العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ

قبلت التحدي مع «أبناء عذاري»... وكلام «الوزير» حمسني

الزياني مدرب البطولات والمهمات الصعبة بعد تعاقده مع نادي الاتحاد:

اعتاد المدرب الوطني القدير خليفة الزياني على قبول المهمات الصعبة والتحديات إذ عشقها في مشواره التدريبي الحافل الذي شهد تدريب الكثير من الأندية المحلية الكبيرة الصغيرة... فكثيرا ما سطر الزياني اسمه في سجل انجازات الفرق الكبيرة وخصوصا المحرق والحالة بالإضافة إلى نجاحه في مهمات الإنقاذ، وآخرها عندما قاد فريق الرفاع الشرقي في فترة صعبة من نهاية الموسم الماضي وحافظ على موقعه في مصاف الدرجة الممتازة.

وفي هذا الإطار، جاء الزياني ليؤكد تلك الحقيقة بقبوله مهمة تدريب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد الصاعد للمرة الأولى إلى دوري الأضواء بعد 55 عاما من صراعه في دوري الظل، وهي مهمة تحد قبلها الزياني برغبة جادة وطموح وثقة وتفاؤل بعيدا من مؤشرات الخوض والقلق من الإخفاق في أول موسم اتحادي في الأضواء.

في السطور التالية نرصد رؤية المدرب الزياني لمهمته التدريبية الجديدة مع نادي الاتحاد.

بداية لماذا اخترت تدريب فريق الاتحاد؟

بصراحة اشعر أن الاخوة في نادي الاتحاد قدروا مكانتي عندما جاءوني في وقت حرج قبل أيام قليلة وطلبوني لتدريب الفريق بعد اعتذار المدربين الذين تمت مفاوضتهم، وبالتالي ما كان أمامي سوى مقابلة التقدير بالتقدير واحترام رغبتهم في التعاقد معي فقبلت المهمة، وبالنسبة لي يشرفني العمل مع أي ناد من أندية بلدي ولا انظر كثيرا إلى أسهم النادي وهو منهجي منذ سنوات طويلة.

ألا يقلقك تدريب ناد صاعد حديثا ويعاني من ظروف وصعوبات؟

أود القول إن أي مدرب عليه التكيف مع ظروف وإمكانات الفريق الذي سيدربه، وإذا لم يستطع فعليه الاعتذار عن المهمة مسبقا، وبالنسبة لي دائما ما احرص على التعامل مع الإمكانات والظروف المتاحة أمامي.

والحمدلله أقولها وبكل ثقة انني أتشرف بالعمل في نادي الاتحاد، ووجدت معطيات وأجواء ايجابية محفزة للعمل بتوافر 3 عوامل مهمة هي الاهتمام الإداري والمدرب واللاعبين، إذ اعتقد أن هناك رغبة جادة وطموح مشترك بين الجميع في النادي للعمل على انجاح مهمة الفريق في دوري الأضواء.

كلمات بن رجب حافز

حضرت احتفال تكريم الفريق الاتحادي بالصعود فكيف كان انطباعك كمدرب جديد؟

ما وجدته في ليلة الاحتفال زادني تشجيعا وحماسا للعمل وخصوصا بعد كلام وزير البلديات منصور بن رجب، الذي أكد دعمه ومساندته المادية والمعنوية لإدارة النادي وحرصه على الوقوف مع النادي من اجل رفع مستواه، وخصوصا بعد صعوده إلى دوري الأضواء، وجسد الوزير ذلك بمساهمته الكبيرة في تكريم الفريق ولمست انعكاسا ايجابيا وحماسا لدى الإداريين ولاعبي الفريق وهو عامل مساعد لعمل المدرب.

هل التقيت بلاعبي الفريق بعد التعاقد؟

اجتمعت مع اللاعبين للتعارف وتحدثت معهم وشرحت لهم أسلوبي وأهدافي مع الفريق ودوافعي لقبول المهمة الجديدة، ووجدت أن هناك عزيمة وإصرارا لدى اللاعبين وحماسهم الكبير في التحدي من أجل تثبيت أقدام الفريق في دوري الأضواء.

عقبة الخبرة

ما هي الصعوبات التي ستواجهها مع فريق الاتحاد؟

اعتقد أن العقبة الأكبر تتمثل في قلة خبرة اللاعبين في أجواء ومنافسات الدوري الممتاز إذ سيلعبون فيه للمرة الأولى، وبالنسبة لي كمدرب سأعمل على ايجاد الحلول الفنية والنفسية لهذه المشكلة من خلال زرع الثقة والحماسة لدى اللاعبين وتجريدهم من الخوف والرهبة التي تؤدي إلى كثرة الأخطاء، كما أننا سنحاول تدعيم صفوف الفريق بعناصر جيدة لديها خبرة سواء محليين أو محترفين من الخارج، اما بالنسبة للصعوبات الأخرى من منشآت وإمكانات فيجب التكيف معها مثلما ذكرت طالما قبلت المهمة.

أرفض المحترفين العاديين

هل هناك لاعبون محليون أو أجانب تنوي التعاقد معهم؟

طبعا لم تتضح الصورة حتى الآن، لكن ما أود التأكيد عليه هو أنني أفضل الاعتماد على أبناء وشباب النادي، وإذا كانت هناك رغبة في التعاقدات فيجب الاتجاه أولا للاعب المحلي البارز القادر على خدمة الفريق، وبالنسبة للمحترف الأجنبي فبصراحة يجب أن يكون بالمستوى الذي يؤهله لتقديم الإضافة الفنية للفريق حتى يستحق أن نوفر له مبلغ عقده.

هل لديك معرفة بلاعبي الفريق؟

طبعا لدى متابعة ومعرفة ببعض لاعبي الفريق وأبرزهم سعيد أمان، لكن لا اعتبر تلك مشكلة لان أمامي الوقت والفرصة للتعرف على مستويات وإمكانات اللاعبين خلال فترة الإعداد.

هل هناك برنامج وخطة لإعداد الفريق لدوري الأضواء؟

حددنا بدء إعداد الفريق السبت المقبل، وتتضمن رؤيتي أن يكون الأسبوع الأول خاصا للتعرف على طبيعة ومستويات اللاعبين، ومن ثم ندخل في خطوات تدريجية في الإعداد البدني والفني في ضوء معرفتي باللاعبين وإمكاناتهم وليس شرطا التركيز وتكثيف النواحي اللياقية لان غالبية لاعبي الفريق لم يتوقفوا عن اللاعب منذ الموسم الماضي، إذ انخرطوا في المشاركة بدوري الشركات والبنوك، وبالتالي يجب مراعاة عامل الإرهاق وكذلك عامل الطقس الذي لا يساعد على تكثيف الجرعات اللياقية في بداية الإعداد، وفي الأسبوع الرابع من الإعداد سندخل مرحلة خوض المباريات الودية.

هدفي البقاء

ما هو طموحك وهدفك المحدد مع فريق الاتحاد؟

لاشك في أن الهدف الأساسي وطموحنا كإدارة ومدرب ولاعبين هو تثبيت أقدام الفريق في دوري الأضواء وخصوصا في هذا الموسم الأول للفريق، وأجد بالتكاتف داخل أروقة النادي لتحقيق ذلك الطموح وأنا متفائل بالنجاح.

وذكرت للاعبين انه التاريخ يسجل اسم المدرب شاكر عبدالجليل كأول مدرب استطاع قيادة الاتحاد إلى دوري الأضواء، كما اعتز أن أكون أول مدرب يقود الاتحاد في الأضواء وإذا ما نجحت في تحقيق الهدف المطلوب من إدارة وجماهير ولاعبي نادي الاتحاد فانني سأدخل التاريخ أيضا وسيكون بقاء الفريق في الأضواء أشبه ببطولة في حد ذاتها.

العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً