أنهى السائق البحريني الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة جولة سبا بتقدم ملحوظ على رغم ظروف الطقس القاسية المؤثرة في سباق الفورمولا 3 البريطاني على حلبة سبا ديبوت ببلجيكا، وذلك برعاية بنك يونيكورن الاستثماري.

وبعد تأهله في المركز الرابع في أول سباق والذي أجري يوم الجمعة، خسر- لسوء الحظ - بطل آسيا للفورمولا بي إم دبليو للعام 2005 بعض المراكز بسبب تفاديه حادثا في منعطف ايو روج في بداية السباق، وعلى رغم ذلك تمكن من إكمال السباق والوصول إلى المركز الخامس.

وفي اليوم التالي السبت، بدأ السباق في أجواء ممطرة خلال الثلاثين دقيقة الأولى وانطلقت سيارات السباق جميعها خلف سيارة الأمان بسبب كثرة المياه في المضمار، وبعد دورتين وخروج سيارة الأمان ابتدأ السباق الفعلي ضمن الظروف الجوية السيئة حصل احتكاك بين سيارة الشيخ سلمان وسيارة ليو مانسل من فريق فورتك موتور سبورت، ما أدى إلى انعطاف السيارتين وانحرافهما عن مسار السباق، وعلى رغم ذلك تمكن الشيخ سلمان من الوصول إلى المركز السادس. ولدى محاولته الوصول إلى المركز الخامس وتخطي السائق ألكس واترز فوجئ السائقون بحادث رهيب للسائق ريكاردو تكسيرا، ما أدى إلى رفع الأعلام الصفراء وإنهاء السباق خلف سيارة الأمان.

وصرح الشيخ سلمان أنه سعيد بنتائج التأهيل وخصوصا بالسباق الأول، إذ كان قريبا من المتسابقين الأوائل أمثال سيرجيو بيريز وفرانكي شانج: «لقد خسرت بعض المراكز لتفادي الحادث عند منعطف ايو روج لكني بقيت صامدا طوال السباق وحققت المركز الخامس على رغم هذه الحادثة المبكرة».

وأضاف الشيخ سلمان «لم يمر عليّ من قبل أن واجهت مثل الظروف الجوية التي لاقيناها في السباق الثاني، فالرؤية كانت مستحيلة وكأني كنت أقود بين السحاب! بحيث كان من الصعب رؤية ما هو حولي في الزوايا المقبلة، لقد احتكت سيارتي بسيارة ليو ما أدى إلى انعطافنا لكني استطعت أن أسترجع المركز السادس وكنت على وشك تخطى السائق ألكس في المركز الخامس لكن جاءت سيارة الأمان لتنهي السباق.

وتابع الشيخ سلمان قائلا: «إنها لتجربة رائعة أن أقود في هذه الحلبة التاريخية. لقد كان حلما لي أن آتى إلى منعطف أيو روج عندما ابتدأت رياضة سباق السيارات وكانت لحظات مثيرة عند البداية حين قدت سيارتي خلال أول دورة في الحلبة. وفي الحقيقة لم تكن القيادة في هذا المنعطف بالخطورة التي تصورها الكاميرات المثبتة في أعلى سيارات فورمولا 1 ومع ذلك فإنه يمكنك في سيارة الفورمولا 3 تخطي ذلك المنعطف من دون الحاجة إلى استخدام المكابح. هذه اللحظات سأتذكرها دائما».

مدير فريق تي - سبورت راسل أيكوت كان سعيدا جدا بالأداء والتطور الملموس للشيخ سلمان مقارنة بمشاركته الأولى مع الفريق في حلبة برانز هاتش إذ قال: «في التجارب التأهيلية الأولى استطاع أن يحقق زمنا قياسيا يبعد من صاحب المركز الثالث في البطولة بمقدار 0.075 ثانية».

إجمالا، خلال نهاية الأسبوع السابق كان أداء الشيخ سلمان هو الأقوى، وكل ما نطلبه منه أن يبذل قصارى جهده ليحقق المزيد من التقدم وهذا ما نلحظه فعلا كلما جلس خلف المقود.