تستأنف اليوم منافسات البطولة الحادية عشرة للمنتخبات الخليجية للشباب لكرة السلة والتي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة بإقامة مباراتين، إذ يلتقي في المباراة الأولى عند الساعة 5.00 مساء (4.00 بتوقيت البحرين) فريقا الإمارات والكويت.
أما اللقاء الثاني فسيجمع المنتخبين السعودي والقطري وذلك في الساعة 7.30 مساء (6.30 بتوقيت البحرين)، وتقام جميع مباريات البطولة على نادي الشارقة، وسيكون اليوم راحة لليوم الثاني على التوالي لمنتخبنا الوطني الشاب الذي خرج من المنافسة على اللقب السلاوي، على أن يختتم لقاءاته في البطولة يوم غد (الجمعة) أمام المنتخب الكويتي.
الإمارات × الكويت
تعتبر هذه المباراة مهمة للطرفين ومنعطفا كبيرا نحو المنافسة على الظفر باللقب، فالإمارات يلعب المباراة وفي جعبته 4 نقاط جمعها من انتصارين على قطر في المباراة الافتتاحية وعلى منتخبنا الوطني في المباراة الثانية، أمّا الكويت فتلعب المباراة برصيد 3 نقاط جمعها من انتصار على قطر المتواضعة وخسارة من أمام السعودية المرشحة بقوة لنيل اللقب.
فوز الإمارات بالمباراة سيؤهله للدخول إلى مباراته الأخيرة أمام السعودية في لقاء لتحديد بطل البطولة، وخسارة الكويت تعني خروجه رسميا من المنافسة على اللقب، أما في حال فوز الكويت بالمباراة وخسارة الإمارات فإنّ الحسم سيكون في الجولة الأخيرة من البطولة عندما يلتقي المنتخب الكويتي بمنتخبنا الوطني ويلعب الإمارات أمام السعودية في المباراة الثانية وعلى ضوء النتائج تتحدد هوية البطل، ففي حال تساوي فريقان في عدد النقاط تقام مباراة فاصلة، أمّا في حال تساوي النقاط لأكثر من فريقين فسيتم احتساب فارق الأهداف للفرق المنافسة فيما بينها فقط.
السعودية × قطر
لن يواجه المنتخب السعودي أية صعوبة في تخطي المنتخب القطري المتواضع الذي لم يقدم المستوى المتوقع منه طيلة أيام البطولة وانهزم في جميع المباريات بنتائج كبيرة، ما يدل على أنّ الفريق جاء من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك فقط.
السعودية الآن أصبحت من المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب نظرا لتوافر جميع الإمكانات لدى لاعبيه، وما يميز السعودية هو عنصر الطول للاعبيه والذي كان له دور أساسي في تحقيق الانتصارات في مباريات البطولة، ففاز في مباراة الافتتاح على منتخبنا الوطني ثم جاء ليحقق انتصارا ثمينا على أبرز المرشحين المنتخب الكويتي بفارق نقطة واحدة، لذلك فإنّ المنتخب السعودي قد ضمن الصعود إلى منصة التتويج وإحراز إحدى الميداليات الملونة.
القلاف: لو فزنا على السعودية لاقتربنا من اللقب
أكّد مساعد مدرب المنتخب الكويتي خالد سيدمحمد القلاف أنّ الحظوظ في المنافسة على اللقب لا تزال قائمة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحديد هوية البطل حتى يومنا هذا، وأنه لو حقق فريقنا الفوز في مباراة السعودية لكان قريبا من تحقيق البطولة بنسبة 50 في المئة.
وأضاف «إنّ مباراة منتخب بلاده أمام منتخبنا الوطني ستكون البوابة الحقيقية للفوز بلقب البطولة بشرط فوز الإمارات على السعودية في المباراة الختامية، وهنا سندخل دائرة الحسابات لمعدل النقاط بين الفرق الثلاثة المنافسة».
وقال القلاف: «إن منتخبه لم يقدم المستوى الحقيقي الذي يتميز به»، موضحا أن المستوى الذي قدمه المنتخب في المعسكر التدريبي كان أفضل بكثير من ذلك إلا أن الضغوطات النفسية على اللاعبين من الإعلام والمتابعين حينما رشحوهم لنيل اللقب كان له أثر كبير في تدني المستوى وكذلك الثقة الزائدة من اللاعبين.
وعن أسباب خسارته أمام السعودية قال: «إن لاعبوه ارتكبوا أخطاء كثيرة، فعلى سبيل المثال أضاع اللاعبون 20 رمية حرة! فلو تم تسجيل رميتين فقط من مجموع الرميات الضائعة لفزنا بالمباراة».
وعن تحضيرات منتخب بلاده للمباريات المقبلة وخصوصا لمباراة الإمارات اليوم قال: «إنّ هنالك تحضيرات نفسية في المقام الأول وتحضيرات تدريبية تتركز في الجانب الدفاعي، بالإضافة إلى أننا أرجعنا لاعبينا إلى جو المنافسة في البطولة وخصوصا بعد الفوز على قطر، وقمنا بتهيئة اللاعبين للدخول بأجواء البطولة وعدم فقدان الأمل والثقة بأنفسهم».
وعن المستوى التنظيمي للبطولة قال: «إنّ هناك أمورا ناقصة في الجانب التنظيمي أهمها بعد مسافة الصالات التدريبية للفرق المشاركة، ما يرهق ذلك اللاعبين ويؤثر على ما سيقدمه في مباريات البطولة، إلا أننا لا نريد أنْ نهضم بحق الإمارات في الأمور التنظيمية الأخرى كالسكن والضيافة فكانت رائعة وفي مستوى متميز».
عتيق: المنافسة لا تزال محصورة بين ثلاثة فرق
أشار مساعد مدرب المنتخب الإماراتي سالم عتيق إلى أنّ مباراة منتخب بلاده أمام منتخبنا الوطني جاءت بمستوى فني ضعيف وذلك يعود إلى أنّ اللاعبين كانوا تحت ضغط نفسي كبير وأنّ طريقة اللعب لم تكن مفتوحة من الجانبين، بالإضافة إلى ذلك ارتكاب الكثير من الأخطاء الهجومية والاعتماد على الطريقة الدفاعية أكثر من كلا المنتخبين، متمنيا أن يقدم لاعبوه في المباريات المقبلة مستوى أفضل.
وأضاف «إنّ المنتخبين الإماراتي والبحريني كانا متشابهين ومتساويين في الأداء الفني وإمكانات اللاعبين، إلا أنّ حساسية المباراة وارتباطها بأمور نفسية كبيرة أدّت إلى ضعف المستوى الفني العام للمباراة كونها مفترقا لكلا الفريقين للبطولة». وعن انحصار المنافسة على منتخب بلاده والسعودية رد قائلا: «لا تزال المنافسة قائمة على ثلاثة منتخبات وهي: السعودية والإمارات والكويت أيضا، والحسابات لا تزال مستمرة، أما بالنسبة إلى البحرين فقد ابتعدت عن المنافسة لتحقيق المركز الأوّل ولكنها لا تزال منافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى»، مؤكدا أنّ الجولة القادمة ستحدد الرؤية بشكل أوضح. وقال: «إنّ منتخب بلاده لم يقدم حتى الآن سوى 50 في المئة من مستواه الحقيقي، ففي المعسكر التدريبي الذي أقامه في تركيا لعب بصورة أفضل أمام فرق أقوى، إلا أنّ بعض اللاعبين المتميزين لم يظهروا بالصورة المطلوبة وننتظر منهم الكثير في المباريات المقبلة». وأضاف «إنّ عامل الأرض والجمهور خدم المنتخب الإماراتي بنسبة كبيرة»، متمنيا أنْ يستمر الدعم المعنوي من الجماهير في المباريات المقبلة والتي يتكون مصيرية للمنتخب في سعيه للظفر باللقب.
وعن الجانب التحكيمي قال عتيق: «إنّ لعبة كرة السلة أصبح الاحتكاك فيها شيء ومطلب أساسي في اللعبة، إلا أنّ التحكيم الخليجي حتى الآنَ يمنع اللاعب من اللعب بحرية وتقديم مستوى يمتع به الجماهير وعشاق اللعبة، فأصبح اللاعبون الآنَ يخشون من الاحتكاك خوفا من احتساب الأخطاء في حقهم وهذا ما يجعل المستوى الفني العام لأية بطولة متدنٍ».
شاهين: تركيزنا قبل البطولة كان لمباراة البحرين!
أكّد مساعد مدرب المنتخب السعودي عبدالرحمن شاهين أنّ وضع منتخبه الآن في البطولة جدا حساس وخصوصا أنّ منتخب بلاده تحت ضغط كبير كونه الآن أبرز المرشحين لنيل اللقب والترشيحات تصب في مصلحته وهذا هو الأسوأ في نظره، معتبرا أن مباراته الأهم هي أمام المنتخب الإماراتي صاحب الأرض والضيافة والتي ستحدد هوية بطل البطولة.
وأضاف «إن الإمارات يعتبر فريق منظم بطريقة رائعة ولديهم لاعبين متميزين وعلى رأسهم راشد ناصر سعيد الذي اعتبره أفضل لاعبي البطولة حتى الآن لما يتمتع به من مهارات فردية ونسبة تصويب عالية».
وحول مستوى منتخبهم حتى الآن في البطولة قال أنه لا يوجد عذر لدينا من الجانب الدفاعي فلاعبينا يتميزون بعنصر الطول بشكل مميز، ولكن ما نعاني منه قليلا هو الأسلوب الهجومي للاعبينا، فلدينا 3 لاعبين أساسيين لم يظهروا بالمستوى المتوقع والمطلوب منهم وهم سراج أبوسويحل وأيمن بلال وفوزان خليل، أما الاحتياطيون فظهروا بمستوى أفضل بكثير من الأساسيين.
واعترف عبدالرحمن شاهين أنّ مباراته الأولى أمام منتخبنا الوطني مهّد الطريق لمنتخب بلاده للدخول إلى دائرة المنافسة على البطولة، وأنّ فريقه من خلال المعسكر التدريبي في تركيا أعد كثيرا لمباراة الافتتاح أمام منتخبنا كونه حامل للقب وأحد المرشحين لنيل اللقب، فكان التركيز قبل بداية البطولة هو كيفية تخطي منتخبنا الوطني في بداية المشوار، مشيرا إلى أنه كانت تتوفر لديهم بعض المعلومات الطفيفة عن طريقة لعب منتخبنا في المباريات.
وقال شاهين: «إن مباراة البحرين والإمارات شهد مستوى فني ثابت من الفريقين، ولكنّ البحرين تتميز بتألق جميع لاعبيها بعكس المنتخب الإماراتي الذي يملك فقط خمسة لاعبين الذين هم بداخل الملعب».
وعن الجانب التنظيمي للبطولة أكّد شاهين أنه سبق وحضر لعدة بطولات تنظم بدولة الإمارات وكان التنظيم فيها أفضل بكثير من هذه البطولة، إلا أنه أشاد بمستوى مقر سكن الوفود المشاركة، وتحفظ كثيرا على جدول التدريبات وطريقة توزيعه على صالات الأندية والمراكز.
أما عن مستوى التحكيم فقال: «إنّ المشكّلة في التحكيم هو شيء واحد وهو أنّ طاقم تحكيم المباراة لا يتفقون على القرارات المتخذة، فتجد أن هنالك حكاما يتخذون قرارا بشأن مخالفة أو خطأ ما ارتكبه اللاعب، ولكن بالخطأ
نفسه أو المخالفة لا يحتسبه حكم آخر!؟ ولكن بشكل عام أرى أن المستوى التحكيمي جيد على رغم وجود بعض الأخطاء التقديرية ولكنها لا تؤثر بشكل أساسي على نتيجة المباراة»
العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ