمت على كل اللاعبين بما فيهم ماتشالا إذ كنت احترم قرار المدرب.
المهزلة أن مدرب الحراس لا سلطة له في عمله
وقال أيضا: «المهزلة في الأمر أن مدرب الحراس ليست لديه أية سلطة في عمله ولا كلمة في اختيار الحارس الأساسي، وخصوصا أنك في منتخب وتتعامل مع مدربين كل في اختصاصه كمثل مدرب اللياقة أو الحراس فلابد أن يكون التواصل موجودا واستشارته في اختيار الحارس الأجهز والاكفأ».
معسكر النمسا لم يكن ناجحا فنيا
وأضاف «معسكر النمسا لم يكن ناجحا فنيا إذ لم تكن هناك مباريات تليق بالفريق فكانت الأولى ضعيفة جدا والثانية مع البطل هناك وفريقنا يومها لم يكن جاهزا فتعرض إلى الخسارة القاسية، أما في معسكر ماليزيا فمن الواضح أنهم لعبوا مع فرق هم أجهز من فريقنا وحتى فيتنام، أضف إلى ذلك لم يستقر ماتشالا على تشكيلة واحدة من معسكر النمسا إلى نهاية مبارياتنا في البطولة، وهذا الأمر بعثر الأوراق وكان سببا في خروجنا من الدور التمهيدي، ولم نره ركز على 11 لاعبا أساسيا مع بعض البدلاء في كل المراكز، وأنا أقول على المدرب إعادة حساباته من جديد والا يكون منفردا بقراراته حتى لا يضر المنتخب بنتائجه».
العدد 1785 - الخميس 26 يوليو 2007م الموافق 11 رجب 1428هـ