رشح مساعد مدرب الفريق الأول لكرة اليد علي العنزور منتخبا السويد والدنمارك للفوز في مباراتي الدور النصف النهائي، وبالتالي التأهل للمباراة النهائية من بطولة كأس العالم للناشئين والمقامة حاليا في البحرين.
وقال العنزور: «أتوقع أن تكون مباراة السويد وكرواتيا واحدة من أفضل مباريات البطولة وأمتعها نظرا إلى ما يملكه المنتخبان من إمكانات فردية ومهارية عالية»، مشيرا العنزور إلى أنه توقع أن يتأهل المنتخبان إلى نهائي البطولة، إلا أنهما التقيا وجها لوجه في هذا الدور، وحلل العنزور أداء المنتخبين في البطولة مؤكدا أن أداءهما شهدا تطورا وتصاعدا مستمرا منذ بدء البطولة.
أرشح السويد
وأثنى العنزور على أداء المنتخب السويدي معتبرا أنه مازال يملك الكثير ليقدمه وربما يظهر في المباريات المقبلة بصورة أكبر، وقال العنزور: «يتميز لاعبو المنتخب السويدي ببنية جسدية قوية ورائعة، كما أنهم يتميزون بتكتيك وتكنيك فردي ممتاز وعلى مستوى عال من المهارة الفردية الممزوجة بالقوة، ويملك الحلول الفردية والجماعية التي تمكنه من تحقيق البطولة».
أما بشأن المنتخب الكرواتي فأكد العنزور أنه لا يقل مستوى عن المنتخب السويدي وهو يملك مدربا معروفا على مستوى لعبة كرة اليد وهو اللاعب السابق لمنتخب كرواتيا وقائده سلوفاك الذي يتمتع بفكر كروي كبير وجيد ويعتبر من المدربين المبدعين، وقال العنزور: «المنتخب الكرواتي يتميز باللعب السريع (فاست بريك) كما أن لاعبيه يتميزون بطول فارع وبالمهارة العالية»، مؤكدا العنزور أنه أحد المعجبين بهذا المنتخب.
الدنمارك سيلحق بالفايكنج
أما بشأن المباراة الثانية بين المنتخبين الدنماركي والأرجنتيني فرشح العنزور الدنمارك للفوز والوصول للنهائي، وخصوصا أن لاعبيه يتمتعون بخبرة كبيرة ولاعبيه يعتبرون متمرسون في اللعبة نظرا إلى شعبية اللعبة في بلادهم.
ووصف العنزور المنتخب الأرجنتيني بمفاجأة البطولة بعد المستويات الجيدة التي قدمها في البطولة حتى الآن، مؤكدا أنه أحد المنتخبات المتطورة وقال العنزور: «على رغم أن اللعبة غير معروفة في الأرجنتين ومبتدئة فإنهم قدموا مستويات كبيرة أكدوا من خلالها أحقيتهم للوصول إلى هذا الدور، ويملك المنتخب الأرجنتيني لاعبين إمكاناتهم الفردية جيدة وبنية جسدية متميزة»، مشيرا العنزور إلى أن المباراة ستكون قوية وصعبة من المنتخبين.
وعلى رغم ترشيحات العنزور فإنه أكد أن الأكثر هدوءا والأكثر تركيزا داخل الملعب بالإضافة إلى القراءة الفنية الجيدة والتعليمات من المدربين ستقود الفريق الأفضل للمباراة النهائية، مشيرا إلى أن المباراتين ستحظيان بفكر تدريبي على مستوى عال واصفا المباراتين أنهما مباريات تكتيكية من الدرجة الأولى وخصوصا مباراة السويد وكرواتيا التي تعتبر مباراة أوروبية خالصة وسيطغى عليها الأداء القوي المعروف عن المنتخبات الأوروبية.
5 نقاط أساسية لاختيارات اللاعبين
وعلى صعيد متصل، أشار العنزور إلى أنه استفاد كثيرا من البطولة العالمية وخصوصا أنها تميزت بالفكر التدريبي في كيفية البناء القاعدي السليم والقائم على أسس علمية سليمة من أجل بناء لاعب الانجاز للمستقبل وعلى المدى البعيد وخصوصا عند المنتخبات الأوروبية، وقال العنزور: «هناك في أوروبا يبدأون باكتشاف اللاعب بناء على معطيات وإمكانات محددة ثم يقومون بتحسينها وتطويرها إلى الأفضل»، وحدد العنزور النقاط والإمكانات التي على أساسها يتم الاختيار وهي نسبة الطول وهو عامل أكد العنزور أهميته للعبة كرة اليد، أما النقطة الثانية فتتمثل في القدرات البدنية للاعب ومنها البنية الجسدية وخصوصا أن هذه النقطة تترتب عليها أمور أخرى منها قدرة اللاعب على التحمل ومجاراة الأحمال القوية، والنقطة الثالثة التي أوضحها العنزور والتي تتعلق بعملية الاختيار هي القدرات التوافقية لأهميتها في أداء اللاعب. وواصل العنزور سرده لنقاط الاختيار إذ أشار إلى النقطة الرابعة وهي التكتيك الفردي والمرونة، مشيرا إلى أنها من النقاط المهمة في اللاعب، وآخر النقاط التي ذكرها العنزور وهي تتعلق بالجانب النفسي والسلوكي عند اللاعب لتتكامل عملية الاختيار للاعب وقدراته. وأكد العنزور أن هذه النقاط يجب توافرها في اللاعب وعلى مدربي القاعدة الأخذ بها في عملية اختياراتهم للاعبين، مشيرا إلى أنه حاول وما زال يحاول تطبيق مثل هذه الأمور في مسيرته التدريبية على رغم صعوبتها وخصوصا أن قاعدة اللعبة في البحرين صغيرة.
وفي ختام حديثه، أشاد العنزور بلاعبي منتخبنا الوطني وما قدموه في البطولة من مستويات طيبة كشفت عن إمكانات فنية جيدة.
العدد 1791 - الأربعاء 01 أغسطس 2007م الموافق 17 رجب 1428هـ