اجمع لاعبو المنتخب اللبناني وصيف بطولة آسيا الرابعة والعشرين لكرة السلة على أن خسارة المباراة النهائية أمام المنتخب الإيراني (69/74) في مدينة توكوشيما اليابانية الأحد الماضي، كانت بمثابة اهدار «فرصة العمر» في اشارة منهم إلى فقدانهم اللقب القاري وفشلهم في حجز البطاقة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات أولمبياد بكين 2008.
وبدت الخيبة نسبيا على وجوه غالبية لاعبي منتخب لبنان الذي عاد أمس (الثلثاء) عبر مطار بيروت الدولي حيث اقتصر الحضور الرسمي في استقباله على رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة ميشال طنوس وعضو الاتحاد بيدروس لوجيكيان، اضافة الى رئيس النادي الرياضي بطل لبنان هشام الجارودي.
واعتبر هداف المنتخب اللبناني وقائده فادي الخطيب في حديث لوكالة «فرانس برس» إن حلول لبنان وصيفا للصين في النسختين الماضيتين للبطولة عامي 2001 و2005 كان إنجازا لافتا، فيما جاءت الخسارة الاخيرة امام ايران مخيبة الى ابعد الحدود: «لا اعتبر مركز الوصافة انجازا يحتفى به هذه المرة، اذ كان بامكاننا العودة باللقب للمرة الاولى في تاريخنا لكن سوء الحظ عاندنا في النهائي إذ واجهنا قلة التوفيق وسارت الامور في مصلحة الايرانيين بشكل مثالي».
ونفى الخطيب ان الجهوزية الذهنية للفوز بمباراة من هذا الحجم لم تكن حاضرة عند لاعبي منتخب «بلاد الارز»: «رغم عدم حضورنا بدنيا على أعلى مستوى فاننا كنا على جهوزية تامة نفسيا، لكن الفرصة ضاعت وهي خيبة كبيرة بالنسبة لنا».
من جهته، قال عمر الترك الذي تميز بتسديداته من خارج القوس: «اعرف مدى الخيبة التي أصابت اللبنانيين حيث كنا على بعد خطوة من تحقيق الانجاز الأبرز في تاريخ الرياضة اللبنانية».
ويملك لبنان فرصة اخرى لكن صعبة منطقيا لحجز بطاقة الى الألعاب الأولمبية عبر التصفيات التي ستقام في الصيف المقبل وستشمل 12 منتخبا من مختلف القارات.
من هنا، تمنى طنوس أن تكون التحضيرات للاستحقاق المقبل جدية للحفاظ على الصورة الطيبة للمنتخب اللبناني على الصعيد الدولي، متمنيا أن تنعكس النتائج الجيدة للمنتخبات الوطنية على عملية التخطيط لمستقبل اللعبة التي تشهد حاليا تجاذبات عدة مع اقتراب استحقاق انتخابات الاتحاد: «كانت دعوتي دائمة إلى التوافق لتجنب معركة انتخابية قد تنعكس سلبا على اللعبة مستقبلا، وآمل أن يكون الاصطفاف دائما خلف المنتخب اللبناني لانه يحمل الراية الوطنية ولا شيء سواها».
العدد 1797 - الثلثاء 07 أغسطس 2007م الموافق 23 رجب 1428هـ