ملاعب الصغار... صفحة أسبوعية مخصصة لفئات كرة القدم في أنديتنا المحلية، نحاول من خلالها تسليط الضوء على ما يحدث في المسابقات الخاصة بالفئات العمرية وإبراز بعض من المواهب والطاقات الفنية والإدارية التي تزخر بها ملاعبنا، ومحاولة تسليط الضوء على بعض ما تعانيه هذه الفئات من تهميش وعدم اهتمام بعض إدارات الأندية، وكذلك تسليط الضوء على أبرز السلبيات التي توجد بكثرة في مسابقات الفئات وحاولة إيجاد الحلول لها، وأيضا محاورة المسئولين والقائمين على فئات الأندية وكشف الهموم التي يعانون منها، ومحاولة إيصال بعض الحقائق للمسئولين والقائمين على لعبة كرة القدم البحرينية.

في الحلقة الثانية من «ملاعب الصغار» نستعرض فئة «البراعم» والتي تعتبر من أهم فئات كرة القدم ولكنها تتعرض لتهميش واضح يصل إلى حد الظلم عن طريق عدم وجود أدنى اهتمام بهذه الفئة سواء من الاتحاد البحريني لكرة القدم أو من أنديتنا المحلية.

يكفي نظرة واحدة على أحوال هذه الفئة لترى أنها غير موجودة على خريطة المسابقات أو في أجندة وبرامج الاتحاد البحريني لكرة القدم، فهي الفئة الوحيدة التي لا ينظم لها الاتحاد البحريني مسابقة منتظمة بل إنه لا يعيرها أية اهتمام عن طريق تنظيم مهرجانات طوال الموسم الكروي.

وإذا ما اتجهت ناحية الأندية فإنك سترى العجب مئات اللاعبين الصغار في أنديتنا تعاني الحرمان ولا تستطيع أن تفرغ مواهبها في ملاعب كرة القدم من خلال التجاهل الواضح من أنديتنا إلى هذه الفئة، فلا طاقم فني ولا إداري ولا ملاعب، وإذا ما أراد أي متابع لكرة القدم البحرينية أن يتأكد من حديثنا فما عليه إلا زيارة واحدة لأي ناد يريده ويلقي نظرة وسيرى «العجب العجاب»، عشرات اللاعبين في مساحة صغيرة لا تتعدى الأمتار، وكرات بالية، وربما بلا مدرب.

والسؤال الذي يطرح نفسه... إلى أين تسير هذه الفئة، وهل بالإمكان أن نرى مستقبلا واعدا لكرة بحرينية جديدة في ظل ورشة تطوير لا تعلم كل خبايا ما يجري في ملاعب الصغار؟.