بالإشارة إلى ما نشر في صحيفة “الوسط” في العدد 2253 الصادر في يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 تحت عنوان “مناهج الحلقة الأولى الدراسية وأولياء الأمور”.

وبعد عرض الموضوع على الجهة المختصة وافتنا بالرد التالي: إنّ مقرّر الرياضيات كمجال معرفي لا يختلف بين منطقة وأخرى أو بين دولة وأخرى، أو بين قارة وأخرى، ولكن الاختلاف يكون في طريقة العرْض والمهارات المراد تطويرها، فكتب الرياضيات القديمة في مملكة البحرين لم تعد تستجيب للمتطلبات التي تفرضها التغيّرات الحاصلة عالميا في تدريس الرياضيات، وكذلك المهارات التي يتطلّبها القرن الحادي والعشرون كما أنّ الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم أمر مطلوب. فكتب الرياضيات التي بدأ تطبيقها هذا العام في الصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الأساسي استندت إلى بيت من بيوت الخبرة العالمية في إعداد الكتب، وذلك وفق وثيقة جديدة للمنهج تواكب التغيّرات الحاصلة عالميا في تدريس الرياضيات وتلبّي حاجات المجتمع بشكل عامّ، إذ يتمّ التركيز على حلّ المشكلات ومهارات التفكير العليا وتحليل البيانات.

بالإضافة إلى المؤشرات التي أفرزتها نتائج الدراسة الدولية التي أجريت في مجال العلوم والرياضيات (TIMSS).

ولكن هذه الكتب لم تؤخذ كما هي من مصدرها بل تمّ تعريبها ومواءمتها بما يتوافق مع ثقافتنا العربية وثوابتنا الوطنية وعاداتنا الاجتماعية، وبما يتناسب مع البرامج الدراسية وخصائص الطلبة. ونودّ أن نوضّح لأولياء الأمور أنّ الحكم على هذه الكتب سابق لأوانه، فهي مازالت في بداية مرحلة التجريب وسيتمّ تقييمها في ضوء نتائج التطبيق، إذ أبدى المعلّمون تجاوبا مع هذه الكتب، كما أنّ الورش التدريبية التي تنفّذها إدارة المناهج بالوزارة في المدارس تشير إلى تطوّر كبير في مدى تفاعلهم معها وتغيير كثير من الأحكام التي أصدروها بشكل مسبق عليها، وستواصل إدارة المناهج دعمها اللازم للمعلمين في مجال تطبيق هذه الكتب والتدريب عليها.

وبشأن ما ذكر في نصّ الموضوع من أنّ أحد اختصاصيي المناهج غير راض عن هذه الكتب، فهذا الكلام لا يستقيم مع الواقع والمنطق؛ إذ إن جميع اختصاصيي المناهج في وحدة الرياضيات، شاركوا في إعداد هذه الكتب منذ البداية وجميعهم يدركون المزايا التي تتميّز بها مقارنة بالكتب القديمة.

وختاما نودّ أن نؤكد بأن إدارة المناهج في الوزارة حريصة على تقييم أعمالها تقييما موضوعيا، وسيكون للجميع بمن فيهم المعلمون وأولياء الأمور والطلبة دورا في عملية التقييم كالعادة.

إدارة العلاقات العامة والإعلام

وزارة التربية والتعليم