وجّه وزير الصحة فيصل الحمر أعضاء بعثة الحج الطبية إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للحجاج البحرينيين طوال تواجدهم في الأراضي المقدسة، وحتى عودتهم إلى البحرين، على أن يقدموا لهم جميع احتياجاتهم الطبية اللازمة.
وأشاد الحمر بالجهود التي يقوم بها الفريق العامل في بعثة الحج الطبية واللجنة التنسيقية للبعثة، وذلك من خلال رعايتهم للحجاج والمحافظة على صحتهم وتقديم الخدمات الصحية التي يحتاجون لها أثناء تواجدهم في الديار المقدسة وتأدية مناسك الحج. وأثنى الحمر على الجهود التي قام بها رئيس اللجنة التنسيقية لبعثة الحج أحمد عمران خلال توليه مهمة قيادة البعثة الطبية في الأعوام الماضية، إذ قام بطفرة ملحوظة طوّرت من أداء البعثة.
وأكد الحمر خلال لقائه بأعضاء البعثة الطبية للحج صباح أمس بمبنى رفيدة في السلمانية، أكد أن المهمة التي تقوم بها اللجنة ليست بالسهلة، يكن لا يوجد أجمل من خدمة حجاج بيت الله الحرام، معتبرا تواجد الفريق في اللجنة تبرعا سخيا منهم، إذ يشاركون إخوانهم في الحج ويحافظون عليهم بكل السبل المتاحة.
وشدد الحمر على اللجنة التأكد من كل مريض يزور العيادات الطبية في البقاع المقدسة أن يكون له سجل تاريخي في البحرين، مشيرا إلى أن البعثة قد يمتد بها العمل لعلاج حجاج ليسوا بحرينيين، وذلك قد لا يتم بسبب الازدحام الشديد على العيادة.
ونبّه الحمر إلى ضرورة مراعاة جميع الحجاج وإعطاءهم الرعاية الصحية المناسبة، وخصوصا من يحتاجون إلى رعاية مستمرة مثل كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة.
ونوّه وزير الصحة إلى التأكد من أن الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة حملوا معهم الأدوية الخاصة بهم، لافتا إلى أن ذلك يكون أنسب لهم من أخذه من العيادة الطبية في الأراضي المقدسة.
وأوصى الحمر أعضاء البعثة الطبية بمختلف وظائفهم، سواء أكانوا مفتشين صحيين أو ممرضين أو حتى أطباء، أوصاهم بالممارسات الصحية الجيّدة والمناسبة، وذلك من خلال إعطاء الإرشاد الصحية والتثقيفية للحجاج، لضمان سلامتهم وتناولهم للأكل المناسب النظيف.
وأكد الحمر على عدم الانزعاج من الحجاج حال زيارتهم للعيادة الطبية، وخصوصا أنها هناك بعض الحالات التي لا تستدعي زيارة العيادة، موضحا أن هذه الحالات يجب أن تعامل بصورة لا تضر بسمعة البعثة الطبية.
وذكر الحمر أن هناك بعض الأماكن التي يكثر فيها الازدحام، وخصوصا في رمي الجمرات، وذلك يتطلب تكثيف النصائح والإرشادات للحجاج.
إلى ذلك وجّه أحد سائقي الإسعاف ملاحظة لوزير الصحة قائلا: في الأعوام السابقة كانوا يخصصون لنا مبلغا من المال يصل إلى 30 دينارا لمصاريف الأكل أثناء الطريق، لكن في العام الماضي توقف هذا المخصص. وذلك ما دعا وزير الصحة لتوجيه المسئولين في البعثة لمتابعة الموضوع، علما بأن عدد سائقي الإسعاف 7 فقط، ما يعني أن مجموع المبلغ الذي يحتاجون له لأكلهم في الطريق لا يتجاوز 210 دينار.
«الطبية» تنطلق الجمعة للديار المقدسة
من جهته كشف رئيس البعثة الطبية علي البقارة أن موعد انطلاق البعثة الطبية عن طريق البر سيكون يوم (الجمعة) المقبل في الساعة 12 ظهرا من أمام جامع الفاتح الكبير بالجفير، موضحا أن رحلة البعثة عن طريق الجو ستنطلق من مطار البحرين الدولي عند الساعة السادسة من مساء يوم (الأحد) المقبل.
وأكد البقارة في حديثه لأعضاء البعثة أنهم يريدون تقديم أفضل الخدمات الطبية للحجاج، وبلوغ التميّز في كل اللجان الملتحقة بالبعثة، موضحا أن التقييم النهائي بعد موسم الحج سيكون لكل لجنة على حدة.
وأشار البقارة إلى أنهم سيحاولون إعطاء الأعضاء المتميزين في البعثة الطبية مكافآت تقديرا لجهودهم وإخلاصهم في العمل، وتأديتهم لواجبهم تجاه الحجاج على أكمل وجه. وأفاد البقارة في رده على سؤال أحد أعضاء البعثة عما إذا كانوا سيرفعون مخصصات طاقم البعثة، أفاد أن هناك احتمالا كبيرا في زيادة المخصصات، لكن ذلك سيتم في العام المقبل، مستبعدا أن تتم الزيادة في موسم الحج الحالي.
«الإسلامية» قللت موازنة البعثة
كشف رئيس اللجنة التنسيقية لبعثة الحج الطبية أحمد عمران أن وزارة العدل والشئون الإسلامية ممثلة في بعثة الحج البحرينية قامت بتقليل موازنة البعثة الطبية إلى 10 آلاف دينار، بعد أن كانت في السابق 20 ألف دينار، مؤكدا أن هذه الموازنة قليلة ومتواضعة جدا إذا ما قورنت بالخدمات التي تقدمها البعثة الطبية.
وأشار عمران إلى أن هذه الموازنة تشمل الأدوية وجميع احتياجات البعثة، لافتا إلى أن وزارة الصحة توفر موازنة غير محددة لشراء مستلزمات البعثة.
وأفاد العمران نقلا عن أحد المسئولين بوزارة العدل والشئون الإسلامية أن مكافأة سائقي الإسعاف 346 دينارا وهي تشمل وجبات الأكل في الطريق.
أكد رئيس الصيادلة في بعثة الحج الطبية إبراهيم يوسف أن هناك أكثر من 800 صنف من الأدوية ستكون متوافرة في العيادات الطبية التابعة لبعثة البحرين، مشيرا إلى أنهم عملوا على زيادة كميات الأدوية التي لا تسبب نعاسا للحجاج، وهذا ما تفادته البعثة قدر الإمكان في هذا العام.
وكشف يوسف أن البعثة الطبية أدخلت هذا العام أدوية جديدة، مثل أدوية الكولسترول والضغط، مؤكدا أن هذين النوعين من الأدوية لم يتوافرا في الأعوام السابقة.
وذكر يوسف أن الحملات التي لا يرافقها طبيب تعطى لها أصناف محددة من الأدوية، والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بينما الأخرى التي يكون الطبيب مرافق لها فإنّهم يحصلون على أنواع أكثر من الأدوية، على اعتبار وجود طبيب مختص بصرفها وتحديد كمياتها.
وردا على سؤال «الوسط» بشأن كميات الأدوية التي ترسل مع البعثة الطبية أجاب رئيس الصيادلة على أنه لا يمكن تحديد الكميات بصورة دقيقة، إذ تختلف كميات الأدوية حسب نوعية استخدامها، موضحا أن أكثر أنواع الأدوية المستخدمة هي أدوية الرشح والبرد التي تصيب الحجاج، إضافة إلى محاليل الجفاف وآلام البطن والمفاصل والعضلات.
ولفت يوسف إلى أن هناك مساعٍ لترجيع الأدوية الفائضة بعد انتهاء موسم الحج في سيارات مبرّدة لضمان سلامتها وعدم إتلافها بعد وصولها إلى البحرين، مشيرا إلى أنهم كانوا يتلفون بعض الأدوية في العام السابق بسبب نقلها بصورة لا تحفظها من الحرارة.
12 ممرضا يرافقون البعثة الطبية
من جانبه أكد رئيس خدمات التمريض في البعثة الطبية للحج محمد سهوان أنه تم زيادة عدد الممرضين في البعثة إلى 12 ممرضا، 10 من وزارة الصحة واثنين من مستشفى قودة دفاع البحرين، موضحا عدد الممرضين في العام السابق كان 8 فقط، وأن هذه الزيادة الحالية للمرضين ستسهم بشكل كبير في سير العمل بصورة سليمة ومريحة، وستخفف الضغط الذين كان يحصل بسبب محدودية عدد الممرضين.
وأفاد سهوان أنهم أثناء فترة تأدية المناسك يكونون مقيدين بظروف معينة لا يمكنهم تجاوزها، إذ إنهم يتحركون في أوقات لا تتضارب مع حركة الحجاج، وبالتالي تلاشي الازدحام الذي يقع هناك، موضحا أنها تكثر في اليوم العاشر من الحج. وذكر سهوان أنهم يعالجون المصابين بالتسمم بالمغذيات وموانع الإسهال ومحلول الجفاف، منوّها أن على الحجاج الالتفات أكثر عند تناولهم وجبات الطعام، والتأكد من أنها لم تكن مكشوفة ولم يصبها بكتيريا، إضافة إلى ضرورة ابتعادهم عن الأماكن المزدحمة، التي تكثر فيها حالات الإصابة بالفيروسات المعدية
العدد 2266 - الثلثاء 18 نوفمبر 2008م الموافق 19 ذي القعدة 1429هـ