تقام اليوم مباراتا الدور قبل النهائي في دورة أم تي سي فودافون التعارف (25) على كأس رئيس المؤسسة العامّة للشباب والرياضة والتي ينظمها باربار على أستاد النادي الأهلي إذ يلعب في المباراة الأولى «الأسد» كرباباد أمام الشاخورة عند الساعة 5.45 عصرا بينما يلعب في الثانية قاهر الكبار أبوقوة أمام العنيد داركليب بعد المباراة الأولى مباشرة. المباراتان مهمتان ومن المتوقع أن تظهرا بالصورة الجيدة خصوصا أنهم يلعبون على ملعب بالعشب الطبيعي وهذا يعطيهم الدافع لإظهار مهاراتهم وحرية التمرير والانتقال من الجانب الدفاعي إلى الهجومي بصورة فاعلة.
المباراة الأولى التي تجمع كرباباد مع الشاخورة هي من المباريات القوية لتشابه الأداء الفني والعناصر البشرية من خلال البنية الجسمانية وتشابه الأمور الفنية بين الصفوف الثلاثة فالدفاع في الفريقين أقوى الخطوط ومن يستطيع أن يحكم قبضته في الوسط بإمكانه ترجيح الكفة في الهجوم.
كرباباد لديه لاعبون متميزون في الهجوم وما يميزه عن الشاخورة بأنه أكثر فاعلية ولديه البديل وبالتالي تكون لديه الفرصة في إحراز الأهداف أكثر ولكن أيضا في الشاخورة هناك هداف متميز غاب عن مباراة العكر بسبب مرضه ولكنه اليوم سيلعب بكل ثقله تصدر الهدافين في الدور التمهيدي هو عمّار حسن الذي يمتلك الحس التهديفي في أية لحظة من لحظات المباراة وفي كرباباد هناك جميل حسن صاحب الخبرة في إحراز الأهداف أيضا. عموما فوز الشاخورة على العكر وفوز كرباباد على باربار أعطى الفريقين الدافع القوي من الروح المعنوية والقتالية من أجل الفوز. المدربان شمطوط (الشاخورة) وصنقور (كرباباد) ستكون لديهم الكلمة الحاسمة في طريقة اللعب والأسلوب ومن خلال التبديل خلال المباراة وتغيير مجرى اللعب.
أبوقوة × داركليب
اما المباراة الثانية التي تجمع أبوقوة مع داركليب فهي من خلال المعطيات الفنية السابقة ترجّح كفة داركليب ولكن كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف ولذلك أبوقوة المتسلح بالروح القتالية بالدفاع المحكم والمنظم قد يرمي حامل اللقب هذه المرة ويقهر أحد الكبار ليواصل مسيرته نحو اللقب ولكن كما شاهدنا الفريق في المباراتين الأوليين انه متى ما مني مرماه بهدف فإنه يختل التوازن وبالتالي يتعرض للخسارة بعكس لو أحرز هدفا فمن الصعوبة اختراقه ؛لأنه في هذه الحالة يلعب بالدفاع المحكم ولا يعطي الفرصة للمنافس في بلوغ هدفه.
أما داركليب صاحب العناصر المتميزة والذي كان دائما يلعب بطريقة 3/5/2 على أساس ظروف الفرق الأخرى ولكن اليوم قد يختلف الوضع لأن أبوقوة يعتمد على إحكام دفاعه والهجمات المرتدة السريعة التي قد تسبب معاناة لداركليب وعليه الحذر من هذه الهجمات.
إيجاد الحلول في ظل الكثافة العددية في دفاع أبوقوة أمر لابدّ منه والابتعاد من الافتراق من العمق أو إرسال الكرات العالية فلابدّ من حلول ناجحة وقراءة جيدة طوال المباراة.
عموما من المتوقع أن نشاهد مباراة جيّدة مليئة بالحماس والندية من الفريقين اللذين يسعيان إلى إثبات وجودهما خصوصا أبوقوة الذي يريد أن يتأهل أول مرة إلى المباراة النهائية.
حسين: أبوقوة يلعب بإحكام دفاعه ولدينا الحلول في اختراقه
قال مدرب داركليب محمد حسين عن مباراة فريقه أمام أبوقوة إن القلق موجود مادام أنك تلعب كرة قدم فالحذر واجب مع أي فريق وأبوقوة كانت نتائجه هي التي تحكم رغم خسارته المباراتين الأوليين فإنه في الثلاث المباريات الأخيرة كان جيدا وفاز فيها وتأهل إلى قبل النهائي ما يؤكّد قوة الفريق.
وأضاف «تدربنا جيدا وعملت أنْ أجد الحلول المختلفة في ظل لو لعب المنافس في إحكام دفاعه وتنظيمه وأنا أتوقع بان أبوقوة سيعمد للعب بالدفاع المحكم وإغلاق المنطقة وبذلك يحتم عليّ أن اعمل لإيجاد حلول لاختراق الدفاع بأسهل الطرق».
وتابع «رهاني في الفريق بأن يلعب بأدائه المعروف كالذي لعب به أمام سار فيه أتوقع الفوز ونحن لدينا البديل ولكن من المعروف أن أبوقوه إذا بدأ بالتسجيل فمن الصعوبة إدراك التعادل ولكن نهدف لإحراز هدف سريع حتى تنفتح خطوطه مع عدم إهمال الجانب الدفاعي وأنا متفائل خيرا بالمباراة وأملي بأن اخرج منها فائزا من دون أن نصل إلى ركلات الجزاء».
صنقور: الفريقان متشابهان وأعرف نقاط الضعف في الشاخورة
قال مدرب كرباباد طارق صنقور: إن الفريقين كرباباد والشاخورة متشابهان في المستوى الفني في الخطوط الثلاثة إلا أن الشاخورة قد يتميز بالسرعة خلال المباراة ومن المؤكّد هذا الأمر يقلقنا ولكن لدى الطريقة والأسلوب واللاعبين بنوعية خاصة لايتقان مثل هذه السرعة وأعرف كيف أجعل اللعب بطيئا أو أسرع منه وأنا أعرف نقاط الشاخورة في قوته وضعفه سواء في الوسط أو الهجوم.
وأضاف: «التغيير الذي طرأ على الفريق خلال بداية الشوط الثاني أمام باربار أمر طبيعي؛ لأن الفريق الخاسر دائما تراه يسعى لإدراك التعادل ومن ثم الفوز وباربار لعب بالكرات المرتدة الطويلة بدلا من اللعب في وسط الملعب ولكن هذا الأمر فيما بعد جعلنا نستحوذ على الوسط وأيضا التبديلات التي أجريتها قلبت الموازين واستطعنا إحراز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل».
وتابع «ثقتي كبيرة في الفريق الذي يسير تصاعديا في مستواه الفني ولكن ما يقلقني هوغياب المحور رياض الذي سيغيب اليوم بسبب إصابته في الركبة وهو لاعب خبرة وإن كان بطيئا في الحركة والاستفادة منه كبيرة وأملي بأن نضغط منذ البداية على الدفاع لكي أعرف طريقة لعب الشاخورة وأتوقع الفوز بإذن الله في الوقت الأصلي».
شمطوط: جاهزون لكرباباد وثقتي كبيرة باللاعبين
قال مدرب الشاخورة مكي شمطوط عن مباراة فريقه أمام كرباباد: «فريقنا جاهز ومستعد للمباراة وتدربنا على ملعب بتلكو وكان الحضور جيّدا والحماس واضح والعزيمة والإصرار للفوز سمة اللاعبين والطموح لدى الجميع إحراز البطولة هذا العام بإذن الله».
فمباراة الفريق الماضية أمام العكر لم يلعب عمّار حسن لمرضه وهناك بعض اللاعبين تأخروا في الحضور للمباراة ولكن هذه المرة الحضور أكثر من جيّد وليس لدينا إصابات والتحضير متميز.
وأضاف: «شاهدت كرباباد وفي مباراته السابقة فهو جيّد وخطوطه ممتازة ومستواه في الدفاع جيّد ولكن سنلعب على نقاطهم الضعيفة والقوية وقلت للاعبين لن نلعب بالحذر وطالبتهم من أول المباراة أن يندفعوا إلى الهجوم و ألا ينتظروا ركلات الجزاء والاعتماد على الحظ فهذا لا نريده ولن أتحفظ ولن ألعب بالحذر وسنهاجم منذ البداية وأنا أتوقع الفوز لثقتي الكبيرة في اللاعبين وأتوقعها ستنتهي في وقتها الأصلي».
عبدالغني: المباراة صعبة وبالروح القتالية سنفوز
قال مدرب أبوقوة محمد عبدالغني عن مباراة فريقه أمام داركليب إن ثقتي كبيرة باللاعبين ونحترم المنافس حتى الفرق التي لا تمتلك التاريخ وداركليب فريق جيّد ويعد أفضل الفرق من الناحية التنظيمية بالانسجام وخبرة لاعبيه ولديه أكثر من لاعب يمتلك الخبرة والمهارات أمثال جميل خليل ولديه السمعة في دورات التعارف.
وأضاف: «المباراة صعبة ليست لفريقنا فحسب وإنما حتى لداركليب ولكن نأمل بان نتخطى هذه المحطة الصعبة ومثلما فزنا على كرانة الذي يعد أفضل الفرق هذا العام ولكن أفضليته لم تفده ونحن لعبنا بواقعية ففزنا».
وتابع « مشكلتنا في دخول مرمانا هدف سريع والرجوع إلى المباراة ولكن عملنا نفسيا في هذا الجانب خلال التدريبات الماضية بهدف إرجاع الفريق إلى حالته الطبيعية لو تعرض لهدف سريع وصرنا نتدرب على أساس مصادر الخطورة في داركليب ونقاط الضعف فيه وتم توظيف اللاعبين بالشكل الجيد داخل الملعب وما يهمنا الآنَ هذه المباراة هو اجتياز داركليب والتي نعتبرها مباراة نهائية وبالإمكان الفوز لفنيات الفريق والمهارية والروح القتالية والغيرة موجودة وتواصل الجماهير معنا وأنا متفائل بالفوز بل أتوقعه».
العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ