أحيا أدباء العراق الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر محمد مهدي الجواهري عبر تنظيم مهرجان حمل اسم «مهرجان الجواهري» واستمر يومين.
- ولد في النجف الأشرف في 26 يوليو/ تموز العام 1899، وتوفي في 27 يوليو 1997. كان أبوه عالما من علماء النجف ومن أسرة نجفية محافظة عريقة، أراد لابنه أن يكون عالما دينيا، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.
- قرأ القرآن وهو في سن مبكرة، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة والنحو والصرف والبلاغة والفقه. وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من «نهج البلاغة» وقصيدة من «ديوان أبوالطيب المتنبي».
- لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر يناير/ كانون الثاني العام 1921، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الصحف والمجلات العراقية والعربية.
- نشر أول مجموعة له باسم «حلبة الأدب»، عارض فيها عددا من الشعراء القدامى والمعاصرين.
- اشترك في «ثورة العشرين» العام 1920 ضد السلطات البريطانية، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكا على العراق وكان لايزال يرتدي العمامة، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل في الصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد، فأصدر مجموعة من الصحف منها صحيفة «الفرات» وصحيفة «الانقلاب» ثم صحيفة «الرأي العام»، وأسّس نقابة الصحافيين في العراق، وانتخب عدة مرات رئيسا لاتحاد الأدباء العراقيين.
- استقال من البلاط سنة 1930، ليصدر صحيفته «الفرات» ثم ألغت الحكومة امتيازها، فبقي من دون عمل إلى أن عُيِّنَ معلما في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية، ثم نقل إلى ديوان الوزارة رئيسا لديوان التحرير.
- في أواخر العام 1936 أصدر صحيفة «الانقلاب» إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي، لكنه سرعان ما بدأ برفض التوجهات السياسية للانقلاب، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر، وبإيقاف الصحيفة عن الصدور شهرا.
- بعد سقوط حكومة الانقلاب غيّر اسم الصحيفة إلى «الرأي العام»، ولم تتح لها مواصلة الصدور، فعُطِّلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة.
- لما قامت حركة مارس/ آذار 1941 أيّدها، وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار صحيفته «الرأي العام».
- انتخب رئيسا لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيبا للصحافيين، وواجه مضايقات مختلفة فغادر العراق العام 1961 إلى لبنان، ومن هناك استقر في براغ سبع سنوات، وصدر له فيها في العام 1965 ديوان جديد سمّاه «بريد الغربة».
- عاد إلى العراق في العام 1968 وخصصت له الحكومة راتبا تقاعديا قدره 150 دينارا في الشهر.
- في العام 1969 صدر له في بغداد ديوان «بريد العودة».
- في العام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان «أيها الأرق». وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق، وفي العام نفسه أيضا أصدرت له وزارة الإعلام ديوان «خلجات».
- في العام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس.
- تنقل بين مصر، المغرب، والأردن، ولكنه استقر في دمشق.
- كرّمه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بمنحه أعلى وسام في البلاد.
- «شاعر العرب الأكبر»، اللقب الذي استحقه بجدارة في وقت مبكر في حياته الشعرية، وارتضاه له العرب أينما كان وأينما كان شعره، على رغم أن الساحة العربية كانت مليئة بالشعراء الكبار في عصره.
- إن أهم ميزة في شعر الجواهري أنه استمرار لتراث الشعر العربي العظيم، ولعلنا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إنه لم يظهر بعد المتنبي شاعر مثل الجواهري، وهذه قناعة العرب جميعا، قارئين ونقادا وباحثين.
العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ