مازلنا نتجرع الأمرّين من جراء التجنيس العشوائي في الجانب الرياضي، فكل يوم نسمع قضية تذلنا وتنكس رؤوسنا، فمن الذي لعب في «إسرائيل» باسم البحرين إلى سحب ميدالية العداء الكيني المجنس الكيني طارق مبارك، وترانا نتغاضى عن مثل هذه الاعمال بسبب الميداليات الذهبية التي تحرز من دون النظر إلى اسم المملكة والاساءة لها من جراء هذه الأعمال الفاضحة! ولا ندري لماذا تصر المؤسسة العامة للشباب والرياضة على هذا التجنيس مع اننا في البحرين نمتلك الطاقات البشرية التي بامكانها حصد الذهب لو توافرت الامكانات التي تتاح لهؤلاء من دون نقص أو زيادة. المثل الواضح في ذلك حصول بنت البحرين الأصيلة رقية الغسرة عندما توافرت لها الرعاية والاهتمام البارز من قبل المسئولين، ولأنها تحب البحرين ومعزتها في اعماقها استطاعت أن تعود في كل مرة محملة بالميداليات الملونة وهذا تأكيد على ما نقوله. في السابق كان لدينا عداء كبير حصد الميداليات الذهبية ورفع رؤوسنا في المحافل الخارجية باستمرار هو محمد حمادة. لو عملنا على ايجاد قاعدة قوية من المواطنين الأصيلين لاستطعنا أن نؤمن انجازاتنا بالبطولات وعلينا الصبر وبعدها نقول لهؤلاء المجنسين وداعا إلى غير رجعة. أما في الكرة فمازلنا نسمع ونقرأ ما يفعله فتاي وجون باتحاد الكرة والعين تغض الطرف عنهما من خلال مطالباتهما بالجوانب المالية، وهما يمتلكان الجواز الأحمر البحريني ويتمنعان عن حضور التدريبات إلا بعد الاستجابة لمطالبهما، ويمثلان الوطن بشروطهما من دون أن تتخذ ضدهما عقوبات، فإلى متى سيستمر هذا الوضع المضحك المبكي، أهُم بهذه الأهمية للمنتخب! ألا يوجد من ابنائنا من هو افضل وبكثير؟ علينا أن ننزع الغشاوة عن العيون وننظر جيدا إلى الواقع وبعدها نقرر، ونحن كجماهير لن نحضر المباريات ما دام يتنفس بوجود مجنسين يحرمون أبناء الوطن من تمثيل المملكة خير تمثيل. أخيرا أقولها، أوقفوا التجنيس العشوائي المضر بسمعة الكرة البحرينية إن كنتم حقا تهتمون لأمرها.
علي يوسف
العدد 1802 - الأحد 12 أغسطس 2007م الموافق 28 رجب 1428هـ