العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ

«عنيد الدار» كسر شوكة سار فواصل نحو اللقب المسار

في الدور ربع النهائي لدورة إم تي سي فودافون التعارف

شق أسد كرباباد البديل الناجح علي حسن الذي دخل في آخر 5 دقائق وأشار لنا بإشارة توقع احراز هدف الفوز، وحصل ما اراد في الوقت بدل الضائع فأخمد انفاس أبناء كرباباد الذين كانوا ينتظرون الفرج في ركلات الترجيح، ولكن خابت الظنون وخرجوا من الدور ربع النهائي بشرف.

كرباباد الذي حسم اللقاء لصالحه تأهل بهدفين احرزهما جميل حسن في الدقيقة 8 من الشوط الأول واضاف الثاني علي حسن في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، بينما احرز هدف باربار الوحيد إبراهيم أحمد في الدقيقة 8 من الشوط الثاني.

الشوط الأول

قدم الفريقان خلال الشوط الأول أداء متوسطا كان فيه كرباباد الأفضل فنيا ولكن كانت الفردية الطاغية على هجومه وخصوصا عباس أحمد علي، الذي يصر دائما على الاحتفاظ بالكرة ومن ثم الانطلاق من دون تركيز، مع أن لديه الفرصة بمساعدة زملائه في صنع كرات خطرة ولكن فرديته تغلبت على مثل هذه الكرات.

الأفضلية لكرباباد من خلال التحرك السليم للوسط، ولكن عندما يصل إلى الجانب الهجومي يفقد تركيزه وتراه يستعجل الأمور في التمويل فتضيع الكرات من دون استثمارها.

أما باربار فسمح لوسط كرباباد بالتحرك بحرية طوال الشوط مع أن لديه العدد الموجود نفسه في كرباباد ولكن غابت عنه الفاعلية الحقيقية إلا في بعض الفترات حتى في التسديد الخارجي لم يكن لديه اللاعب الذي يجيد تنفيذ مثل هذه الكرات بصورة سليمة، وكان الارتباك واضحا على هجوم الفريق ولم يلق إبراهيم أحمد المساعدة من قبل لاعبي الوسط وأضاع الفريق فرصتين في بداية المباراة.

وفي الشوط الثاني كانت البداية قوية لباربار الذي أضاع فرصة مؤكدة عند الدقيقة الثانية عندما مرت كرة عرضية من أمام حسين علي الذي لم يجد في ضرب الكرة برأسه فمرت من دون أن يستثمرها. بعدها صار باربار ينتقل بصورة أفضل للهجوم بعدما عالج اخطاءه في الوسط والهجوم وخصوصا بعد دخول فيصل منصور في الجهة اليمنى وعبدالواحد شقيقه في الوسط فيما بعد، واستطاع احراز هدف التعادل عند الدقيقة 8 عن طريق مهاجمه وهدافه إبراهيم أحمد اثر كرة عرضية أمام المرمى لعبها قوية داخل المرمى.

ولكن اصابة إبراهيم أحمد وخروجه ونقله إلى المستشفى ترك اثرا سلبيا في أداء الفريق، ووضح جليا في دخول مجيد شبيب ثقيل الحركة الذي لم يؤد الدور المناط إليه كما هو الحال لدى إبراهيم. وتأثر الوسط بنقص اللياقة البدنية فصارت مساحة الوسط فارغة استفاد منها كرباباد، وخصوصا مع التبديلات التي اجراها ومع دخول علي حسن (الأسد) الذي توقع احراز هدفه الثاني وحصل ما اراده عندما وصلته كرة امام المرمى لعبها قوية في المرمى في الوقت بدل الضائع أخمد بها انفاس ابناء باربار الذين ارادوا اقل الخسائر بالركلات الترجيحية، ولكن خاب الظن وخرج من الدور ربع النهائي ليتأهل كرباباد. أدار المباراة الحكم عباس عبدالله بمساعدة علي العصفور ورمضان عبدالله وسيدعدنان محمد حكما رابعا.

داركليب يفوز على سار

واصل العنيد مسيرته بسلام وأمان في طريقه للحفاظ على لقبه بعد أن مر من محطة سار برباعية نظيفة مكنته من تخطي الدور ربع النهائي إلى الرباعي بكل جدارة واستحقاق، بعدما كان هو الأفضل فنيا وتنظيميا داخل الملعب واستفاد كثيرا من سوء حال لاعبي سار خلال الشوطين وعدم قراءة مدربهم للمباراة وللفريق بالصورة المطلوبة، نتيجة عدم التزام لاعبيه بالنواحي الفنية في مراكزهم التي كانت فارغة وكان لها نجوم دار كليب بالمرصاد واستطاعوا تتويج جهودهم بالفوز بهذه الرباعية.

الأهداف الأربعة احرزها مصطفى يعقوب الأول في الدقيقة 30 من الشوط الاول والرابع في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، بينما احرز الهدف الثاني عبدالله عباس في الدقيقة 28 والهدف الثالث احرزه علي عباس في الدقيقة 39 من الشوط الثاني.

خلال الشوط الأول كان من الواضح أن سار لعب بطريقة دفاع المنطقة بهدف منع تقدم لاعبي داركليب، ولكن الكثافة العددية التي وضعها سار في الوسط لم يكن بالصورة السليمة، إذ لعب كل لاعب بحسب ما يراه، بعيدا من تنفيذ طريقة اللعب بوضع الموانع على مصادر الخطورة في الجانبين لداركليب، أما داركليب فالأفضلة الفنية له بكل المقاييس نتيجة التنظيم الواضح في الوسط باحكام جميل كان ممولا للطرفين، ولكن كانت السلبية واضحة من خلال كراته المكشوفة في الهجوم وكانت ادوار لاعبيه متكافئة في اداء الدور المناط بهم على جميع مساحات الملعب، وخصوصا ناحية مصطفى يعقوب اليسرى واستطاع الحصول على هدف وحيد في الدقيقة 30 عن طريق اللاعب مصطفى يعقوب من كرة موه فيها ولعبها مباغتة في سقف المرمى. في الشوط الثاني لم نر الجديد لا في اسلوب اللعب ولا في المنهجية وخصوصا من سار الذي كان يتوجب عليه تغيير تكتيكه وفنياته ووضع موانعه لمصادر الخطورة في داركليب، وصار البنفسج يصول ويجول متى ما اراد الهجوم من الجانبين، ولم يضع سار أية طريقة لعب مناسبة لقدرات لاعبيه وخصوصا في التبديلات التي اجراها المدرب، ولم يستفد منها الفريق أيضا لانها لم تضف الجديد في طريقة اللعب، وجاءت الدقيقة 28 لتعلن هدفا ثانيا لداركليب من كرة عرضية عالية، وقبل أن تحل على الأرض ارسلها عبدالله عباس صاروخ عالطاير استقر في المرمى من دون رحمة.

بعد هذا الهدف دانت السيادة والسيطرة لداركليب، ومن خلال التمرير الامامي على الطرفين بهدوء وعدم استعجال ولا تسرع.

الطرد الذي تعرض له حارس المرمى لسار مجيد حميد في الدقيقة 32 اثر اشتراكه القوي مع مهاجم داركليب، فأشهر الحكم الحمراء في وجهه وزاد من معاناة سار في الشد العصبي، وصار الفريق يلعب من دون تركيز حتى حصل داركليب على فرصة هدف ثالث في الدقيقة 39 عن طريق علي عباس اثر مجهود فردي فمر من مدافعي سار ولعبها قوية في المرمى.

في الوقت بدل الضائع كشف سار منطقته الدفاعية بالكامل، ولكن داركليب كان يلعب في هجومه بحذر وقام المدرب بعده تبديلات تكتيكية، واستفاد من خروج حارس سار وأضاف الهدف الرابع عن طريق مصطفى يعقوب في الوقت بدل الضائع من كرة ذكية لعبها بحرفنة استقرت في الزاوية التسعين، وكان بامكانه اضافة الكثير من الأهداف. أدار المباراة الحكم نواف شاهين بمساعدة فريد مرزوق وأحمد مهدي وعقيل حسن حكما رابعا.

العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً