توفي الممثل الفرنسي ميشال سيرو مساء أمس الأول (الأحد) عن 79 عاما بعد حياة فنية مميزة برع فيها في أدوار كوميدية أبرزها فيلم «لا كاج او فول» (قفص المجنونات).
- ولد في 24 يناير/ كانون الثاني 1928 في برونوا من عائلة متواضعة وملتزمة مسيحيا.
- دخل في سن الرابعة عشرة مدرسة اكليريكية ساعيا إلى التوفيق بين أمرين يهواهما، هما بحسب تعبيره «إضحاك الآخرين والاهتمام بالله». وكانت النتيجة أنه اختار عالم الاستعراض، ولكن من دون التخلي يوما عن إيمانه.
- بدأ حياته الفنية العام 1948 في فرقة روبير ديري الكوميدية «لي برانكينيول».
- تابع العمل بعدها مع صديقه جان بواريه (توفي العام 1992) فكان يظهر في الحانات الليلية الباريسية، ويعود أول ظهور له على الشاشة الكبيرة إلى العام 1954 في فيلم «آلي بيل باكانت» للمخرج جان لوبينياك.
- أدى خلال 20 عاما كمّا من الأدوار لم يكن يختارها فعلا وفق معايير نوعية؛ فكان يصف مشاركته في الكثير من الأفلام الفاشلة بأنها «تمارين فنية».
- قدم خلال مساره السينمائي الذي استمر أكثر من نصف قرن أدوارا في نحو 135 فيلما والكثير من الأفلام التلفزيونية وعمل في إدارة بعض كبار المخرجين أمثال كلوزو وشابرول وموكي واوديار وبلييه وزيدي وكاسوفيتز.
- بعد أن أدى الكثير من الأدوار الثانوية، اشتهر ميشال سيرو العام 1978 وحقق نجاحا استثنائيا في «قفص المجنونات» للمخرج ادواردو مولينارو، حاصدا أول جائزة أوسكار في حياته الفنية. وأدى سيرو في هذا الفيلم دور «آلبين»، مثلي الجنس المرهف والسريع التأثر الذي يتحول في كاباريه صديقه ريناتو إلى شخصية «زازا نابولي» الجذابة والهزلية. وكانت القصة أساسا مسرحية، غير أن النجاح الذي حققته وقد أداها الممثلان أكثر من 1500 مرة، حتم اقتباسها للسينما. ولقي الفيلم نجاحا باهرا في فرنسا حيث اجتذب خمسة ملايين مشاهد.
- في نهاية السبعينات، بدأ يظهر في أدوار ذات نوعية ومنها أدوار درامية مثل «غارد آ فو» (موقوف رهن التحقيق) لكلود ميلر العام 1981 والذي جعله يفوز بثاني جائزة سيزار و «اون نو مور كو دو فوا» (لا نموت سوى مرتين) للمخرج جاك ديري العام 1985.
- وصلت شهرته إلى الولايات المتحدة إذ رشح لثلاث جوائز أوسكار وحاز سيرو عن دوره فيه على جائزة سيزار فرنسية وجائزة دوناتيلو إيطالية. وفتح هذا النجاح أمام مولينارو أبواب الولايات المتحدة حيث كرم الممثل داستن هوفمان سيرو بتمثيله في فيلم «توتسي» من إخراج سيدني بولاك العام 1982.
- كانت له أدوار أخرى ملفتة في عدد من الأفلام منها «لو دكتور بتيو» (الطبيب بوتيو) للمخرج كريستيان دو شالونج العام 1989 و «نيلي والسيد ارنو» لكلود سوتيه العام 1996، وفاز بثالث جائزة أوسكار عن دوره في هذا الفيلم. وتابع العمل المسرحي فلقي نجاحا كبيرا في مسرحية «لافار» (البخيل) العام 1986 ومسرحية «نوك» العام 1992.
- صدرت له ثلاثة كتب مذكرات بعنوان «لو كري ايه لا كاروت» (الصرخة والجزرة) العام 1996، و «ميشال سيرو، فو زافيه دي ميشال سيرو» (ميشال سيرو، هل قلتم ميشال سيرو؟) العام 2001، و»لي بييه دان لو بلا» (هفوات) العام 2004.
- كان متزوجا منذ العام 1958 وأبا لابنتين فقد كبراهما العام 1977 في حادث سيارة.
العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ