العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ

الأحمر الأولمبي يبدأ مشوار «حلم بكين» بهدفين قاتلين

انتزع فوزا ثمينا أمام سورية في حلب

انتزع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم فوزا مهما وثمينا خارج أرضه بتغلبه على نظيره السوري 2/1 في المباراة التي شهدها استاد الحمدانية في مدينة حلب السورية مساء أمس في أولى مباريات التصفيات الآسيوية النهائية لأولمبياد بكين 2008.

ووضع الفوز منتخبنا في صدارة المجموعة الآسيوية الثانية مبكرا متساويا مع نظيره الكوري الجنوبي الذي فاز بصعوبة على منتخب أوزبكستان 2/1 أمس في سيول وستكون مواجهتهما في الجولة الثانية التي ستقام في البحرين في الثامن من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وكان فوز الأحمر الأولمبي جديرا ومستحقا بتفوقه الفني وسيطرته على المباراة في معظم فتراتها واستطاع تحويل تأخره بهدف سوري سجله عبدالرزاق الحسين في الدقيقة 37 من الشوط الأول إلى فوز بهدفين سجلهما جيسي جون من ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول والآخر الدقيقة الأخيرة من المباراة، فضلا عن إهداره عدة فرص كانت كفيلة بتعزيز تفوق منتخبنا في المباراة.

وعموما، يحسب لمنتخبنا تقديمه مستوى جيدا غالبية فترات المباراة على رغم التغييرات التي طرأت على صفوفه ومشاركة عناصر جديدة تخوض أولى مبارياتها الدولية ووسط غياب 3 عناصر أساسية هم عبدالله عمر وفوزي عايش وإسماعيل عبداللطيف.

وإذا كان الفوز يعتبر بداية ايجابية لمنتخبنا في المشوار الصعب فإنه يجب أن نتعامل جيدا مع هذه البداية ونحافظ على توازن الفريق وتصحيح الأخطاء التي كشفتها مباراة أمس وخصوصا في الناحية الدفاعية التي تعتبر مصدر قلق منذ التصفيات التمهيدية، وكذلك مهمة اتحاد الكرة في تهيئة الظروف المناسبة وبرامج الإعداد الجيد للمنتخب في المرحلة المقبلة.

في المقابل، ظهر الفريق السوري عاديا وليس بالصورة التي رسمت عنه وكانت حسنته الوحيدة هدفه الوحيد ولم يهدد مرمى منتخبنا كثيرا.

أفضلية بحرينية

جاء الشوط الأول متوسط المستوى ومتكافئا مع أفضلية وسيطرة أكبر لمنتخبنا الذي كان الطرف الأفضل، فيما ظهر الفريق السوري لمدة 10 دقائق فقط وخطف خلالها هدف التقدم قبل أن يعاود منتخبنا السيطرة ويدرك التعادل في نهاية الشوط.

دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمن الحارس سيدمحمد جعفر، وفي الدفاع جاسم المالود وأحمد بوبشيت وعباس عياد وأحمد عبدالله، وفي الوسط راشد الشروقي وحمد فيصل الشيخ وجمال راشد وفتاي ومحمود عباس والمهاجم جون، وذلك في غياب الثلاثي الأساسي فوزي عايش وعبدالله عمر وإسماعيل عبداللطيف بسبب الإصابة والإيقاف.

وجاء سيناريو الشوط الأول على غير التوقعات، إذ فرض منتخبنا أسلوبه من البداية وبادر بالتقدم نحو المرمى السوري واللعب بثقة، وكانت هناك محاولتان جادتان عبر تسديدتين من جون في أول ثلث ساعة فتصدى الحارس السوري للتسديدة الأولى ومرت الثانية فوق العارضة بقليل.

لم يستثمر منتخبنا سيطرته واستحواذه الأكثر على الكرة ووجود مساحات مفتوحة في المنطقة السورية، لكن عاب منتخبنا قلة المهاجمين بوجود جون وحيدا عبر طريقة 4/5/1 مع محاولات تقدم من حمد فيصل ومحمود عباس عبر الطرفين وعدم ظهور فتاي بمستواه في عمليات الاختراق الهجومي وكثرة التمريرات الخاطئة في الثلث الأخير من الملعب.

وكان أداء خماسي الوسط متفاوتا وفق المهم الدفاعية والهجومية وبرز لاعب الارتكاز راشد الشروقي، وكذلك جمال راشد بنشاطه فيما لم يواجه خط الدفاع ضغطا مثلما كان متوقعا عدا العشر الدقائق في منتصف الشوط، فظهرت بعض أخطاء التغطية والتي جاء منها الهدف السوري المباغت بكرة مقصية للاعب عبدالرزاق الحسين في الدقيقة 37.

كما وضح اعتماد خط الدفاع على طريقة مصير، التسلل ونجح في تطبيقها في الكثير من الحالات على رغم قلة خبرة وانسجام رباعي الدفاع، فيما قام الحارس سيدمحمد جعفر بدور كبير في تغطية الكثير من الكرات السورية التي تخطت دفاعنا وابعد خطرها.

تعادل مناسب

وبعد التراجع الذي حدث لمنتخبنا في الربع الأخير من الشوط صحا مجددا في اللحظات الأخيرة، فقام حمد فيصل بانطلاقة من الجهة اليمنى توغل بها داخل منطقة الجزاء السورية ويتعرض لإعاقة واضحة احتسبت ركلة جزاء سجل منها جون هدف التعادل في توقيت مهم قبل نهاية الشوط.

تأكيد التفوق

استمرت أفضلية وتفوق منتخبنا في الشوط الثاني من المباراة وحافظ المدرب على استقرار التشكيلة وأسلوب اللعب وتكرر سيناريو الشوط الأول بالمبادرة الهجومية لمنتخبنا الذي حصل على فرصتين انفراديتين ثمينتين لجون الذي واجه الحارس، لكنه لعب الكرة بجوار القائم، ومحمود عباس الذي لم يحسن التصرف بالكرة أمام المرمى فانقض الحارس السوري على الكرة. ومع مرور الوقت، بدا منتخبنا يتراجع عن وتيرته الهجومية بعد هبوط أداء ونشاط بعض لاعبي الوسط ما دعى المدرب لإشراك الصاعد عبدالله عبده وعلي ياقوت لإعطاء نشاط في وسط منتخبنا، فيما برز خلال هذا الشوط اللاعب حمد فيصل بجهده الكبير في الجهة اليمنى وكان مفتاحا للمحاولات الهجومية. وفي الربع الأخير بدا منتخبنا يميل إلى تأمين منطقته الدفاعية والتصدي للمحاولات السورية والاعتماد على الكرات المرتدة التي جاء منها هدف الفوز الثمين بصناعة المتألق حمد فيصل الذي انفرد بالمرمى، لكنه فضل تمريرها باتجاه جون المتربص للكرة ليلعبها بسهولة في المرمى السوري في الوقت بدل الضائع معلنا الفوز البحريني الثمين.

وعلى رغم الفوز وقلة الضغط السوري فإن المباراة كشفت عن ثغرات في العمق الدفاعي لمنتخبنا على رغم إجادته تطبيق مصيدة التسلل في إحباط المحاولات السورية، وهو ما يجب على الجهاز الفني العمل على إصلاحه في المباريات المقبلة المهمة

العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً