توفي وزير الداخلية المغربي السابق ادريس البصري امس (الاثنين) في مستشفى بباريس عن 96 عاما إثر مرض عضال، كما افاد احد المقربين منه في اتصال هاتفي من الرباط.
- يقال انه ابن حارس بسجن علي مومن بضواحي «سطات» في المغرب.
- تابع دراسته الثانوية بالدار البيضاء .
- التحق بالإدارة العامة للأمن الوطني في بداية الاستقلال، كما عُين مفتش شرطة، لكنه سرعان ما ترقى لرتبة ضابط قبل أن يتسلق إلى مرتبة عميد شرطة ممتاز.
- منذ تعيينه وحتى سبعينات القرن الماضي اضطلع بمسئوليات متفاوتة الأهمية، منها رئيس للاستعلامات العامة بالأمن الإقليمي بالرباط، ثم عين مديرا رئيسا للاستعلامات العامة بالإدارة العامة للأمن الوطني قبل أن يترقى لمنصب رئاسة الكتابة الخاصة ومصالح التراب الوطني بالإدارة العام للأمن الوطني. ثم عينه الملك الراحل الحسن الثاني مديرا للشئون العامة والولاة بوزارة الداخلية ومسؤولا على إدارة التراب الوطني.
- عين وزيرا للداخلية في العام 1979 وظل في هذا المنصب على مدى عشرين عاما قبل اقصائه بقرار من الملك محمد السادس في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1999. وظل الشخصية الامنية المهابة الجانب والمعروف بقسوته واعتماده نهج الضربة الاستباقية ضد خصومه السياسيين وبناء منظومة امنية مرعبة طيلة عقدين من الزمن.
- احتفظ بمنصب أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط حتى بعد خروجه من وزارة الداخلية.
- بعد اقصائه من وزارة الداخلية أصدر جامعيون وطلبة وفعاليات من المجتمع المدني بيانا يطالبون فيه بإبعاده عن التدريس بجامعة محمد الخامس، باعتبار «انه لا يعقل استمرار قيام رجل، أياديه ملطخة بدماء شهداء (الكوميرة) وشهداء المعتقلات السرية وسمعته ملوثة بالتهريب والرشوة واستغلال النفوذ بإعطاء دروس في القانون في أعرق الجامعات العصرية بالمغرب»، بحسب أولئك الجامعيين، وبعد اتساع حركة رفض قدوم البصري إلى الجامعة اتصل به الجنرال القادري وأخبره برغبة الملك إيقاف الدروس التي كان يلقيها بكلية الحقوق. غضب البصري كثيرا لكنه انصاع للأمر، متسائلا «هل أنا نازي حتى أمنع من إعطاء الدروس بجامعة مغربية».
- نادى الكثيرون بضرورة مساءلته ومحاسبته ومحاكمته باعتباره يتحمل جزءا كبيرا من المسئولية في الفساد الإداري والمالي في المغرب على امتداد أكثر من ثلاثة.
- رفعت عليه الكثير من الدعاوى القضائية منها ما عرف في الأوساط الصحافية المغربية بقضية «أصهار وأقارب البصري» التي تفجرت بعد شكوى تقدم بها مستثمر سويسري وآخر عراقي كان على علاقة استثمار بعبد المغيث السليماني العمدة السابق لمدينة الدار البيضاء وصهر البصري وكذا بالمحافظ عبدالعزيز العفورة.
- وكشف معتقلون سابقون من ضحايا التعذيب في شهادات متلفزة عن انتهاكات لحقوق الانسان كانوا يتعرضون إليها خلال فترة تولي البصري وزارة الداخلية. وقدمت هذه الشهادات العلنية باشراف «هيئة العدالة والمصالحة» الحكومية في الكثير من مدن المغرب، وتحدثت عن خروقاته الخطيرة لحقوق الانسان والفظاعات التي كانت ترتكب خلال «سنوات القمع» بين العامين 1960 و1990. وهو ما كان ينفيها البصري ويصفها بأنها «ليست سوى عملية دعائية وترويجية».
- من النعوت التي كانت تطلق عليه على امتداد مشواره، «الصدر الأعظم» بفعل آليات صنع القرار في عهد الملك الحسن الثاني، او بـ «المناضل المخزني» والشرطي الأول في المملكة.
- ظل يقيم في فرنسا طيلة السنوات الماضية، وكان يشتكي من عدم قدرته على الحصول على جواز سفر من قنصلية بلاده في باريس.
العدد 1817 - الإثنين 27 أغسطس 2007م الموافق 13 شعبان 1428هـ