سجلت أسهم شركة إعمار العقارية أكبر صعود لها في يوم واحد خلال 15 شهرا أمس (الأحد) بعدما تخلت أكبر شركة عقارية عربية من حيث القيمة السوقية عن صفقة لشراء أراض حكومية مقابل أسهم.
وارتفع السهم بنسبة 6,8 في المئة الى أعلى إغلاق له في شهر بعد ما قالت «إعمار» أمس الأول (السبت) انها لن تمضي قدما في صفقة لمنح دبي القابضة التي يمتلكها حاكم الامارة ما قيمته حوالي ثمانية مليارات دولار من الأسهم مقابل أراض في دبي.
وأدى عدم اليقين بشأن الصفقة التي كانت سترفع حصة حكومة دبي في إعمار الى 51 في المئة الى تراجع اسهم إعمار الى أدنى مستوى في 28 شهرا الاسبوع الماضي، وما زال السهم منخفضا بحوالي 10 في المئة هذا العام. وقال مدير التعاملات في المال كابيتال بدبي جلال الفاروقي: «أزال الالغاء كثيرا من القلق الذي كان يؤثر على السهم»، مضيفا ان المستثمرين شعروا بالقلق من أن تقل نسبة ممتلكاتهم في اعمار بموجب صفقة الاسهم واحبطهم ان الشركة لم تكشف تفاصيل اساسية بشأن مساحة الارض او مكانها او قيمتها.
وقال الفاروقي «يمكن الآن تقييم اعمار بناء على اعمالها فقط من دون هذه السحابة السوداء التي خيمت فوقها». وقالت الشركتان امس انهما ستعملان معا بشأن تطوير عقارات في دبي بدلا من ابرام صفقة الارض مقابل اسهم، موضحتين انهما توصلتا الى ان الصفقة لن تحقق افضل مصلحة للمساهمين في اعمار.
وأغلقت اسهم اعمار التي تبني اطول ناطحة سحاب في العالم في دبي عند 11 درهما (3 دولارات) وهو ما يقل بحوالي 80 في المئة عن السعر المستهدف من بنك هيرميس الاستثمار ويبلغ 19,70 درهم وبأكثر من 70 في المئة عن السعر المستهدف من دويتشه بنك ويبلغ 19 درهماَ.
وقال رئيس ادارة الاصول في الجبرا كابيتال بدبي جو كوكباني: «كثير من المستثمرين الاجانب ربما مازالوا متشككين لأن الشركة أفزعتهم فعلا بسبب تعاملها مع الصفقة»
العدد 1816 - الأحد 26 أغسطس 2007م الموافق 12 شعبان 1428هـ