يعيش الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي في مرحلة غامضة جدا، وتحوم فوق القلعة الصفراء التي حصدت ثلاثية الموسم الماضي غمامة سوداء، ولا يعرف كيف سيتعداها هذا النادي العريق ومتى سيكون ذلك. وينتظر مجلس إدارة النادي عودة الأمين المالي ورئيس جهاز كرة اليد علي عيسى لمملكة بعد فراغه من إجازته التي يقضيها خارج البحرين للوصول إلى حل لجميع الملفات العالقة في المجلس والتي لا يمكن له أن يتخذ قرارا حاسما فيها من دون الرجوع إلى بوعيسى.
والقائمون على كرة اليد بالأهلي يقللون من حجم الملفات الملقاة على طاولة رئيس الجهاز، ويؤكدون أن وجود 7 لاعبين في تدريبات الفريق في مرحلة الإعداد أمر طبيعي ومعتاد عليه في المواسم الماضية، إلا أن ذلك يتنافى مع الواقع الذي يلمسه القريبون من نجوم اللعبة في الأهلي، وبالتالي فإن رئيس الجهاز ينتظره عملا شاقا في سبيل إعادة الروح إلى الفريق على رغم استياء اللاعبين من مكافآت الموسم الماضي التي تحصلوا عليها جراء الفوز بالثلاثية.
الملف الأول: مصير الماهر وشقيقه في القلعة
يعد طلب نادي الاتحاد خدمات الشقيقين ماهر وعبدالهادي عاشور من النادي أحد أهم الملفات التي تنتظر رئيس الجهاز، ويعلم الجميع داخل القلعة الصفراء وخارجها أن العرض الذي تقدم به الاتحاد عرض مغر للاعبين، ليس ماديا بل فيما يتعلق بالحلم الذي حلما به في النادي الأهلي طيلة الفترة الماضية ولم يتحقق وهو الحصول على وظيفة حكومية ليؤمنا مستقبلهما.
وأخذ قرار في هذه المسألة سيكون صعبا جدا، ويجب أن التذكير أن جماهير النادي في الأول والأخير لن يرضوا بالتفريط في هذين النجمين لأنهما من أبناء النادي ولم يعتد النادي في الأساس التفريط في لاعبيه في مختلف الألعاب وليست كرة اليد فقط، ولكن المسألة في النهاية تأخذ منحى إنسانيا وخصوصا ماهر عاشور، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن الأهلي لم يقصر معه إلا أنه في أمس الحاجة إلى وظيفة حكومية يؤمن بها مستقبل عائلته الصغيرة، والغالبية داخل القلعة يتعاطفون مع الماهر وسر رغبته في إنهاء علاقته بالنادي بعد سنوات من العطاء الجميل الذي لا ينكره أحد. ونعتقد أن هذا الملف سيكون أقل وطأة على رئيس الجهاز لو أن الطلب الاتحادي اقتصر على عاشور الصغير، لأنه وعده بالتنسيق المباشر من سجلات النادي في حال حصل على شيء لم يحصل عليه في الأهلي في أي ناد آخر، وهذا ما يحدث الآن من خلال العرض الاتحادي، إلا أن التفريط في الشقيقين دفعة واحدة سيكون مؤثرا كما ذكرت على النادي، وسيفتح المجال أمام الآخرين وبالتالي سيفتح النادي على نفسه بابا سيكلفه الكثير، والأيام المقبلة كفيلة بكشف تفاصيل هذه الحكاية.
الملف الثاني: مطالب أحمد عبدالنبي في العقد الجديد
التزم الدولي السابق ونجم الفريق أحمد عبدالنبي الصمت تجاه العرض المغري الذي تلقاه من ناديه السابق (النجمة) والبالغ 20 ألف دينار بحريني، قيل أنه تعدى ذلك إلى 30 ألفا، وصمت اللاعب حير الجميع بمن فيهم صناع القرار في الأهلي، وتوقع الجميع أن يبادر اللاعب بإعلان رفض العرض على صفحات الملاحق الرياضية، وذلك على خلفية السبب الذي جعله يترك ناديه وينتقل للأهلي وهي المشكلات الإدارية مع الإدارة السابقة والكل يعرف القصة الكاملة.
والقريبون من اللاعب يؤكدون أنه يرفض اللعب في الموسم المقبل في صفوف النادي بمزايا العقد السنوي السابق، ويؤكدون أنه جلس مع أحد المسئولين في النادي خلال الأيام الماضية قبل إجرائه العملية الجراحية في مستشفى نور التخصصي لبحث هذه المسألة معه ووضع حد لها، ويؤكدون كذلك أن المسئول وعده بتنفيذ مطالبه في العقد الجديد، وتأكيدا لرضا اللاعب والنادي عن النتيجة التي وصلا إليها مبدئيا أن النادي بادر بتحمل كلف العملية والتأهيل في مصحة بسلوفاكيا في أسرع قبل الدخول في غمار الموسم الجديد، ولكن التسوية بحاجة كذلك إلى بصمة رئيس الجهاز كذلك.
الملف الثالث: الانتدابات المحلية لميرزا والدعام ومنصور
سعى النادي الأهلي ومع نهاية الموسم الماضي إلى تدعيم صفوفه بلاعبين من الأندية المحلية، وتوجه النادي كان في 3 جهات رئيسية، جهة نادي توبلي وطلب خدمات لاعب منتخب الناشئين أمين الدعام رسميا من ناديه، جهة نادي التضامن وطلب محمد ميرزا بالإضافة إلى نادي الشباب وطلب حارسه الدولي أحمد منصور للمرة الثالثة في الثلاث مواسم الماضية.
وإلى حد الآن لا يعرف ما إذ كان الأهلي سيتمكن من الحصول على خدمات اللاعبين الثلاثة، إلا أنه في حكم المؤكد أن تكون الإدارة الشبابية أغلقت الباب في وجه الأهلاوية حسبما نقل إلينا من مصادر مطلعة وأن الشباب رفض حتى الجلوس مع الأهلي في هذه المسألة، لذلك فإن الثقل يتجه ناحية الدعام ومحمد ميرزا، ونادي الأخير طلب 17 ألف دينار بحريني مقابل التنازل عن اللاعب نهائيا للقلعة بالإضافة إلى راتب شهري يصل إلى 250 دينارا إلى حين التوظيف.
وفي الجانب الآخر، فإن توبلي أبلغ أمين سر القلعة رفضه المبدئي التخلي عن لاعبه الشاب، وإذا وافق على الانتقال فالمبلغ المطلوب لن يقل عن 10 آلاف دينار حسبما نتصور، وتحريك هذين الملفين بانتظار وصول رئيس الجهاز أيضا.
الملف الرابع: طلب أم الحصم خدمات الدولي طرادة
لم يصدق الجميع أن يطلب نادي أم الحصم لاعب الأهلي الدولي أحمد طرادة، ومن قرأ الخبر تصور أنه غير صحيح على رغم تصريح أحد المسئولين في أم الحصم. وأحدهم أكد لنا أن الطلب الذي تقدم به النادي جاء بناء على رغبة من اللاعب نفسه الذي أبدى رغبة في الانتقال إليهم، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي سيجده طرادة في أم الحصم ولم يحصل عليه في الأهلي؟ هل يبحث عن الوظيفية مثلا؟ أم يبحث عن البطولات والشهرة؟! نعتقد أن الإجابة عن كل هذه الأسئلة معروفة جدا، وهذا الملف أسهل الملفات لرئيس الجهاز حسبما نرى ونقرأه من واقع قربنا من اللعبة.
الملف الخامس: حسين فخر وصادق علي وعلي حسين
وهذا الملف ساخن أيضا، فالدولي حسين فخر وكما سمعنا من مصادر مطلعة طالب النادي بالحصول على وظيفة مناسبة، وحسبما علمنا أن اللاعب أخبر المسئولين عن اللعبة أنه سيواصل مع الفريق في الموسم الماضي شريطة أن يوفر له ما يريد مع نهاية الموسم، وإلا فإنه لن يشارك الفريق وسيقوم بنفسه بالبحث عن وظيفة يؤمن بها مستقبله بعيدا من التزامه بالنادي، وفي الوقت ذاته فإن الدولي صادق علي يبحث عن الشيء ذاته في الوقت الذي ينتظر عرضا احترافيا من أحد الأندية الإيرانية او القطرية.
وأخيرا علي حسين الذي يطالب بمطالبات مادية مقابل عودته لتدريبات الفريق حسبما سمعنا، إذ لم يصل معه بعض أعضاء الجهاز الذين جلسوا معه في الأيام الماضية إلى حل يجعله يشارك تدريبات الفريق، ويبقى كل ذلك في يد رئيس الجهاز حينما يعود لأرض الوطن.
العدد 1817 - الإثنين 27 أغسطس 2007م الموافق 13 شعبان 1428هـ