فقد المشرق العربي أحد أبرز رجال التعليم في القرن الماضي البروفيسور فريد سوتيري حنانيا الذي توفي في بلدة كاهورز في فرنسا في السابع من أغسطس/ آب الجاري عن عمر ناهز 98 عاما.

- ولد في مدينة القدس في 25 ديسمبر/ كانون الأول من العام 1908 لعائلة مسيحية مقدسية فلسطينية عريقة، وشهد في طفولته دخول الجنرال البريطاني ادموند اللنبي وقواته إلى مدينة القدس في 11 ديسمبر من العام 1917.

- تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة سانت جورج الداخلية في القدس ثم سافر في العام 1931 مع صديقه رجائي الدجاني للدراسة في بريطانيا، إذ حصل على درجة في القانون من جامعة كيمبردج وأصبح ناشطا في وسط مجموعة صغيرة من الفلسطينيين والعرب في الثلاثينات إلى جانب أنور نسيبة ورجائي الحسيني ومحمد النجار.

- أصبح أول محامٍ عربي ينضم إلى سلك القضاء البريطاني.

- عمل خلال الحرب العالمية الثانية في القسم العربي في «هيئة الإذاعة البريطانية».

- شغل بعد عودته إلى العالم العربي منصب عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت من 1953 حتى 1965، كما عمل أستاذا للقانون الدولي في الجامعة نفسها حتى العام 1977، وكان من بين الطلبة الذين درسهم شخصيات ذاع صيتها لاحقا من أمثال جورج حبش وعبدالمحسن القطان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

- عرف منزله قرب الكورنيش في حرم الجامعة الأميركية في بيروت بوصفه ملتقى للشخصيات القومية العربية والوجهاء الفلسطينيين والدبلوماسيين ورجال التعليم الأميركيين والبريطانيين وكبار الأساتذة والدراسين العرب من أمثال وليد الخالدي وألبرت حوراني، وتمكن خلال عمله عميدا في الجامعة الأميركية في بيروت من زيادة التبرعات المالية من مؤسسة روكفيلر ومؤسسة فورد زيادة كبيرة جعلت الجامعة قادرة على توطيد سمعتها ومكانتها باعتبارها أفضل الجامعات وأكثرها نفوذا من الناحية السياسية في الشرق الأوسط.

- على رغم أنه كان محبا للثقافة الانجليزية، فأنه كان من الناحية السياسية قوميا عربيا وكان يعتقد أن معظم علل الشرق الأوسط سببها تقسيم المنطقة إلى دول ذات حدود اصطنعتها القوى الاستعمارية.

- ترك وراءه زوجته برو وابنه الروائي والكاتب المعروف طوني، وابنته مصممة الإنتاج كارولاين التي تعيش في لوس أنجليس في الولايات المتحدة الاميركية