نائب رئيس كتلة الوفاق خليل المرزوق أشار إلى أنه «من الطبيعي أن أي اقتراح بقانون يحال إلى الحكومة عليها أن تعيده بعد ثلاثة أشهر من الصياغة في دائرة الشئون القانونية ويكون هناك 45 يوما لابداء الملاحظات وصياغة مرئياتها»، مشيرا بذلك إلى أنه «يجب على الحكومة مع انتهاء العطلة التشريعية إرجاع الاقتراح إلى مجلس النواب بصيغة مشروع قانون»، وقال: «لا أتصور أن يكون هناك خيار آخر، وربما هذا ما يمكن اعتباره جزءا من خلل الدورة التشريعية التي صاغها الدستور الجديد».

وتوقع المرزوق أن تدفع الحكومة بمشروع قانونها الذي يحمل جزءا منه رؤاها في صياغة قانونية، وآخر ناتج عن حراك الحكومة السياسي الذي في بعض الأحيان تستفيد منه وتلعبه في خلط الأوراق بتقديم مرئياتها على النواب، على حد تعبيره.

وأكد المرزوق أن كتلته درست المشروعات المختلفة في إطار قانون الصحافة، سواء من جانب المشروع المناقش أو رؤى جمعية الصحفيين البحرينية ورؤساء تحرير الصحف على حد سواء، لافتا إلى أن كتلته لديها تصور قريب لاقتراح الشورى الذي قدمه في دور الانعقاد الأخير.

وأضاف أن كتلته كانت تنوي التقدم باقتراح بقانون للصحافة غير أن تسارع الحراك من قبل عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي دفع بالكتلة للانتظار لحين إحالة الحكومة مشروع القانون، وإذا ارتأت حينها أن هناك حاجة لاقتراح تعديل المشروع فستتقدم به، بدلا من الخوض في متاهة صوغ قانون جديد يحال إلى الحكومة من غير المعروف ما إذا كان سيعاد للمجلس بالصيغة المطلوبة من عدمه. وقال: «مازلنا ندرس تصوراتنا بشأن القانون واجتمعنا مع عدد من الصحافيين من أجل ذلك، ففي نهاية المطاف جزء كبير من الحراك القانوني يجب أن يعطى المجال فيه للصحافيين، وككتلة ندعم التوجهات التي تخرج من أصحاب الاختصاص من خلال الحوار».

وانتقد المرزوق مسألة تأخر إقرار القانون، مشيرا إلى أنه لم يكن ينبغي أن يمر قانون مثل قانون الصحافة في هذه المراحل، وخصوصا أن لجنة تفعيل الميثاق كان من أولوياتها قانون الصحافة، وأن التحرك لإنتاج قانون صحافة متطور كان من المفترض ألا يمر بكل هذه التعقيدات.

ولفت إلى أن أبرز مفاهيم ومبادئ الميثاق كانت تدعم الحرية الصحافية والدور الوطني للصحافة الحرة النزيهة التي تشكل رقابة السلطة الرابعة، معتبرا أن مثل هذه الأولوية لا تتناسب مع التعقيدات التي حصلت لمشروع القانون، واصفا موقف السلطة التنفيذية بأنه لا يتواكب مع حراك المجتمع من قراء ومؤسسات مجتمع مدني.