أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة أنه تقدم باستقالته رسميا إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة حديثا وذلك قبل سفره إلى خارج البحرين.
وقال الشيخ محمد في اتصال هاتفي مع «الوسط الرياضي» من سويسرا أنه أقدم على هذه الخطوة بعد أن أنهى جميع الأمور الضرورية في الاتحاد والتي كانت معلقة، كما أنه اجتمع بالاتحاد مكتملا بعد انضمام العضوين الجديدين وتوزيع المناصب.
وأضاف «الأمور الضرورية المتعلقة بمشاركة منتخب الشباب في بطولة مجلس التعاون إلى جانب إكمال عقد الاتحاد وترتيبات المعسكر تم الانتهاء منها ولذا وجدت الفرصة مناسبة لتقديم الاستقالة».
وتابع «كنت عزمت على الاستقالة منذ مدة ولكني آثرت التريث إلى حين اكتمال الاتحاد والاجتماع بالعضوين الجديدين وتوزيع المناصب، والمقربين مني كانوا يعلمون بنية الاستقالة مسبقا».
وأكد الشيخ محمد أن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، وقال: «قدمت الاستقالة يوم سفري إلى الخارج من أجل التأكيد عليها وألا نية للعودة، وأعتقد أن رئيس المؤسسة سيقبلها بعد الأسباب التي أوضحتها فيها».
وأضاف «لا مشكلة لدي مع المؤسسة العامة أو مع رئيسها ولكن أسباب الاستقالة تعود إلى أمور صحية وأخرى متعلقة بالعمل، غير أن عدم التوافق في وجهات النظر مع بعض أعضاء الجمعية العمومية ووصول لغة التخاطب إلى مستوى متدن إلى جانب استخدام أسلوب الفرض كانت الأسباب الرئيسية للاستقالة».
وتابع «أحسست أننا تمكنا من إحداث تغيير في حدود الإمكانات الموجودة لدينا وأننا وصلنا إلى مرحلة النهاية وبالتالي لا يمكن الاستمرار لأن التراجع أصبح السمة السائدة».
وأعرب رئيس الاتحاد أن أمله في عدم تعرضه لأي ضغوط من أجل العودة عن الاستقالة مبينا ألا ضغوط حتى الآن.
وعن تأثير هذه الاستقالة على بقية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وإمكان استقالة أعضاء آخرين جراء تقدمه بالاستقالة، قال: «لا أعتقد أن أحدا من الأعضاء سيستقيل إذ ان هناك انتخابات جديدة ستجري بعد سنة من الآن وبالتالي فإن الأعضاء الحاليين قادرون على تسيير الأمور لحين الانتخابات الجديدة». وكشف الشيخ محمد أن الكثيرين حاولوا إقناعه بالعدول عن الاستقالة والرجوع إلى رئاسة الاتحاد وهذا الأمر يحز في نفسه كونه لا يستطيع أن يلبي طلبهم.
وأضاف «مشكلتي كانت مع أعضاء معينين في الجمعية العمومية يتحكمون في قراراتها ويرفضون لغة الحوار مع الاتحاد في مختلف القضايا». وتابع «عندما دخلت الاتحاد لم يكن هدفي التسلط وإنما كنت أطمح إلى العمل في ظل أسرة واحدة وفي ظل جو من التفاهم والانسجام والحوار البناء من أجل تطوير كرة السلة البحرينية، في حين أن الأمور وصلت في الأيام الأخيرة إلى العكس تماما إذ لا ألفة ولا تقارب وإنما صدام وعدم تفاهم!».
وواصل حديثه بقوله: «الآن لا يوجد حوار وإنما هناك آلية ضغط على مجلس الإدارة من قبل الجمعية العمومية بشكل يحول الاتحاد إلى أداة في يدهم وليس جهازا مسئولا عن اللعبة وتطويرها وما يتم بالفرض لا يقبل به أحد».
وأكد الشيخ محمد أنه من المفترض أن يكون هناك باب مفتوح للمناقشة والحوار حتى خارج مجلس إدارة الاتحاد من أجل العمل سويا على تطوير اللعبة، وقال: «لعبة المصالح والرغبة في خدمة بعض الأندية تؤدي إلى تدهور اللعبة، فمجلس الإدارة عندما يتخذ أية عقوبات ليس من باب العداوة لأي ناد، وإنما هذا حق من حقوقه لتنظيم المنافسة وتطوير اللعبة أمام تحويل هذا الحق إلى أداة للهجوم على الاتحاد في الجمعية العمومية».
وعن السبب في عدم الانتظار إلى حين إكمال السنة الأخيرة من عمر الاتحاد، قال الشيخ محمد: «لم أنتظر لأني لم أقبل على نفسي الاستمرار في وضع متراجع كثيرا عما كنا عليه، إذ تمكنا من التطوير والآن نرى كل شيء يهدم».
وتمنى رئيس اتحاد السلة من مجلس الإدارة الجديد المتوقع انتخابه أن يتم التعامل معه ومع بقية أعضاء الاتحاد بعد رحيلهم بالأسلوب نفسه الذي تعامل به الاتحاد الحالي مع سابقيه. كما تمنى لكرة السلة البحرينية التطور والارتقاء من خلال اهتمام الأندية بها، وقال: «ما نراه هو العكس إذ ان هناك أندية لا تهتم باللعبة وهي ضد حتى فكرة التطوير في الوقت الذي قضي فيه على مشروع اللاعبين المحترفين الذي ساهم في الارتقاء بالمنافسة وكان سيسهم في الارتقاء بمستوى اللعبة من خلال وجود بطل جديد في كل موسم».
الوجهة المقبلة
وكشف الشيخ محمد أن وجهته المقبلة لن تكون العمل التطوعي سواء في الاتحادات أو في نادي المحرق وإنما ستكون المنزل الذي سيكون في قمة أولوياته العمل الذي يحتاج لاهتمامه.
وقال: «سأدعم مجلس الإدارة الحالي للاتحاد ومجلس الإدارة المقبل بالمشورة أو بأي نوع من الدعم، كما سأدعم نادي المحرق من خارج مجلس الإدارة وسأدعم أيضا جهاز كرة السلة بما أستطيع، إلا أني لن أدخل في أي عمل تطوعي في الفترة المقبلة».
العدد 1791 - الأربعاء 01 أغسطس 2007م الموافق 17 رجب 1428هـ