كانت كلمتا «الخزي» و»البؤس» هما محور ما تناقلته الصحف الصربية الصادرة أمس (الخميس) والتي تناولت أداء فريق ريد ستار بلغراد بطل مسابقة الدوري الصربي لكرة القدم أمس الأول (الأربعاء) ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان ريد ستار تأهل أمس إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة لدور المجموعات بدوري الأبطال بعد هزيمته من مضيفه الاستوني ليفاديا تالين 1/2 في لقاء العودة بالدور الثاني من التصفيات.

ومع فوز ريد ستار 1/ صفر في مباراة الذهاب بين الفريقين تأهل إلى الدور الثالث من التصفيات بالاحتكام للائحة الهدف خارج الأرض ليلتقي ريد ستار في الدور التالي من التصفيات بفريق جلاسجو رينجرز الاسكتلندي.

ورأى معظم النقاد بشكل عام أن ريد ستار كان محظوظا بخسارة المباراة بنتيجة 1/2 فقط وهو ما جعله يتأهل للدور الثالث من التصفيات.

وجاءت معظم التقارير والتعليقات على المباراة متشابهة في الشعور بالمرارة والأسف فكان من بين عناوينها: «كيف ستواجهون رينجرز»؟ و»ريد ستار ... أنتم فريق بائس فلا تذهبوا إلى جلاسجو» و»المتشبثون بالحياة» و»الخزي»!.

وتقدم ليفاديا تالين 1/ صفر ثم 2/1. كما أمطر المرمى الصربي بهجمات متتالية وفرص عدة في شوط المباراة الثاني كانت كفيلة بمنحه الفوز على منافسه الصربي وإخراجه من التصفيات الأوروبية على رغم أن ريد ستار كان المرشح الأقوى للفوز.

وكتبت صحيفة «بريس» اليومية تقول: «كان أفضل ما جسد فزع الفريق هو قرار المدرب (بوسكو) ديوروفسكي بتراجع كل اللاعبين إلى منطقة الدفاع والارتعاد خوفا من الاستونيين المغمورين».

بينما نقلت صحيفة «فيسيرني نوفوستي» واسعة الانتشار عن ديوروفسكي قوله: «إن اللاعبين لم يظهروا أية ثقة في النفس. كنت أدعو الله ألا يدخل مرمانا هدف في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة». وسبق لريد ستار التغلب على رينجرز في الدور الثاني من منافسات دوري الأبطال بموسم 1990/1991 الذي توج فيه الفريق الصربي بلقبي بطولة أوروبا وكأس العالم للأندية.

وتجرى مباراة الذهاب بين ريد ستار ورينجرز بالدور الثالث من تصفيات دوري الأبطال يوم الثلثاء المقبل في جلاسجو.

وكان عرض ريد ستار الضعيف أمس الأول مجرد إضافة جديدة لأسبوع سيئ بالنسبة للكرة الصربية، إذ استبعد الفريق الصربي الكبير الآخر بارتيزان بلغراد من منافسات بطولة كأس الاتحاد الأوروبي بسبب الشغب الجماهيري.