تمضي الاستعدادات على قدم وساق في حلبة البحرين الدولية لافتتاح أول حلبة كارتنج في الحلبة الدولية والمقرر أن يتم تدشينها رسميا في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك بهدف ترسيخ أسس هذه الفئة من سباقات السيارات التي تعتبر الخطوة الأولى لأي سائق يبدأ مشواره في رياضة السيارات وتحديدا صغار السن.
في حين يمكن أيضا للكبار أن يقوموا بسياقة سيارات الكارتنج التي ستكون متوافرة في حلبة الكارتنج خلال الأيام المختلفة التي ستعلن عنها حلبة البحرين الدولية.
رياضة صنعت أبطالا عالميين
وأوضح المدير العام لحلبة البحرين الدولية مارتن ويتكر أن حلبة البحرين مضت بقوة لإنشاء هذه الحلبة التي تعنى برياضة الكارتنج بسبب الأهداف المميزة التي تحققها هذه الرياضة، وخصوصا فيما يتعلق بتأهيل السائقين صغار السن وتحبيبهم لرياضة السيارات وصقل مواهبهم وقدراتهم من خلال منحهم أساسيات قيادة السيارات والتسابق وسط أجواء آمنة، مبينا أن غالبية السائقين العالميين مثل «الأسطورة» الألماني مايكل شوماخر و»ظاهرة» الموسم الحالي البريطاني لويس هاملتون وغيرهم بدأوا من خلال سباقات الكارتنج منذ صغرهم وتدرجوا في مختلف فئات السيارات حتى وصلوا لأعلى مستوى في السباقات العالمية متمثلا بسباقات الفورمولا 1.
تعاون وثيق
مع نادي سباقات الكارتنج
وبيّن ويتكر أن الكثير من الفعاليات ستحتضنها حلبة الكارتنج سواء تلك المخصصة للجماهير والعائلات المحبة لرياضة السيارات وللأطفال الراغبين في بدء رحلة المغامرة في عالم السيارات، أو تلك التي ستخصص ضمن برنامج وفعاليات الشركات الخاصة أو فعاليات خاصة بمنتجات حلبة البحرين الدولية التي ستكون مفتوحة لعشاق رياضة السيارات.
وأكد ويتكر أن ما سيخدم إقامة حلبة الكارتنج في حلبة البحرين الدولية هو وجود ناد لسباقات الكارتنج قيد التأسيس تحت مظلة الاتحاد البحريني للسيارات، مبينا أن العلاقة القوية والمتينة بين حلبة البحرين الدولية والنادي ستلقي بظلال إيجابية كثيرة على فعاليات الحلبة من خلال وجود القوانين الخاصة بهذه النوعية من السباقات وتنظيم الكثير من البطولات الفعاليات الخاصة بها.
حلبة للجميع...
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للشئون الحكومية والعلاقات العامة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة أن حلبة الكارتنج ستكون إضافة نوعية لقائمة السباقات الكثير التي تحتضنها حلبة البحرين الدولية وتستخدم فيها مختلف نوعيات السيارات، مبينا أن تقسيم المنافسات التي ستحتضنها هذه الحلبة سيكون على أساس تخصيص فئة الكارتنج لصغار السن وفئة أخرى للكبار بالإضافة إلى فئة معنية باستخدام الشركات في الفعاليات الخاصة التي يتم حجز الحلبة فيها.
توافر كل المتطلبات
بانتظار التدشين الرسمي
وأشار الشيخ سلمان إلى أن حلبة الكارتنج في حلبة البحرين الدولية سيتم تجهيزها بجميع الاحتياجات والمعدات التي تجعل إقامة الفعاليات فيها تتم على الصورة الأمثل، كاشفا عن جلب الحلبة لـ15 سيارة كارتنج للصغار و15 سيارة كارتنج للكبار، بالإضافة لتأمين وجود جميع المرافق التي يحتاجها المتسابقون والفرق أو مستخدمي الحلبة سواء من غرف للتبديل أو حمامات للغسيل بعد المشاركة في الفعاليات، بالإضافة إلى لوحات إلكترونية لبيان الأرقام المسجلة وإحصاءات السباقات وملابس السائقين الخاصة بالكارتنج والقفازات والأعلام المعتمدة لإدارة السباق بالإضافة إلى توافر الإسعافات الأولية والإشارات الضوئية الخاصة بإرشادات وتعليمات السائقين خلال السباق مع تدشين مركز استقبال لمستخدمي حلبة الكارتنج.
التحدي وسط توافر
اشتراطات الأمن والسلامة
وبيّن الشيخ سلمان بأن حلبة الكارتنج ستكون مفتوحة للاستخدام بحسب الرزنامة التي ستوضع لها قبل التدشين الرسمي والتي سيتم فيها تحديد الأيام المفتوحة لاستخدام الأفراد والعائلات أو تلك المخصصة لتأجير الشركات والمؤسسات والعملاء، موضحا أن رسوم استخدام الحلبة ستبدأ من 4 دنانير للصغار و5 للكبار نظير استخدام الحلبة والتسابق لعشرة دقائق وتصل إلى 22 دينارا للصغار و25 للكبار نظير استخدام الحلبة والتسابق على مضمارها لساعة كاملة.
كما أوضح الشيخ سلمان أنه سيتم تقسيم المشاركين إلى فئات بناء على الأعمار، إذ ستكون هناك فئة صغار السن والأطفال والشبان تقوم بالتسابق معا والتنافس وفق المعايير التي ستوضع والقوانين المخصصة لهذه الرياضة مع مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة، كما ستوجد فئة الكبار الذين سيتم توفير كل المزايا والخصائص المعنية بالسباق لهم أيضا.
فرصة للبحرينيين
الصغار لاكتشاف مواهبهم
وفي الوقت الذي ستضم فعالية اختبار حلبة الكارتنج والتسابق عليها ضمن قائمة منتجات حلبة البحرين الدولية وخدماتها المقدمة للجماهير سواء أفراد كانوا أو عائلات أو شركات، بيّن الشيخ سلمان بن عيسى أن وجود مثل هذه الحلبة من شأنه خدمة البحرينيين الصغار أصحاب المواهب في قيادة السيارات بالإضافة لأية جنسيات أخرى باعتبار أن هذه الرياضة هي أساس صناعة السائقين وهي بداية الطريق الصحيح لترسيخ حب التسابق ورياضة السيارات في نفوس الجيل المقبل، مبينا أنها ستمثل فرصة أيضا لحصول العائلة على المرح والمتعة والإثارة، إضافة إلى إمكان استفادة الشركات والمؤسسات من عملية الرعاية الرسمية ووضع إعلاناتهم على امتداد الحلبة أو إقامة الفعاليات الخاصة بالشركات الموجهة لموظفيها والأيام الترفيهية التي تقدم كفعالية تقدير وشكر للعاملين في مثل هذه الشركات.
طريق العالمية يبدأ من هنا
وختم الشيخ سلمان تصريحه ببيان أن عددا من السائقين العالميين مازالوا يتحينون الفرص للتسابق مجددا على حلبات الكارتنج، وأن هذا يحدث في كثير من فعاليات استضافة سباقات الجائزة الكبرى، إذ شهد متابعو رياضة السيارات عدة منافسات في السابق بين مايكل شوماخر والاسباني فرناندو ألونسو مثلا على حلبات الكارتنج في فعالية للتسابق والاستعراض أمام الجماهير التي تحب هذه النوعية من السباقات، مع التأكيد الدائم من السائقين العالميين على أنهم بدأوا مسيرتهم الناجحة في عالم السيارات انطلاقا من حلبات الكارتنج منذ نعومة أناملهم.
العدد 1802 - الأحد 12 أغسطس 2007م الموافق 28 رجب 1428هـ