العدد 1801 - السبت 11 أغسطس 2007م الموافق 27 رجب 1428هـ

هل تغرق السفينة المنامية هذا الموسم بقيادة ربانين؟!

بعد أن جمعت النقيضين «الذوادي» و«حبيب»

يأمل فريق المنامة الأول لكرة القدم المواصلة في دوري الدرجة الأولى للمرة الثانية على التوالي بعد أن تمكن من الصمود في نهاية الموسم الماضي وأنقد نفسه من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

ولأجل ذلك؛ تعاقد المنامة مع المدرب الوطني رياض الذوادي الخبير بكرة القدم البحرينية والذي سبق له قياد فرق الرفاع والشباب في الدوري المحلي إلى جانب عمله في المنتخب الوطني الأول كمساعد وكمدرب.

وسيقود الذوادي فريق المنامة الأول في دوري الدرجة الأولى، إذ يطمح إلى العمل على إبقاء الفريق وتثبيت أقدامه ليظل موجودا دائما في دوري المقدمة وليس دوري الدرجة الثانية.

ويبدو أن إدارة نادي المنامة ومن خلال تصريحات مسئوليها متفائلة بوجود الذوادي مع المنامة حتى أن البعض دعا للتجديد معه قبل بداية الموسم الحالي!.

إدارة المنامة ولأجل تدعيم فرق كرة القدم في نادي المنامة، أعادت أيضا ابنها موسى حبيب إلى أحضان النادي مجددا من خلال تعيينه مديرا فنيا على فرق الفئات العمرية في النادي ليكون بذلك مسئولا على فرق الشباب والناشئين والأشبال.

حبيب جمعته الكثير من الخلافات والمناوشات مع إدارات نادي المنامة السابقة، ما أدى إلى ابتعاده عن النادي في أكثر من مرة ودخوله في مغامرات تدريبية مع فرق محلية متعددة إلى جانب تجربته التدريبية في الولايات المتحدة الأميركية.

إدارة المنامة وفي إطار عملية تدعيم الصفوف وترتيب الأوراق أعادت حبيب إلى ناديه الأم لأجل الاستفادة من خبراته الكثيرة في تطوير فرق القاعدة في النادي وصقل المواهب الشابة وتطوير مهاراتها وإمكاناتها.

وإلى هنا تبدو الأمور طبيعية في نادي المنامة إلا أن العارف ببواطن الأمور يقف متعجبا لمثل هذين التعيينين المتناقضين.

فما يفرّق بين مدرب الفريق الأول الذوادي وبين المدير الفني للفئات العمرية موسى حبيب أكثر مما يجمع بينهما، في الظل التناقض الموجود بين الطرفين إن لم يكن العداء السابق بينهما منذ كانا يعملان سويا في فريق الرفاع الغربي.

الذوادي وحبيب بينهما الكثير من الخلافات السابقة والتي على ما يبدو تم تجاوزها وطي صفحتها ولولا ذلك لما تعاقد المنامة مع المدربين.

المعروف أن المدربين على خلاف وتناقض سابق وفي حال لم يحل هذا الخلاف ولم يعملا سويا من أجل نادي المنامة فبلاشك أن مصير السفينة المنامية هذا الموسم سيكون الغرق المحتوم؛ لأنه لا يمكن أن يقود ربانان متناحران سفينة واحدة.

أما في حال توحد الجهود بين الطرفين وعملهما سويا فإن ذلك سيكون إيجابيا على مختلف الصعد بالنسبة إلى فريق المنامة لما يمتلكه المدربان من خبرات كبيرة وقدرات قيادية كفيلة بالارتقاء بكرة القدم في نادي المنامة. إدارة المنامة وبعد هذا التصرف وهذا التعاقد غير المتوقع يجب أن تكون حذرة في التعامل بين الطرفين من خلال تحديد الصلاحيات والمواقع لأن أي تشابك بينهما قد يقضي على جميع الأمور.

ما نتمناه أن تكون جميع الأمور سويت بين الطرفين ليعودا للعمل مجددا مع بعضهما بعضا كما كانا يعملان في نادي الرفاع الغربي سابقا، وإن تفاهم الطرفان وأنهيا جميع الأمور بينهما إلا أن الأفكار والرؤى ستكون متناقضة بين الطرفين بحسب اعتقادي لمعرفة الشخصية بهما، إلا إذا تغيرت أفكار وتوجهات أحدهما، وهذا ما سيظهر جليا عندما تحين ساعة الحقيقة.

وبالتوفيق للمدربين في انتشال السفينة المنامية إلى بر الأمان.

العدد 1801 - السبت 11 أغسطس 2007م الموافق 27 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً