نقلت صحيفة عن مسئول بمؤسسة النقد العربي السعودي أمس (الاثنين) قوله إن اضطرابات الاسواق المالية العالمية كان لها تأثير «محدود» على المصارف السعودية والأصول الخارجية للحكومة.
وكانت أزمة سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة أثارت مخاوف أسواق الائتمان والأسهم العالمية ما دفع المصارف المركزية في شتى أنحاء العالم إلى التحرك لضخ أموال في النظام المصرفي الأسبوع الماضي لتهدئة الأسواق.
وقال نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر، في تصريحات نشرتها صحيفة (الاقتصادية) «إن المصارف في السعودية لم تطلب من مؤسسة النقد ضخ مزيد من السيولة في الأسواق».
وأضاف الجاسر «إن سلامة الأموال السعودية في الخارج من انهيارات أسواق المال تعود إلى السياسة المحافظة للاستثمار التي تنتهجها مؤسسة النقد».
واشار إلى أن «هذه السياسة تندرج على الاحتياطيات الحكومية، وكذا استثمارات المصارف التجارية، وهي سياسة تستند إلى أهداف بعيدة ومتوسطة الهدف وليست آنية وبالتالي فإن التأثر بما حصل في البورصات العالمية كان محدودا، فالتأثر يحصل وفقا لمستوى المخاطر، فكلما كانت المخاطر منخفضة كان التأثر بمثل هذه الانهيارات منخفضا».
وبلغت الأصول الأجنبية لدى مؤسسة النقد العربي السعودي 242,8 مليار دولار في نهاية يونيو/حزيران بارتفاع 37 في المئة عن العام السابق.
... والبنك المركزي الأوروبي يقدم أموالا للمصارف
عرض البنك المركزي الأوروبي مرة أخرى على المصارف العاملة في النظام الأوروبي ما يطلق عليه «عطاء سريع» أمس (الاثنين) لضمان عدم ارتفاع أسعار الصرف فوق سعر الفائدة الرئيسية البالغة 4 في المئة.
يأتي هذاالتدخل بعد أن ضخ بنك اليابان المركزي 600 مليار ين (5,1 مليار دولار) في سوق الصرف في وقت سابق أمس من أجل تهدئة المخاوف بشأن أزمة الائتمان الناتجة عن الخسائر في سوق قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر.
وكان البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) ومصارف مركزية أخرى قد تدخلت الأسبوع الماضي في سوق الصرف من أجل ضمان حصول المصارف على أموال كافية كي تتغلب على الصعاب التي قد تعترضها في المدى القصير، وضمان عدم ارتفاع أسعار الفائدة.
وتسبب قرار البنك المركزي الأوروبي بضخ 95 مليار يورو (130 مليار دولار) الخميس الماضي فى حال من التركيز في أسواق الأسهم العالمية على رغم أن الضخ الكبير لتلك الأموال أحرز نجاحا في تهدئة أسعار الفائدة.
وسيتم معرفة رد فعل السوق على أحدث عرض للبنك المركزى الأوروبى بما فيه حجم الأموال المتاحة للمصارف في وقت لاحق من اليوم (أمس) الاثنين.
وفي لندن، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن البنك المركزي الأوروبي سيسعى إلى تنفيذ عملية «تبادل عملات» كبيرة مع مجلس الاحتياط الاتحادي من أجل ضمان حصول المصارف الأوروبية على دولارات كافية لتغطية مراكزها المالية على المدى القصير.
وقالت الصحيفة البريطانية إن المصارف الأميركية تعارض حاليا إقراض الدولارات للمصارف الأوروبية التي يبدو أن بعضها معرض لتكبد خسائر في سوق قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر.
وكانت البورصة الألمانية قد ارتفعت في التعاملات المبكرة أمس مع تحقيق مؤشر «داكس» الرئيسي المؤلف من 30 سهما مكاسب بأكثر من 1في المئة مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي ليصل إلى 7427 نقطة.
كما ارتفع مؤشر «نيكي» القياسي لبورصة طوكيو بشكل طفيف مسجلا ارتفاعا نسبته 0,2 في المئة ليغلق على 16800,05 نقطة.
... وبنك اليابان المركزي يضخ خمسة مليارات دولار
قرر بنك اليابان المركزي ضخ 600 مليار ين (5,07 مليار دولار) في أسواق المال أمس (الاثنين) في محاولة لإنهاء مخاوف المستثمرين بشأن الأزمة الائتمانية التي نجمت عن خسائر قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة.
وكان البنك المركزي الياباني قد ضخ تريليون ين في الأسواق يوم الجمعة أخر أيام العمل الأسبوع الماضي.
واتخذ البنك هذا القرار بالتنسيق مع البنكين المركزيين الأوروبي والأميركي اللذين ضخا الأسبوع الماضي مليارات الدولارات في الأسواق في محاولة لتهدئة مخاوف المستثمرين.
وتنامت أخيرا مخاوف المحللين والمستثمرين والحكومات بشأن تداعيات أزمة قروض التمويل العقاري الأميركية وتأثيراتها السلبية المحتملة على نمو الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات. وبدأت البنوك المركزية العالمية يوم الخميس الماضي التنسيق في مابينها لضخ سيولة نقدية في أسواق المال العالمية بلغت حتي الآن أكثر من 140 مليار دولار.
العدد 1803 - الإثنين 13 أغسطس 2007م الموافق 29 رجب 1428هـ