العدد 1792 - الخميس 02 أغسطس 2007م الموافق 18 رجب 1428هـ

بنظير بوتو

أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة الباكستانية أعادت تنشيط بعض الحسابات المصرفية الخاصة برئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو بما يعد إجراءا لبناء الثقة في إطار صفقة محتمل أن تبرمها مع الرئيس برويز مشرف.

وتواترت الأنباء عن أن الزعيمين اللذين كانا في الماضي عدوين لدودين، أجريا محادثات سرية في أبوظبي يوم الجمعة الماضي لمناقشة اتفاق يمكن أن يضمن قدرة مشرف على الصمود في وجه أكثر التحديات التي يواجهها خطورة منذ أن تولى السلطة في انقلاب عسكري العام 1999.

- ولدت بوتو العام 1953 في مدينة كراتشي لعائلة سياسية شهيرة، إذ كان والدها رئيسا لدولة باكستان ثم رئيسا للوزراء في السبعينات من القرن الماضي.

- درست العلوم السياسية والاقتصاد في جامعتي هارفرد وأكسفورد وتزوجت العام 1987 من رجل الأعمال وعضو البرلمان آصف علي زارداري وأنجبت منه ثلاثة أبناء.

- تأثرت بوالدها وبالحياة الغربية التي عاشت فيها سنوات طويلة من عمرها وأفردت ذلك على صفحات الكتاب الذي ألفته العام 1989 عن حياتها الخاصة والعامة وسمته «ابنة القدر»، معتبرة نفسها داعية من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان تؤمن بدور فعال لمؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها البرلمان.

- عادت بوتو إلى باكستان العام 1977 قبيل الانقلاب الذي قاده الجنرال ضياء الحق الذي انتهى بإلقاء القبض على والدها ثم إعدامه العام 1979، إذ قررت وقتها دخول عالم السياسة للدفاع عن سمعة والدها.

- بقيت تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان ولم تعد إليها مرة أخرى إلا بعد ثلاثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة العام 1988، لتتولى قيادة حزب الشعب الباكستاني ويفوز تحالفها بغالبية قليلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت آنذاك ما مكنها من تولي منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها وقتئذ 35 عاما، فأصبحت أول وأصغر رئيسة وزراء لدولة إسلامية في العصر الحديث.

- واجهت حكومة بوتو الكثير من المشكلات أهمها المشكلات الاقتصادية التي لم تستطع التعامل معها بفاعلية ما ألب عليها خصومها السياسيين الذين رفعوا عليها وعلى زوجها آصف زارداري الكثير من قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة، ثم دخلت البلاد فيما يشبه فوضى سياسية ازداد معها احتقان الحياة السياسية الأمر الذي دفع الرئيس غلام إسحق خان إلى إسقاط حكومتها في أغسطس/ آب 1990 والحكم على زوجها الذي كان يشغل منصب وزير الاستثمارات الخارجية بالسجن ثلاث سنوات على خلفية اتهامات سابقة بالفساد.

- استطاعت بوتو بعد ثلاث سنوات العودة إلى رئاسة الوزراء بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت في 1993 لكن بقاءها لم يدم طويلا ففي العام 1996 أصدر الرئيس فاروق ليغاري الذي كان حليفا لها في السابق قرارا بإسقاط حكومتها للمرة الثانية بعد تجدد الاتهامات لزوجها بالرشوة والفساد والدخول في علاقات اقتصادية مشبوهة لدرجة بات يعرف بها في الأوساط الاقتصادية الباكستانية بـ «مستر10في المئة» تلميحا إلى النسبة التي كان يتقاضاها على معظم الصفقات التجارية التي تجريها الحكومة.

- تعيش بوتو التي غادرت بلادها في أبريل/ نيسان 1999 في المنفى متنقلة بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة في انتظار الفرصة التي تمكنها من العودة إلى الحياة السياسية الباكستانية لتستعيد بعضا من نشاطها القديم، وها هو مشرف قد قدم لها الفرصة المؤاتية لتحقق ذلك.

العدد 1792 - الخميس 02 أغسطس 2007م الموافق 18 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً