العدد 1816 - الأحد 26 أغسطس 2007م الموافق 12 شعبان 1428هـ

حميد العريض

توفي أمس الأول (السبت) عميد عائلة العريض في البحرين، وأحد المساهمين في وضع دستور البحرين العام 1973حميد محمد العريض.

- ينتمي الراحل إلى عائلة العريض التي ترجع أصولها إلى عائلة عربية عريقة.

- ولد العريض العام 1922، ونشأ في كنف والد امتهن مهنة «الطواشة» مع ثمانية إخوة لأمهات شتى.

- في مدرسة أبي بكر الصدّيق بالمنامة أنهى العريض دراسته حتى الصف العاشر، وهي الدراسة التي كانت بمثابة الثانوية العامة؛ ليعيّن بعدها مدرّسا بمدرسة الصناعة (مدرسة الحرف حاليا)، لمدة عامين.

- بعد أن لمس محاولات من المستشار البريطاني للحكومة في البحرين تشارلز بليغريف للوقوف ضد تطوير المنهج والتعليم في مدرسة الصناعة انتقل إلى مدرسة أبي بكر. ثم عمل بعدها سكرتيرا في «المدرسة الشرقية» (مكان المخبز الشرقي بالمنامة).

- انتدب ضمن بعثة للدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم خلال وزارة أحمد العمران إلى الجامعة الأميركية في بيروت لدراسة العلوم التربوية العامة.

- عُيّن بعد عودته من بيروت مديرا لمدرسة الكورة الابتدائية للبنين في توبلي العام 1953، وبقي فيها عشرين عاما حتى العام 1973، ليصبح المدير الأطول بقاء في تاريخ المدرسة.

- يقول الراحل عن تجربته مع التعليم في قرية توبلي وقراها في حديث سابق: «لي الشرف في تأسيس تلك المدرسة وترسيخ وجودها وتهيئتها في تلك الناحية، في وقت عمّ فيه الجهل واقتصر التعليم على الكتاتيب، إذ قمت بزيارات عدّة إلى أهالي قرى تلك المنطقة وهي: توبلي، جدعلي، الكورة، الجبيلات، الهجير، جرداب؛ لإقناعهم بإدخال أبنائهم إلى المدارس النظامية... وكانت المهمة صعبة، إذ كان عليّ شراء ألبسة وأدوات مدرسية وحلويات من مالي الخاص، لأضعها في حقائب مدرسية... كنت أطوف مع «الفرّاش» المنطقة لأغري الفتيان وأهاليهم بجدوى دخول المدرسة».

- شغل حميد العريض منصب عضو في مجلس إدارة أموال القاصرين على سبيل التطوّع لمدة 22 عاما.

- مع تأسيس المجلس التأسيسي المكلّف بوضع دستور دائم للبلاد العام 1973 فاز العريض في الانتخابات ليصبح من بين ثلاثة أعضاء من عائلة العريض في المجلس، وخلال عضويّته كان حميد العريض يحرص على استشارة كبار العلماء ورجالات المنطقة في الأمور المتعلقة بكتابة الدستور.

- بعد ستة شهور انتهت اللجنة من كتابة الدستور؛ ليقدّم إلى الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

- مع إغلاق المجلس الوطني وما تلا ذلك من حوادث انصرف العريض عن السياسة، ليتفرّغ لشئونه الخاصة والتجارة، رافضا عرض وزير التربية آنذاك أحمد العمران العودة إلى سلك التعليم.

- ساءت في السنوات الأخيرة حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض القلب، ليفارق الحياة بعد معاناة مع المرض.

العدد 1816 - الأحد 26 أغسطس 2007م الموافق 12 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً